السبت، 24 يناير 2009

هستيريا ياسر عبد ربه ....بقلم سميح خلف

المتتبع للوحة الاعلامية لسلطة دايتون – رام الله يكتشف سريعاً أن عناصر وأركان هذه السلطة يعيشون في حالة هستيرية لما آلت اليه نتائج الحملة العدوانية على المقاومة وعلى قطاع غزة .

منذ ثلاث شهور وفي اجتماع لمحمود عباس المنتهية صلاحياته كرئيس لسلطة رام الله قال لكوادر حركة فتح بأن القطاع سيعود لسلطته نهاية شهر ديسمبر وبدأ العدوان الهمجي بكل تفاصيله في 27/12/2008 ، وذكرت بعض الانباء على أن هناك استعدادات لقيادات متهاوية ومستزلميها تستعد لاستلام مهامها في الشارع الغزاوي بعد انتهاء حماس وفصائل المقاومة .

قيل في أروقة الدبلوماسية العربية المرتبطة بمعاهدات مع الصهيونية أن غزة لن تتحمل أكثر من الضربة الأولى وبعدها ستنتهي الأمور في غضون أسبوع على الأكثر .

عاش تيار دايتون في حركة فتح والسلطة الفلسطينية في فنادق القاهرة وفنادق أخرى وهم يحلمون باليوم الذي سيعاد فيه صلاحياتهم ومملكاتهم ومرافقيهم في شوارع غزة ، حلم كان يتجدد مع كل طلعة طيران للـ F16 وفي كل قذيفة فسفور أو يرانيوم منضب ، مع احلامهم الكبيرة التي غطت على دماء الأطفال والنساء وأعمال العدو الهمجية ، المهم المقاومة تنكسر ، ويرجعون إلى قطاع غزة كما وعدوا عملائهم في القطاع .

فشلت كل الأحلام ، وفشلت الحملة العدوانية وانسحبت الجيش الصهيوني من قطاع غزة بلا شروط وأعلن هدنة وكان يطالب من الجانب المصري هدنة تستمر من 10 سنوات إلى 15 سنة وان دل ذلك فإنما يدل على ان ادعاءات الرئيس الفلسطيني حول الصواريخ بأنها عبثية فإنها كحقيقة لم تكن عبثية ، فلأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني تطلب الدولة العبرية هدنة طويلة الأمد ، ومع من ؟ ليست مع سلطة عباس دايتون ولكن مع فصائل المقاومة وهذا اعتراف بأن المقاومة الفلسطينية وقواها أصبحت قوة لا يمكن تجاوزها ميدانياً وسياسياً وشعبياً ، أما سلطة عباس دايتون فأصبحت مع لون الدم النازف في قطاع غزة ليس لها لون ولا طعم إلا طعم واحد ولون واحد وهو اللون الممسوخ الممتزج بهستيريا العمالة والهروب إلى الأمام في تنفيذ ما يستجد لتطوير خطة دايون تجاه حماس وقطاع غزة .

ما وراء هستيريا ياسر عبد ربه والهباش :-

بالتأكيد أن الاجماع الشعبي العربي والدولي أعطى مساحة مفتوحة للمقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى الصمود وقوة الارادة التي تمتعت بها الارادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وامام هذا التصاعد من تحقيق الذات المقاومة مع أوسع هجمة عدوانية على القطاع كان مقابلها أن فقدت سلطة عباس دايتون كل ما لديها من اوراق أو مناورة تقيها من فضحها امام الشعب الفلسطيني والشعب العربي وأمام الأمة الاسلامية .

لن يستطيعوا أن يقولوا أن المقاومة انهزمت ولو ان بعض الاقلام المأجورة أخذت مما دمره الاحتلال طريقا للتشكيك في برنامج المقاومة ولذلك خرج الملعون ياسر عبد ربه والمتقمص لشخصية الشيخ ورجل الدين الهباش لكي ينالوا من المقاومة ومن سلوكها وممارساتها وهنا نقول أن الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله ايماناً لن يكونوا يوماً ما قراصنة على مصالح شعبهم ولن يكونوا يوماً ما قطاع طرق أو ارتكاب أي رذيلة كما ارتكبها تيار اوسلو دايتون وقيادته وكوادره بحق الشعب الفلسطيني والشرف الفلسطيني والحياء الفلسطيني ، فالأرشيف يعش بالسلوك الشخصي المشين بحق عائلات المقاتلين وغيره ، في ممارسات تمس بالشرف والأخلاق ، هذا السلوك الذي انتقل إلى داخل غزة والضفة من تونس وقبرص واليمن واسألوا من كانوا يعيشون في هذه البلاد عن ممارسات هؤلاء واسألوا محلات وحانات الوسكي من الفوتكا إلى البلاك وايت والنبيذ وغيره ، أما ان يتطاول هذا السكير على الشرفاء وعلى المقاومة فهذا عهر ما بعده عهر ويزيد هذا المرتبط بالعدو الصهيوني من هجمته ويتطاول على الجيش العراقي وتاريخ الجيش العراقي الذي يشرف كل فلسطيني وعربي والمشهود له في ساحة الوغى والمواجهة ، انه تخبط وهستيريا من قادة سلطة رام الله دايتون .

عندما بادرت اليمن في اطلاق مبادرتها للحوار الوطني وعندما توصل عزام الأحمد إلى اتفاق الحد الأدنى خرج ياسر عبد ربه ونمر حماد وهي اسماء مكشوفة ومعروفة لدى الشارع الفلسطيني ، يحمل عزام الأحمد مسؤولية هذا الخطأ وان السلطة في رام الله لم توافق على ما طرح ؟!!

عندما بادر أمير قطر ذو الضمير الحي بعقد مؤتمر قمة وعندما بادر في وضع النقاط على الحروف بخصوص الهجمة البربرية على قطاع غزة أيضاً قام هذا المعتوه المأفون السكير بالتطاول على أمير قطر وعلى دولة قطر وكأنه هو المقر لحال الرأي العام الفلسطيني وهو التافه المنبوذ الغير شرعي في مؤسسات الشعب الفلسطيني واذا كان له شرعية فليس له سوى مثل شرعية رئيسه محمود عباس ومرجعياته في تل أبيب ودوائر أخرى وما أخفي كان أعظم .

أرى من هذه الحملة الموجهة ضد حماس وفصائل المقاومة والتشكيك في مصداقيتها وسلوكها وممارساتها أهداف تتلخص فيه :-
1- أن تلك القيادة التي فقدت كل ما حولها وأخر بقايا من الحياء لم تعد قادرة بعد أن أعمتها وأمدت بصيرتها نتائج الصمود الاسطوري للمقاومة ولقطاع غزة إلا أن تأتي ببضاعة فاسدة لتحاول تسويقها في الشارع الفلسطيني والعربي .
2- أرى من هذه الحملة القذرة اللا اخلاقية بأن اركانهم تهتز كلما اقترب الشعب الفلسطيني من وضع الحقائق حول مفهوم الوحدة الوطنية ولذلك يضعوا العقبات مسبقاً أمام أي فرصة لتحقيق انجاز في هذا الملف وخاصة قبل التوجه إلى القاهرة ، فلقد سبق لهم ان مارسوا هذا الدور أبان المبادرة اليمينية وحوار القاهرة وافتعال المشاكل وغيره .

بخصوص ما اتى من اتهامات لحماس ما قبل العدوان بساعات واثناء العدوان بأن حماس قد اعتقلت بعض عناصر تيار فتح دايتون في غزة وهذا ما نفاه ابراهيم أبو النجا في حينه ، قيل أن السجناء في سجن غزة والمنتزى قد تركتهم حماس ليتلقوا مصيرهم من الغارات الصهيونية وثبت أن هذا ليس صحيح ، والآن يثيرون قضية التموين وقضية مسؤوليتهم عن بعض العملاء وهنا أقول عندهم حق ؟؟!!!، أليس من يتعامل مع قيادة تتعامل مع العدو هم أيضاً في حساب العملاء ، أليس من يتعاملوا مع جهات أجنبية ضد المقاومة ومؤسساتها أليسوا عملاء ؟، أليس من ينبذ المقاومة ويحقرها أليس عميلا ؟؟ وكل من يعمل معه عميل سواء داخل الوطن او خارجه بهذه الطريقة هم يضعوا أنفسهم في خدمة برنامج العملاء وبرنامج التبعية في المنطقة .

مرة أخرى فليخرس هذا المعتوه الذي ليس له أي رصيد بين الشعب الفلسطيني والعربي وننصحه أن يذهب إلى يوسي بيلين في احد أركان تل أبيب المحتلة ويترك الشعب الفلسطيني في شأنه ونقول له أن الشرفاء في الشعب الفلسطيني والامة ليسوا بقاصرين وليسوا من الجهل أن يستمعوا إلى هستيريا السكر والعربدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق