الخميس، 5 فبراير 2009

أبو البنات " الشهيدات في قطاع غزة يبرر للجيش الإسرائيلي مجازره ويشكره على إنسانيته وشجاعته

" أبو البنات " الشهيدات في قطاع غزة يبرر للجيش الإسرائيلي مجازره ويشكره على إنسانيته وشجاعته:
الدكتور " الفتحاوي " عز الدين أبو العايش : الجيش الإسرائيلي صاحب ضمير حي ولديه إحساس عال بالمسؤولية ، والخطأ الذي ارتكبه ارتكبنا نحن مثله!
أعرب الدكتور عز الدين أبو العايش عن شكره للجيش الإسرائيلي على إحساسه بالمسؤولية لأنه فتح تحقيقا بعد أن قتل بالصواريخ طفلاته الثلاث خلال محرقة غزة . وقال أبو العايش ، الذي صار يعرف منذئذ بـ " أبو البنات الشهيدات " ، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية نشرتها صحيفة ها آرتس " أشكر الجيش الإسرائيلي على ( إحساسه) بالمسؤولية حين قرر فتح تحقيق بالحادثة " . ولم تقف " حيونة " أبو العايش عند حد وصف المجزرة بـ " الحادث " كما لو أنها ناجمة عن اصطدام سيارة بحمار ، وليست محرقة بالفوسفور والأسلحة المحرمة ، بل وصلت به وقاحته إلى حد مقارنة هولوكوست غزة بما قام به الفلسطينيون إزاء إسرائيل ، حيث قال حرفيا " على أي حال ، نحن جميعا نرتكب أخطاء ولا نكررها" !! وكان الدكتور أبو عيشة فقد ثلاثا من بناته الثماني ، وابنة أخته ، خلال غارة إسرائيلية في السادس عشر من الشهر الماضي على منزله بمخيم جباليا.
وقال أبو العايش " أشكر ( الجيش الإسرائيلي )على ضميره الحي وشجاعته (في فتح تحقيق) لإلقاء الضوء على الحقيقة التي طالما اعتقدت بها (...) كما وأشكر الذين أخذوا على عاتقهم نشر الحقيقة وسعوا إلى إجراء التحقيق " . وكان يعقب بذلك على نشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الذي قام به فيما يتعلق باستهداف طائراته للطفلات الأربع ، وكأن مذبحة غزة "لم تستهدف سوى أربع طفلات ... بالخطأ " ، وليس 1300 ضحية منهم أكثر من خمسمئة طفل !
الغريب أن أبو العايش شكر الجيش الإسرائيلي ، رغم أن هذا الأخير اتهمه في نتائج التحقيق بأنه كان يؤي مسلحين في منزله ، وأن قناصا أطلق النار على الجيش الإسرائيلي من داخل منزله . وهو ما أنكره أبو العايش بالطبع .
ترى ، لو لم يكن الجيش الإسرائيلي اتهمه بإيواء إرهابيين ، ولو كان الجيش اعترف فعلا في بينان نتائج تحقيقه بأنه ارتكب " خطأ " ، ماذا كان الطبيب سيفعل ؟ ألم يكن سيقبّل صباط أشكينازي ، قائد الجيش الإسرائيلي ويضعه بمصاف المهاتما غاندي !؟
بقي للقارىء أن يعلم ، كي لا تستمر دهشته من هذا الطبيب السافل ، أنه يعمل في " مركز شيفع الطبي " الإسرائيلي بمنطقة تل هاشومير . لكن الأهم من ذلك أنه أحد المقربين من عصابات السلطة " العباسية ـ الدحلانية " . ومع ذلك لا يزال البعض يحتج على اتهامنا عناصر هذه الزمرة المجرمة بأنهم " جيش لحدي " فلسطيني ، ومجرد حفنة من المرتزقة والجواسيس لدى جيش الاحتلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق