الاثنين، 28 يوليو 2014

ضابط إسرائيلي: دخلنا هدنة غير محدودة و تعليمات للجيش لوقف المبادرة بالقصف

 تراجع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة  منذ مساء الأحد، ووصف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه يشهد "هدنة غير محدودة"، فيما مجلس الأمن الدولي إلى تمديد الهدنة إنسانية إلى ما بعد عيد الفطر والانخراط في جهود لتحقيق هدنة دائمة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن ضابط إسرائيلي قوله: "الوضع الراهن يعرف بأنه هدنة غير محدودة. والجهد الأساسي ينصب على الأنفاق. يلزمنا بضعة أيام لعلاج الأنفاق وندرس إمكانيات أخرى".
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن حكومة إسرائيل أصدرت تعليمات لجيشها بالتوقف عن المبادرة لهجمات وقصف مواقع في قطاع غزة، وأن الجيش سيشن هجمات في حال إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قصف 20 موقعا في القطاع خلال الساعات القليلة الماضية.
وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن إسرائيل لا تعتزم الرد علنا عن موافقتها على اقتراح الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار "لكنها توافق عليه عمليا"، ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "الحديث يدور عن هدنة بدون قيود".
وأضافت القناة العاشرة أن التقديرات في إسرائيل هي أن حماس معنية الآن بوقف إطلاق النار، على الأقل خلال أيام عيد الفطر، وتتوقع تراجع عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها. 
كذلك نقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن إسرائيل قررت العودة إلى معادلة "الهدوء سيقابل بالهدوء".
وحول استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع مساء امس قالت القناة الثانية إن إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة مهلة من أجل عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، فيما اعتقدت حماس أن إسرائيل تخادع ولذلك تم إطلاق صواريخ وهكذا انهارت التهدئة، وبعدها طالبت حماس بوقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة.
وأفت القناة الثانية أنه "لا يوجد وقف إطلاق نار من حيث الإعلان عنها، لكن ثمة تفاهم بأنه إذا لم تطلق حماس صواريخ فإن إسرائيل لن تطلق النيران".
وذكرت القناتان أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وكذلك وزير الحرب، موشيه يعلون، يريدان وقف إطلاق النار، ويؤيدهما في ذلك وزراء آخرون في الكابينيت، بينما الوزيران أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، ويقف إلى جانبهما أحيانا الوزير غلعاد أردان، يطالبون بمواصلة الحرب على غزة "بكل القوة".
 من جانب آخر إتفق مجلس الأمن الدولي على بيان الليلة الماضية يحث إسرائيل والفلسطينيين على تنفيذ هدنة إنسانية إلى ما بعد عيد الفطر والانخراط في جهود لتحقيق هدنة دائمة.
ودعا البيان الذي اقرته 15 دولة "لهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة تسمح بتسليم المساعدات المطلوبة بشكل ملح" في غزة.
وحث بيان مجلس الأمن الذي صاغه الأردن "كل الأطراف على احترام وتنفيذ الهدنة الإنسانية بشكل كامل في فترة العيد وبعد ذلك" و"يدعو كل الاطراف إلى الانخراط في جهود لتحقيق وقف دائم ويحترم بشكل كامل بناء على المبادرة المصرية."
ولم تحقق الجهود الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لانهاء  الحرب العدوانية على قطاع غزة منذ عشرين يوما تقدما يذكر.
وأثني المجلس على جهود كيري وبان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي قضى الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط في محاولة للمساعدة في التوسط في إنهاء القتال.
ووضعت إسرائيل وحماس شروطا لا تقبل المساومة على ما يبدو.


وأبدى مجلس الأمن "القلق البالغ" فيما يتعلق بتدهور الوضع نتيجة للازمة المرتبطة بغزة وموت مدنيين واصابتهم " و"يؤكد ضرورة إتخاذ الخطوات الملائمة لضمان سلامة وصالح المدنيين وحمايتهم."ويشدد على ضرورة احترام وحماية المنشآت المدنية والإنسانية بما في ذلك المنشآت التابعة للأمم المتحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق