تجنبت وكالة "وفا" للأنباء الناطقة بلسان سلطة رام الله، حتى ساعات ظهر اليوم الجمعة (13/2) الإشارة للقاءات بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة، وواصلت على تصدير موقعها بإخبار دعائية مختلقة تهاجم حركة "حماس".
ويتبين أن وكالة "وفا" التي أناط محمود عباس رئيس السلطة منتهي الولاية مرجعيتها كما باقي وسائل الإعلام الرسمية لياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية المعروف بارتباطه بدوائر صهيونية وأمريكية ومعاداته للحوار والمصالحة الفلسطينية. لم تنشر أي خبر عن اللقاء الذي جمع وفدا حماس وفتح في القاهرة ولم تلتزم بمضمون البيان المشترك الذي صدر عقب اللقاء.
وبدلاً من نشر البيان المشترك الصادر عن حركتي فتح وحماس عقب لقاء القاهرة، وما تضمنه من اتفاق على وقف الحملات الإعلامية، استمرت الوكالة في تصدير موقعها بأنباء مفبركة عن اعتداءات وهمية ضد عناصر فتح في غزة.
وفيما بدا محاولة لتخريب أي جهد حوار نشرت الوكالة ملفات طويلة جمعت فيها تصريحات ومقالات وأنباء مختلقة تهاجم حركة حماس وتصفها بأبشع الأوصاف.
وركزت الوكالة على تصريحات لياسر عبد ربه نفسه يهاجم فيها حركة حماس، ويتحدث عن أزمة مالية، عند سلطة رام الله، فيما بدا بأشبه بتلويح بالمقاطعة المالية وفرض عقوبات مالية على حركة فتح حال تقاربت مع حركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة، أن هناك فريق في رام الله لا يريد لهذه المصالحة أن تتم لأنه متضرر منها، ولأن أي مصالحة تتحقق من شأنها إزاحتهم عن الساحة ووقف الامتيازات التي يتمتعون بها على حساب الشعب الفلسطيني".
وأكدت المصادر إلى أن هذا الفريق الذي يملك المال والمسؤولية عن الإعلام يريد تخريب جهود المصالحة وهو يتجنب الإشارة للأمور الإيجابية ويعمل على إثارة النعرات والفتن بتصريحات لا لزوم لها".
وأضافت: "رسالة عبد ربه وحديثه هو سلام فياض في هذه المرحلة بالذات عن أزمات مالية معلوم ومفهوم، وهو أكثر من إشارة، حول العراقيل التي يضعها هذا الفريق أمام المصالحة".
وأكدت "أن هناك تيارا كبيرا بدأ يتنامى في حركة "فتح" يرفض أن يمتطي هؤلاء الأشخاص الذين ليس لهم جذور وسط الشعب الفلسطيني صهوة قرار "فتح" والسلطة".
وأضافت المصادر:" أنه في ظل هذه السياقات يمكن أن يفهم كيف تتجنب وكالة السلطة الإشارة إلى لقاء بهذا المستوى الأهمية بين "حماس" و"فتح" في القاهرة، وعن بيان مشترك يعتبر الأول من نوعه منذ الانقسام منتصف عام 2007".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق