السبت، 7 فبراير 2009

خبير عسكري اسرائيلي: إسرائيل خسرت الكثير وهي بحاجة لحماس قوية

معا - اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي يائيل ليفي أن إسرائيل بحاجة إلى حماس قوية في غزة مؤكدا أن إسرائيل خسرت الكثير في حربها على القطاع ولم تحقق أهدافها المرسومة، كما وصف بناء الاستقرار السياسي على القوة العسكرية بأنه خطأ.وقال الخبير في قسم العلوم الاجتماعية والسياسية بالجامعة المفتوحة بإسرائيل في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية إن العملية العسكرية كان من المقرر أن تستمر ليومين وفقا لتقديرات وزير الدفاع إيهود باراك ولكنها طالت أكثر من اللازم دون أن تخرج بنتائج واضحة على الصعيد العسكري أو السياسي.إن إسرائيل رغم المواقف المتناقضة التي تبديها بحاجة إلى حماس قوية لأنه ليس هناك بديل آخر في ضوء استحالة إعادة احتلال قطاع غزةوأكد ليفي أن حكومة حماس يمكن أن تتصرف بشكل مشروع دون اللجوء إلى السلاح إذا حظيت باعتراف المجتمع الدولي ومساعدته في اكتساب الشرعية وإذا احترمت إسرائيل ذلك.وقال إن الإرادة السياسية واحترام الالتزامات وليس نوعية السلاح هي التي ستحسم الموقف في النهاية, مضيفا أن حزب الله كان يمتلك دائما ترسانة عسكرية مهمة لكنه لم يستعملها إلا سنة 2006.وأشار ليفي إلى أنه من المهم على الصعيد السياسي بالنسبة للفلسطينيين إيجاد قوة سياسية تكون لديها السلطة والوسائل اللازمة لضمان الاستقرار والأمن وهو تماما ما فعلته حركة حماس في وقت ما.وأضاف أن إسرائيل, رغم المواقف المتناقضة التي تبديها بحاجة إلى حماس قوية لأنه ليس هناك بديل آخر في ضوء استحالة إعادة احتلال قطاع غزة.وفي تعليقه على مدى نجاح العملية العسكرية قال ليفي إن إسرائيل خسرت الكثير في هذه الحرب التي خاضتها بداية -حسب قوله- بشرعية دولية بما أن حماس اعتبرت هي التي خرقت الهدنة، لكن إسرائيل فقدت هذه الشرعية في النهاية بعد الدمار الهائل الذي أحدثته والعدد الكبير من القتلى في صفوف المدنيين الذي سقط جراء ذلك, وحالة السخط الذي أتبعت كل ذلك.واضاف"إن حالة السخط قد تكون لها آثارها السلبية على إسرائيل في أوروبا لكن ما دامت الولايات المتحدة تساندها فليس هناك ما يدعو للخوف"مظاهر فشلكوأضاف الخبير العسكري أيضا أنه ليس واثقا بعد كل ما جرى من أن حماس غير قادرة على الحصول على السلاح, ولا من إمكانية الحد من تهريب السلاح الذي بدأ منذ أن كانت إسرائيل تحتل قطاع غزة سنة2002 ولم تستطع إسرائيل أيضا أن توقف إطلاق الصواريخ في ذلك الوقت وبعد عمليتها الأخيرة. ومن مظاهر الفشل العسكري للحملة وفق ليفي أن العديد من كبار القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي هم الآن عرضة للملاحقة أمام المحاكم الدولية، وهو ما يزعج كثيرا القيادة السياسية التي من الممكن أن تلجأ حسب قوله إلى تحقيقات داخلية تحمي بها ضباطها وتظهرها بمظهر من يأخذ هذه الادعاءات محمل الجد.وعرج يائيل ليفي على حالة السخط الدولية التي أثارتها شراسة الحملة العسكرية على قطاع غزة قائلا" إن ذلك قد تكون له آثاره السلبية على إسرائيل في أوروبا لكن ما دامت الولايات المتحدة تساند إسرائيل فليس هناك ما يدعو للخوف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق