الاثنين، 26 يناير 2009
لا ممانع ولا معتدل... المطلوب رأس المقاومة ـبقلم : أحمد موفق زيدان
أحمد موفق زيدان (المصريون) : بتاريخ 24 - 1 - 2009 أشفق على بعض كتابنا القوميين وبعض الحركات الإسلامية التي تصدّق سريعا عنتريات بعض الأنظمة فتلهث وراءها، معتقدة للمرة المليون أن فيها بقية خير للأمة، أشفق على أحدهم وهو يشرّق ويغرّب في كيل المديح بمناسبة وبغير مناسبة لما يوصف زورا وبهتانا بصف الممانعة، باستثناء الممانعة اللفظية الأوفياء لها، بينما الأبجديات العقدية والمنطقية تقول إن الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل، أشفق على الإخوان السوريين وهم يعلقوا ما قيل إنه نشاطاتهم ضد النظام السوري بذريعة واهمة وهي معركة غزة، لنتساءل جميعنا ما علاقة النظام السوري بها، إلا من باب "جاءت الخيل تنحدا فمدت الخنفسة أرجلها " كما يقول المثل الدارج ...بالأمس كتب أحدهم عن انقسام العرب رحمة، ليفاجأ هو نفسه ويعبر عن صدمته لاتفاق مفاجئ بين قادة الدول العربية، يا أخي القضية ليست أحاجي ولا ألغاز ولا لوغاريتمات سياسية ، القضية قضية بوصلة وتجربة طويلة مع هذه الأنظمة تقول إنها تتفق على شيء واحد وهو ما يجنب التعرض لكراسيها التي اهتزت بسبب صمود غزة والمقاومة، فتحركت شياطينها الداخلية من أجل التصدي لغضبة المواطن العربي..ليس هناك أحاجي ولا ألغاز، وإنما نحن الذين نصنعها ونصدق ما نردده من عنتريات هذه الأنظمة، الهدف هو المواطن العربي، وكفى لهاثا وراء السراب، فهذه الأنظمة الممانعة التي هاجمت ونددت بالاعتدال والعمالة ونحو ذلك من أوصاف ها هي تلحس كل ما قالته، وتنضم إلى حظيرة الاعتدال، هل تغير المعتدلون، أم هل تراجعوا عن تصريحاتهم، أم هل بعث شهداء غزة من جديد ، مالذي تغير، شيء من الخجل أيها الأنظمة التي لم يهمها في قمة الكويت إلا التصالح بين قادتها لمصالحهم، متجاهلين جراح غزة الغائرة ومتجاهلين صمود مقاومتها الباسلة، دفع ذلك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى القول إن فوز حماس الانتخابي ينبغي عدم تجاهله أو تهميشها سياسيا، لأنه أدرك أن رأس المقاومة الحمساوية هو المطلوب في قمة الكويت، أعرف وأدرك أننا سنخطأ ونكرر الخطأ ونثق بهذه الأنظمة التي استمرأت خداعنا واستمرأنا تصديقها للمرة المليون ... لا ندري تفاصيل المساومات التي حصلت في الكويت، ولا ندري مالذي جعل رأس النظام السوري يتنازل عن كبريائه المزورة، ويجلس إلى جانب من وصفهم بأنصاف الرجال، تصريحات السفير الفلسطيني في مصر نيبل عمر لوكالة الصحافة الفرنسية من أن العرب اتفقوا على تسليم ملف المصالحة الفلسطينية إلى مصر حصرا، هذا يعني باختصار إبعاد تركيا المعروفة بقربها من مواقف المقاومة عن ملف المصالحة ، ونأي سوريا وغيرها ممن يوصفون بالممانعين عن واجباتهم المفترضة الوهمية عن دعم قوى المقاومة في التفاوض مع محمود عباس وحلفه ، هذا باختصار يعني أيضا أن سوريا تخلت عن ممانعتها وألقت بمن كانت تصفهم بالمقاومة والأبطال إلى الرجعيين والمعتدلين، مقابل على ما يبدو العلاقة الاستراتيجية مع النظام الإيراني، وحماية رأس النظام الأسدي من المحكمة الدولية ، حينها تذكرت ما قاله الفنان السوري دريد لحام أو ما يعرف بغوار الطوشة من أنه لا يريد لقادة العرب أن يتفقوا لأن اتفاقهم ستكون الشعوب ضحيته....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق