السبت، 14 فبراير 2009

نصر لحماس وأهل غزة..... بقلم :إبراهيم التركي

كتب مقال: (ملامح النصر في معركة غزة) في الأسبوع الثاني من العدوان والآن قد أضحت تلك الملامح حقائق وتضاعفت كثيرا وهذا ما تيسر من رصد لها:1) صواريخ المقاومة انطلقت صوب المغتصبات الصهيونية خلال كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني التي أعلن فيها تحقق أهداف حملتهم على غزة وفي اليوم الأول لوقف العدوان انطلقت بضع صواريخ بالإضافة لاستمرار إطلاقها في جميع أيام الحرب رغم الحصار الخانق2) ضرب مصنع للبتروكيماويات بمدينة أسدود بصاروخ واشتعال حريق كبير وغاز قد يكون خطير3) ثبات المجاهدين أمام أقوى جيوش المنطقة رغم قلة عتادهم مع حشد عدوهم لثلث جيشه ضدهم4) طول فترة الصمود لمدة 22 يوم مقارنة بثلاثة جيوش عربية انهارت عام 67 في خمسة أيام 5) كشفت صحيفة "معاريف" أن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، يوآف غالنت، أوضح للمستوى السياسي أن المرحلة الثالثة من العدوان تتطلب سنة كاملة على الأقل لتحقيق أهدافها.6) منذ احتلال فلسطين قبل ستين عاما فهذه أول معركة حقيقية تجري بين المقاومة الفلسطينية واليهود على أرض فلسطين وهذا تحول تاريخي ونقلة كبرى وستتلوها بأذن الله معارك تحرير كل فلسطين وقارن إعلان الصهاينة للحرب لمحاولة دخول غزة مع سهولة دخولهم للضفة متى ما أرادوا واعتقال وقتل من أرادوا بلا إعلان حرب.7) تضامن أهل غزة مع المجاهدين وثباتهم وعدم نزوحهم لمصر كما يحدث من أي شعب آخر8) قلة الخسائر البشرية بالمقارنة مع عدد السكان(القتلى والمصابين 1 من 230 من السكان) وضيق المساحة (ربع الرياض) وحجم المتفجرات(مليون كيلو).9) رغم مقتل 1300 غزي فقد ولد في أيام العدوان أكثر من 3000 طفل في غزة)10) خسائر غزة المالية مليارين دولار والمساعدات الموعودة حتى الآن حوالي المليارين11) حفظ الله لمعظم قادة حماس فلم يقتل سوى اثنين من بين خمسمائة قائد في الحركة12) استشهاد قائدين من حماس أخرس متهمي قادتها بالهروب والتترس بالناس وأسبها تعاطفا إضافيا13) استهداف المدنيين والبيوت والمدارس والمسعفين والأمم المتحدة لفشلهم في تحقيق أهدافهم14) منع الصهاينة ل350 صحفي من دخول غزة حتى لايروا نصرهم المزعوم15) نجاح استراتيجية حماس في إدارة المعركة16) قلة خسائر المجاهدين البشرية (48 من القسام)17) لأول مرة يكون عدد قتلى العدو أثر من عدد شهداء المجاهدين (قتل 80 جنديا إسرائيليا)18) صحيفة نيوزويك الأمريكية : إذا كانت إسرائيل قد حققت شيئاً فليس أكثر من منح حماس مزيداً من الشعبية ، ومن إسكات الأصوات المناوئة لحماس) كما أوضح رئيس القسم العربي السابق في الشاباك بري جولان أن دعم وتأييد الفلسطينيين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أعقاب العملية العسكرية في غزة "ازداد بشكل ملحوظ وخاصة في الضفة الغربية، وبالأساس في أوساط الشباب الذين يرون في حركة حماس أنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني)19) فشل العدو في تحقيق أهدافه:إسقاط حماس- إعادة غزة للعملاء- وقف الصواريخ20) تراجع العدو في أهدافه من الكبير إلى الأصغر خلال فترة الحرب:من إسقاط حماس إلى إيقاف الصواريخ إلى تخفيفها إلى منع تهريب الأسلحة من مصر إلى الهدوء مقابل الهدوء21) عدم إعلان العدو لأهدافه خشية من عدم تحققها اعتراف بقوة الخصم22) وزيرة خارجية العدو أبلغت أحد الرؤساء في المنطقة أن مدة الحرب ستكون ثلاثة أيام فقط يوم لقطع الرؤوس بالقصف ويومان للاجتياح البري بل إن يوفال ديكسين رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية كان قد توقع أن يسقط القطاع خلال ٣٦ ساعة ورغم تمديد المدة حتى 22 يوم لكنها انتهت بالفشل23) توقيت المعركة وأهدافها قد قدمت فيه المصالح الشخصية لعصابة الثلاثة ما بين انتخابية لباراك وليفني وتلميع صورة لأولمرت وعندما يكون الهم في المعارك شخصيا يحدث بالفشل.24) صحيفة "معاريف" : من الواضح أن حماس لم تتكبد خسائر إستراتيجية25) الخبير الإستراتيجي اليهودي البارز أنتوني كوردسمان، المحلل بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة : إسرائيل "انهزمت إستراتيجيا"26) المراسل السياسي لصحيفة »معاريف« بن كاسبيت يكتب أن الحرب توقفت »لأننا تعبنا«. وهو ينقل هذا التعبير عن وزير رفيع المستوى في حكومة أولمرت أبلغ الصحيفة أن »هذا ليس سهلا. فإدارة حرب هو أمر يمزق الأعصاب ولا سيما في ظل ثقافة لجان التحقيق التي طورناها هنا، كل خلل أو خطأ بالصدفة أو انعدام الحظ يمكن ان ينهي لك حياتك السياسية. غدا اوباما يدخل البيت الأبيض، العالم قام علينا، من لديه القوة لذلك. صحيح، يوجد للدولة مصالح، ولكن هذه يمكنها أن تنتظر"27) استيعاب حماس للضربة الأولى و(الصبر عند الصدمة الأولى) رغم أنها كانت مفاجئة وعنيفة28) لم تكن علامات البهجة تكسو وجهي رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه وهما يعلنان عن وقف أحادي الجانب للحرب29) استطلاعات الرأي تقول أن نصف الصهاينة يرون أن العدوان قد فشل في تحقيق أهدافه وقد سألت المذيعة الإسرائيلية في [ريشت بيت] وزير الأمن الداخلي "أفي دختر" قائلة: إذا كان النصر حليف (إسرائيل) في حربها على غزة كما تقولون، فلماذا تراجعت نسبة التأييد لحزب "كاديما" في هذا الأسبوع من 29 مقعداً إلى 25 مقعداً، لصالح أحزاب اليمين، وجميعنا يعرف أن من قاد هذه الحرب هو حزب "كاديما بزعامة "تسيفي ليفني" ؟.30) حصار مليون صهيوني في الملاجيء31) زيادة مدى الصواريخ عما قبل المعركة واقترابها من مفاعل ديمونا وتل أبيب32) قصف قواعد ومدن لم يسبق لجيش عربي ضربها33) شعبية حماس لم تقتصر على فلسطين بل اكتسحت العرب والمسلمين وحتى الغربيين (5 ملايين تظاهروا نصرة لغزة) وبدرجة لم تعهد من قبل كما وكيفا حتى قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الوزير ايلي شاي زعيم حزب شاس المتدين:لقد تحول العالم للوبي داعم لحماس34) تحول نوعي في اهتمام الأمة وعواطفها نحو برامج عملية جديدة في النصرة35) خروج العلماء من صمتهم ببيانات أقل ما يقال عنها أنها قفزة نوعية في مواقف العلماء وستعيد إلى العلماء دورهم المغيب والرفع من سقف بياناتهم (بيان ال 100 ووفد العلماء للرؤساء)36) في صحيفة هآرتس الإسرائيلية اعتبر كاتبها روز ينسلم أن الحرب على غزة كانت الأغلى ثمناً لما ألحقته بإسرائيل من ضرر لا يمكن إصلاحه .37) المقاومة» انتزعت أغلى وأثمن انتصار في الميدان ، وعلى ساحة الرأي العام الدولي الذي لم ينتفض تعاطفاً مع شعب كما انتفض تأييداً لغزة والمقاومة38) تكريس واقعية المقاومة وإمكان نجاحها39) خسارة غزة الاقتصادية مليارين ونصف وخسارة الصهاينة مليارين ونصف رغم فارق السلاح وأثره التدميري40) صوارخ المقاومة أحدثت أكثر من 2200 إصابة في صفوف الإسرائيليين معظمهم نقلوا للمستشفيات نتيجة الذعر والهلع41) استمرار حكم حماس لغزة وارتفاع شعبيتها في الضفة42) كانت حماس تسعى للصلح مع عصابة عباس وهم يرفضون والآن انعكس الأمر وهذا عباس يدعوهم لتشكيل حكومة وفاق وطني للخروج من الورطة التي وقع فيها43) سقوط الثقة الدولية في سلطة عباس كمسؤول عن إعادة الإعمار فأصبح الحديث هل تسلم المساعدات لحماس أم عبر مؤسسات دولية وعلى كلا الحالين فمآل الاستفادة منها لحماس وهي تحكم الميدان44) فضح تواطؤ أنظمة عربية وقيادات فلسطينية مع العدو بشكل غير مسبوق زلزل عروشهم45) رفضت حماس تقديم أي تنازل سياسي ويقول رئيس القسم العربي السابق في الشاباك بري جولان أنه ومن خلال معرفته الطويلة بحركة "حماس"؛ يتبين أن الحركة "ليست شريكا في عملية السلام ولن تكون كذلك في أي مرحلة"، موضحاً أن هدفها هو السيطرة على الضفة الغربية، وإنشاء دولة شرعية فلسطينية في غزة والضفة "من خلال محو (إسرائيل) ككيان دولة.46) توجيه ضربة موجعة للتطبيع العربي الصهيوني: تجميد العلاقات من قطر وموريتانيا وجفاء مع مصر وتهديد بسحب المبادرة العربية47) أعلن العدو وقف إطلاق النار من طرفه فقط بعدما عجز عن فرض شروطه على حماس ولم تطلب ذلك حماس فمن ردع من ؟48) فضح الزيف الأخلاقي لليهود أمام المخدوعين بدعاياتهم في العالم (قتل أطفال وتدمير وأسلحة محرمة)49) الاعتراف الدولي بحماس وعبر أعلى سلطاته (مجلس الأمن) "وهو ما قلب المعادلة تماماً من "سحق حماس" إلى "الاعتراف بحماس" وتحويلها الانتصار العسكري إلى مكسب سياسي على عكس ما حصل للحركات الجهادية ضد الاستعمار خلال قرنين50) ذكرت هأرتس أن الإتحاد الأوروبي يسعى إلى إنهاء حالة عدم الاعتراف بحماس51) المسارعة الدولية لإنقاذ بني صهيون من مأزقهم بعدما لاحت نذر الفشل52) حضور حماس لأول مرة لقمة عربية إسلامية وما يحمله من كسر الحاجز النفسي لدى الحكومات العربية الرافض لحكم حماس53) سباق ماراثون القمم وكل يحاول تقديم إنجاز أكبر من غيره في نصرة غزة54) بروز حكومات عربية كأنصار أقوياء لحماس سياسيا وتغير المواقف العربية من حركة حماس من الضغوط عليها إلى تبني مطالبها وإلقاء التبعة جميعها على الكيان الصهيوني،55) بروز الدور التركي كنصير قوي لحماس وكان الاستعمار قد نزع فلسطين من تركيا الخلافة والآن تعود تركيا لنصرة فلسطين كأم رؤوم تبشر بعودة وحدة المسلمين.56) إضعاف الدور الإيراني سياسيا وإبراز الدور التركي - بخلاف حرب تموز- ومافيه من عدم سب حماس بعلاقتها مع إيران وتخفيف مخاوف الدول العربية من علاقة حماس بإيران57) نصر غزة سيظهر أثره على التيار الإسلامي في بلاد المسلمين بتعزيز تأثيره شعبيا ورسميا58) انحدار الجندي اليهودي رغم كل عتاده إلى درجة غير مسبوقة من الهوان والذل والرعب بلبس حفائظ الأطفال إما خوفا من النزول من الدبابات لقضاء الحاجة أو لمجرد البول على النفس خوفا من المجاهدين وقد كان من أهداف الحرب إعادة الثقة للجيش لكنه زاد جبنا كما زاد مقاتل المقاومة ثقة بنفسه59) الفشل الذريع للموساد الأسطوري في كشف أماكن القادة والأسلحة وشاليط وحجم قدرات المجاهدين60) النصر الإعلامي عبر القنوات والإنترنت والصحف حتى الصهيونية61) إسقاط الحصار62) إسقاط خيار قوات دولية في غزة63) نجاح حماس فيما مضى من معارك سياسية في آخر الحرب وبعد توقفها64) انتقال حماس من دور الدفاع فلسطينيا وعربيا ودوليا إلى دور الهجوم (الآن نغزوهم ولا يغزوننا)65) حدوث خلاف علني بين اليهود والمنافقين العرب بعد فشل العدوان66) يعمل الجيش الإسرائيلي على إعداد ملف للدفاع ضد المحاكمات الدولية المنتظرة على جرائمه الحربية لأول مرة في تاريخه وقد أبدى بعض الوزراء قلقهم67) أوضح أفيغدور ليبرمان الذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا أن حماس لن تستمر على ضعفها إنما ستكون أفضل من حزب الله في غضون عام "وسيكون لديها مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى وسط تل أبيب واستهداف مقر الحكومة.كما اعتبر أن العملية العسكرية جعلت من حماس لاعباً مهماً في المنطقة، وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت فقط "قبل أن تنهار حكومة رام الله في أيديها.68) استطاعت حكومة المقاومة إدارة قطاع غزة تحت النار، ووزعت الرواتب على الموظفين خلال الحرب، وقامت المؤسسة الأمنية بواجباتها بكل جدارة، كما كان لافتاً قدرة الحكومة على دفع مبالغ مالية تقدر بثلاثة آلاف دولار لكل عائلة تضرر منزلها لتستأجر منزلاً حتى يبنى منزلها من جديد، وغير ذلك من المساعدات.69) قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستحقق فيما تقدمت به الدول العربية وسلمه السفير السعودي بأن إسرائيل استخدمت ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب مضر بالصحة خلال حربها على قطاع غزة.70) المحاكمات والتحقيقات الدولية الجارية والقادمة ستشكل ردع كبير للصهاينة عن أي عدوان آخر71) قطع فنزويلا وبوليفيا علاقاتهم مع الكيان الصهيوني وجمدتها قطر وموريتانيا 72) ( إذا كانت قوات النخبة في جيش إسرائيل فشلت في القضاء على حماس، فهل كنا سنستطيع نحن ذلك؟) دحلان73) العدو قرر منع نشر الأسماء الكاملة لكبار الضباط الذين شاركوا في العدوان، وذلك بهدف منع إمكانية تقديمهم للمحاكمة من قبل منظمات دولية بدعوى ارتكاب جرائم حرب لكن قام موقع عبري بنشر أسماء قادة الاحتلال المطلوبين للمحاكمة دوليًّا74) صحيفة أوبزرفر البريطانية : الكيان الصهيوني مُني بهزيمة عسكرية وأخلاقية في غزة) وقال الجراح الفرنسي البروفيسور كريستوف أوبرلان العائد من غزة: الحرب فشلت و"حماس" قادتها باقتدار والغزيون يشعرون بالنصر75) قال موشيه يعلون رئيس الأركان السابق ، وقائد حرب جنوب لبنان في يولية 2006م " كل ما فعلناه أن الجيش بقي يراوح مكانه في غزة .76) المحلل والكاتب الصحافي الصهيوني غدعون ليفي كتب مقالاً تحليلياً نشرته صحيفة "هآرتس" تحت عنوان :حرب غزة انتهت بفشل ذريع "لإسرائيل"، وهذا يتجاوز الفشل الأخلاقي العميق، الذي يعتبر أمرا خطيرا بحد ذاته، ولكنه يرجع إلى مسألة عدم القدرة على الوصول إلى الأهداف المعلنة.77) جاء في تقرير المنتدى العالمي لمناهضة معاداة السامية السنوي أنَّ معدلات ما يسمونه بـ "معاداة السامية" في شهر يناير الجاري بَلَغت ثلاثة أضعاف مَثِيلتِها في العام الماضي كذلك رصد نفسُ التقرير ارتفاعًا حادًّا في حالات مُعاداة السامية حول العالم أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث زادت الاعتداءات التي تستهدف اليهود في العالم بنسبة 300 %، مقارنة بالعام الماضي..،وذهب دبلوماسي نرويجي في حديث لقادة حماس إلى حد القول إنه لو علم الإسرائيليون بأن ما سيفعلونه سيفجر العالم على هذا النحو ويجدد التعاطف الاستثنائي مع الحركة لما شنوا عدوانهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق