الجمعة، 23 يناير 2009
فرنسا تقدمت باتجاه حوار مع "حماس
باريس/ صرح الدبلوماسي الفرنسي السابق ايف اوبان دي لا ميسوزيار الخميس ان فرنسا خطت خطوة نحو حوار مع الحركة الاسلامية.
وتعقيبا على تصريح وزير الخارجية برنار كوشنير وصف فيه "حماس" لاول مرة "بطرف تفاوضي" محتمل، قال الدبلوماسي لوكالة فرانس برس "انه امر جيد، انها خطوة جيدة".
وبعد عودته من مهمة في اسرائيل والاراضي المحتلة مع الاتحاد الدولي لحقوق الانسان بعد الحرب على قطاع غزة، بدأ الدبلوماسي السابق الذي اصبح باحثا، اتصالات دائمة بحركة "حماس".
كذلك اعرب عن ارتياحه لتشديد الناطق باسم وزارة الخارجية الثلاثاء على "تخلي" حماس "عن العنف كعنصر اساسي" كي تفتح فرنسا حوارا كان مستبعدا تماما حتى الان.
وقال دي لا مسيوزيار "قلتها واكررها وكتابيا كذلك، هذا هو الامر الاساسي. المطالبة بالاعتراف باسرائيل لا معنى له وسيكون نتيجة حوار محتمل".
ورسميا ما زالت باريس تتمسك بما تطالب به اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، "حماس" اي التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل والموافقة على الاتفاقات السابقة.
ويرى مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في سابقا في وزارة الخارجية، ان الحرب الضارية التي شنتها اسرائيل على حركة" "حماس" في قطاع غزة "لا يبدو انها ستترجم بتنام في قوة العناصر المتشددة" في الحركة الاسلامية.
وقال "يبدو لي ان القيادة السياسية الحالية، البراغماتية والمنفتحة والموافقة على وقف اطلاق نار طويل المدى، قد خرجت معززة" بينما "كسبت "حماس" شعبية في الضفة الغربية اكثر منها في قطاع غزة".
واعتبر ان قمة الدوحة التي نظمتها الاسبوع الماضي قطر رغم رفض معسكر المعتدلين العرب وعلى راسهم مصر والسعودية، بحضور حماس وايران، "تدل على ان "حماس" ليست معزولة".
وتعليقا على المهمتين اللتين قام بهما خلال الاشهر الاخيرة لدى "حماس"، اعلنت وزارة الخارجية ان الدبلوماسي السابق لم يكن مفوضا من السلطات الفرنسية ولم يكن يقوم بمهمة غير رسمية.
واضاف دي لا مسيوزيار "لسنا مبعوثين وليس لدي تفويض لكنني امرر رسائل توعية الى الطرفين: يجب فتح حوار مع "حماس" ويجب عليها هي ان تتخلى عن العنف".
وشدد سفير فرنسا في القاهرة سابقا على اهمية دور الوسيط الذي تقوم به مصر مجددا بين اسرائيل وحركة "حماس". وقال "بالنسبة لمصر، كونها في صلب التفاوض، امر اساسي".
السفير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق