الأربعاء، 11 فبراير 2009

افغانستان تشتعل تحت اقدام المحتلين

تقرير: طالبان على أبواب كابول وتسيطر على 75 % من أفغانستان
الملا عمر يدعو الاحتلال للرحيل
طالبان تشن عدة هجمات على أهداف حكومية في العاصمة كابل و تؤكد مقتل 100 من القوات الأفغانية والمتعاونين معها
خبير أمريكي يحذر من خسارة الحرب في أفغانستان قبل نهاية العام
قائد عسكري أمريكي: هناك حاجة ملحة لمزيد من القوات في أفغانستان
أوباما سيعلن قريبا عن حجم القوات الإضافية
أكد تقرير دولي صدر من مؤسسة بحثية ذات سمعة دولية, في وقت سابق, أن وجود ونفوذ طالبان اتسع ليشمل نحو ثلاثة أرباع الأراضي الأفغانية. وذكر تقرير المجلس الدولي للأمن والتنمية أن نفوذ مسلحي طالبان تجاوز مناطقهم التقليدية في جنوبي البلاد ووصل إلى بوابات العاصمة. وأوضح التقرير أن مسلحي طالبان باتوا قادرين على الدخول والخروج من كابول بحرية ومن دون عوائق تذكر. وقد دعم مراسل هيئة الإذاعة البريطانية التقرير, وقال إن حدة المقاومة المسلحة في أفغانستان قد زادت في الفترة الأخيرة, وان أعمال المقاومة تنتشر في أجزاء واسعة من البلاد حتى وصلت طالبان بالفعل إلى تخوم كابول.
الملا عمر يدعو الاحتلال للرحيل
وكان زعيم حركة طالبان الملا عمر قد حذر من ارتفاع حدة موجات المقاومة التي تضرب البلاد حاليا، ودعا القوات الأجنبية إلى الرحيل عن بلاده.وأشار الملا عمر إلى أن سقوط الضحايا من المدنيين سيزيد مشاعر الغضب من القوات الأجنبية.
طالبان تشن عدة هجمات على أهداف حكومية في العاصمة كابل
طالبان تؤكد مقتل 100 من القوات الأفغانية والمتعاونين معها في عمليات كابول:
أصدرت حركة طالبان الأفغانية بيانًا موسعًا حول عملياتها التي نفذتها اليوم ( امس الاربعاء ) في قلب العاصمة كابول، مؤكدةً أن العمليات قُتل فيها أكثر من 100 من كبار الموظفين العسكريين والمدنيين وعناصر الأمن والشرطة الأفغانية.وقالت الحركة في بيانها إن عمليات اليوم التي نفذها "ستة عشر مجاهدًا استشهاديًا من استشهاديي كتيبة الحمزة في إمارة أفغانستان الإسلامية" جاءت انتقامًا لمقتل عدد من "السجناء المظلومين" الذين قُتلوا بنيران قوات الاحتلال والقوات الأفغانية في سجن "بلتشرخي" في أيام عيد الأضحى الماضي.
تفاصيل العملية :
وحول تفاصيل العمليات التي شهدتها العاصمة كابول، قالت طالبان: إن العمليات بدأت عند الساعة العاشرة (بالتوقيت المحلي) من صباح الأربعاء، عندما قام أحد منفذي الهجمات ويدعى "ملا عبد الله" بتفجير حزامه الناسف في بوابة مبنى مصلحة السجون الواقع في ساحة لب جر بضاحية خيرخانه شمال العاصمة.وعقب ذلك، دخل مهاجم آخر يدعى "حافظ عمر" إلى داخل المبنى ونفذ "عملية استشهادية على الجنرالات الموجودين في الدور الثالث".وأوضحت طالبان أن مهاجمًا ثالثًا يدعى "عبد الفتاح" فتح نيران أسلحته على "رجال الأمن الواقفين أمام بوابة وزارة العدل القريبة من القصر الرئاسي، ونفذ هجوماً استشهادياً"، وذلك قبل أن يدخل أربعة من مقاتلي طالبان هم "ملا موسى كليم"، و"ملا أسد الله" ، و"الحافظ معاذ الله"، و"المولوي أحمد" إلى داخل الوزارة ، ويسيطروا على مبنى الوزارة.وأضاف البيان أن مناوشات شديدة نشبت بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان المسيطرين على المبنى، استمرت لمدة ثلاث ساعات؛ ما أدى إلى مقتل "عشرات من قوات الأمن وموظفي تلك الوزارة ثم استُشهد هؤلاء الأبطال الأربعة".وأفاد بيان طالبان بأن مهاجمًا آخر يدعى "ملا سعد الله" فتح نيران أسلحته بشكل مكثف على رجال الأمن الوطني (استخبارات) القائمين في حزام محاصرة وزارة العدل عند وزارة المعارف، ثم نفذ عليهم هجوماً فدائيًا؛ فدمر سيارة من نوع كروزين تابعة لتلك الإدارة، وقتل عشرات من عناصرها.العمليات انتهت "بشكل ناجح وموفق":وأكدت حركة طالبان أن العمليات انتهت "بشكل ناجح وموفق"، واعترفت بأن ثمانية من مقاتليها قضوا نحبهم في هذه العمليات، فيما عاد ثمانية آخرون سالمين إلى مراكزهم.رسالة معبرة إلى أوباما:واعتبرت حركة طالبان هذه العمليات "رسالة معبرة تنقل إلى (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وجميع المتجاوزين"، مؤكدةً أننا "بنصرة من الله العظيم سنواصل مثل هذه الهجمات، ولن نترك لأحدٍ ثأرَ استشهاد مسلم مظلوم واحد" على حد ما جاء بالبيان.وأوضحت حركة طالبان، استنادًا إلى آخر "المعلومات الموثوقة" أن العمليات التي نفذتها الحركة اليوم في كابول خلفت أكثر من 100 قتيل من كبار الموظفين العسكريين والمدنيين ورجال الأمن والشرطة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 150 آخرين، وتدمير وإعطاب عشرات السيارات.
خبير أمريكي يحذر من خسارة الحرب في أفغانستان قبل نهاية العام
حذر خبير عسكري أمريكي بارز، الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من أنها ستخسر الحرب في أفغانستان قبل نهاية العام الجاري إذا لم تُجرِ تغييرات جذرية على إستراتيجيتها الخاصة بمحاربة مقاتلي طالبان والقاعدة.جاء ذلك التحذير على لسان العقيد "جون ناغل" الذي يقدم استشارات للحكومة الأمريكية في وقتٍ تقوم فيه بتقييم أربعة خيارات سياسية ستحدد من خلالها إستراتيجيتها القادمة بأفغانستان.ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن "ناغل" قوله: إن القادة الميدانيين طلبوا إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان, معتبرًا أن ذلك ضروري لاسترجاع ما سيطرت عليه طالبان خلال السنتين الماضيتين.وحذر من أن الفشل في تحقيق هذا الهدف قبل نهاية فصل القتال التقليدي، أي في حدود أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر القادم، سيمكن طالبان من إقامة قاعدة مستديمة لها بالمنطقة تجعل الوجود العسكري الغربي بالبلاد عديم الفائدة.وقال العقيد ناغل إن "الحملات العسكرية المضادة للتمرد تتمتع عادة بزخم شبيه بزخم مباراة كرة القدم عندما يستشعر الجمهور وقوع أمر ما قبل حدوثه, وطالبان تمتلك حاليا ذلك الزخم".واستبعد الخبير العسكري الأمريكي أن تتمخض الإستراتيجية الأمريكية القائمة على تطهير المناطق من المقاتلين وحرمانهم من استعادتها وإعادة بنائها، والتي رأى أنها نجحت في العراق، عن نفس النتائج خلال نفس الفترة الزمنية إن هي طبقت بأفغانستان.وأرجع ذلك إلى أن أفغانستان لم تشهد الحداثة ولا تتمتع بنظام قبلي قوي كالذي يوجد في العراق، بالإضافة إلى أن أفغانستان تشهد ازدهارًا لتجارة الأفيون، كما أن مقاتلي طالبان يحظون بملجأ آمن في المناطق الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية.ويرى العقيد جون ناغل، شأنه شأن خبراء عسكريين أمريكيين آخرين، أن حجم القوات الأفغانية الحالي المقدر بـ70 ألف جندي يجب أن يتضاعف مرتين أو ثلاثا كي تفرض هذه القوات نفسها كقوة أمنية جديرة بالثقة.وتقول صحيفة "ديلي تليجراف" إن تقييم العقيد جون ناغل هذا يأتي وسط مخاوف من أن عدم وقف تقدم المقاتلين سيجعل أفغانستان تتحول إلى فيتنام جديدة بالنسبة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما".
قائد عسكري أمريكي: هناك حاجة ملحة لمزيد من القوات في أفغانستان
دعا قائد عسكري أمريكي بارز إلى دعم القوات في أفغانستان بمزيد من الجنود لمواجهة التصاعد الملفت في هجمات حركة طالبان.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة آدم مايك مولر إن هناك حاجة ملحة لمزيد من القوات الأمريكية في أفغانستان, مضيفا أن مسالة الوقت باتت طارئة وضاغطة.
وأضاف مولر قائلا :"لا بد من نشر تلك القوات على وجه السرعة..لا بد أن تكون لدينا قوات كافية للبقاء على الأرض التي نتواجد فيها، وهذا غير متوفر لنا في السابق".
وسبق أن حذر خبير عسكري أمريكي بارز، الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من أنها ستخسر الحرب في أفغانستان قبل نهاية العام الجاري إذا لم تُجرِ تغييرات جذرية على إستراتيجيتها الخاصة بمحاربة مقاتلي طالبان والقاعدة.
وقال العقيد "جون ناغل" الذي يقدم استشارات للحكومة الأمريكية: إن القادة الميدانيين طلبوا إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان, معتبرًا أن ذلك ضروري لاسترجاع ما سيطرت عليه طالبان خلال السنتين الماضيتين.وحذر من أن الفشل في تحقيق هذا الهدف قبل نهاية فصل القتال التقليدي، أي في حدود أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر القادم، سيمكن طالبان من إقامة قاعدة مستديمة لها بالمنطقة تجعل الوجود العسكري الغربي بالبلاد عديم الفائدة.
أوباما سيعلن قريبا عن حجم القوات الإضافية
ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قريبا عن حجم القوات الإضافية التي سترسل إلى أفغانستان، كما أنه دعا إلى تعزيز قوات حلف الأطلسي هناك.
ويقول مسئولون عسكريون أمريكيون إن هناك حاجة لما بين 20 إلى 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان".
ويتواجد في أفغانستان حاليا قرابة 60 ألف جندي أجنبي، ينخرطون ضمن ما يعرف قوة الدعم والإسناد الأمني الدولية (ايساف).
وهذه القوة تتضمن نحو 33 ألف جندي أمريكي، ونحو 28 ألف جندي آخر من 40 بلدا عضوا في الأطلسي.
الخطة الأمريكية بزيادة القوات لن تكون كافية

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد الجنرال جيمس جونز للصحفيين في المؤتمر إن الخطة الأمريكية القاضية بمضاعفة عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان إلى ستين ألف جندي لن تكون كافية بمفردها لحسم الموقف.
وقال الجنرال جونز: "لن تكون زيادة عدد القوات كافيه بمفردها، وعلينا التعامل مع طيف واسع من الخيارات".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك قد قال الأحد إن الانتصار في الصراع الدائر في أفغانستان "أصعب بكثير من تحقيق النصر في العراق".
وقال هولبروك أمام مؤتمر امني عقد في ميونيخ بألمانيا: "لم أر أبدا فوضى مثل تلك التي ورثناها" في أفغانستان
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق