الأربعاء، 11 فبراير 2009

صهاينة عرب اكثر من الصهيونية بقلم : موفق محادين

تماما كما حدث في لبنان, بعد العدوان الصهيوني عليه في تموز ,2006 وبعد اخفاق هذا العدوان امام صمود حزب الله الذي اجبر المعتدين الصهاينة على الانسحاب بالقوة, يشهد قطاع غزة مناخات مشابهة لجهة تحميل المقاومة مسؤولية الدمار الذي الحقه اليهود بالمدنيين, ولجهة التشكيك بأهمية ودلالات قدرة المقاومة على الصمود وافشال اهداف العدو..
ايضا, وكما اعترف العدو الصهيوني نفسه بالاخفاق العسكري والسياسي امام حزب الله, وذلك حسب تقرير فينوغراد, فان صحافة العدو تتحدث عن اخفاق مماثل في غزة وعن صمود حركة حماس وصعودها كرقم صعب جديد على الصعيدين الفلسطيني والاقليمي. ومع ذلك يستمر اعلام ومثقفو الهزيمة العرب العزف على الاوتار المشبوهة نفسها ويحاولون تأبيد هذه الثقافة وتسويق بضاعتهم الكريهة مقابل اجر معلوم في دوائر الاستخبارات والمطابخ الصهيونية والامريكية.
ولمن لم او لا يقرأ او يتابع صحافة العدو اضع بين ايديهم (النماذج) التالية من هذه الصحافة فيما يخص العدوان الاخير على غزة, أما تقرير فينوغراد حول العدوان الصهيوني على حزب الله 2006 فموجود على الشبكات والمواقع الالكترونية, لمن يرغب:
1- مقال جدعون ليفي (فشل وثكل) هارتس 22/1/2009
2- مقال غيء ياخور (عدنا الى نقطة البداية) العدد السابق من هارتس
3- مقالات متوترة, تعترف ضمنيا (بالمأزق الاسرائيلي) الذي انتهت اليه الحرب على غزة وتحمل (تل ابيب) مسؤولية ما اعتبرته (نجاحا سياسيا) لحماس مقابل حضور عسكري (اسرائيلي) بلا معنى مثل مقال عاموس غلبوع المنشور في معاريف 26/1/.2009
4- واكثر من ذلك, مقالات تعتبر حماس, ليس الرابح الاكبر على الصعيد الفلسطيني, وحسب, بل وعلى الصعيد الاقليمي والعربي, مثل مقال
مردخاي كيدار المنشور في (اسرائيل اليوم) الصادرة بتاريخ 25/1/.2009
ففي هذا المقال المنشور تحت عنوان (حماس قوة صاعدة) يقول كيدار وليس خالد مشعل: »في اعقاب حملة غزة, نجحت حماس في ان
تموضع نفسها كالمنظمة الاكثر تأثيرا في السياسة العربية وبما يفوق العواصم العربية الكبرى وليس بعيدا اليوم الذي تأخذ فيه المكانة التي اخذها عرفات 1968 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق