بعضُ الكلام ينبغي أن يُقال:
1. مسيحيو غزة جزءٌ أصيل من شعبها، فتحوا كنائسهم لأبناء شعبهم، وليس تضامنًا مع شعبٍ آخر.
2. مسيحيو فلسطين وطنيون جدًا، في الداخل رفضوا التجنيد الإجباري، وفي غزّة لم يُقبض على أحدٍ منهم بتهمة العمالة طيلة سنوات حكم حماس الثماني.
3. مسيحيو غزة لا يُعادون حماس والجهاد مطلقًا، رغم الأيدولوجية الإسلامية، وحين كنت في الجامعة، كان بعضهم يأتي ويطلب صور أحمد ياسين والرنتيسي ويعلقها في غرفته، ويقول: هؤلاء قادتي، أنا مسيحي، لكن هؤلاء من الناحية الوطنية هم الذي يمثلونني ويشرفونني.
4. في بداية حكم حماس قُتل صرّافٌ مسيحي بجريمة جنائية محضة، كما حصل مع صرافين مسلمين كثر، وحينها بعضُ الأطراف سعت لتستفيد سياسيًا من الجريمة، وتحاول الادعاء بأن الأقليات تعاني اضطهادًا في ظل حكم الإسلاميين، فرفضت العائلة وكبراء المسيحيين بغزة ذلك، وارتدّ الفتّانون خائبين.
5. مسيحيو غزة دائمو الحضور في المناسبات الوطنية، وخاصة التي تعقدُها حماس، وقد كان لهم حضور مميز ولافت في استقبال مشعل، وكبيرهم في غزة السيد الوطنيّ الكريم مانويل مسلم دائمُ المساندة لحماس، وقد كان له تصريح في فبراير الماضي مع تصاعد الحملة الإعلامية المصرية والخليجية (المسلمة السُّنّية) يقول فيه: "يجب على كل الفلسطينيين أن يدافعوا عن حماس، لأنها فصيل مقاوم يحمل السلاح وقدّم الكثير من الشهداء والجرحى"... "وأكدّ أن تضحيات الحركة لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتعالى عليها، مشيدًا بمؤسسي الفكر الأيديولوجي لحماس".. سمعتُم "الفكر الأيدولوجي" الإسلامي يعني!!
6. قبل مدة، أقامت إحدى أكبر العائلات المسيحية بغزّة عُرسًا لأحد أبنائها، ودعت الشيخ أبو العبد هنية للعرس، وتصوّر معه العريس، وكانت فرحته به بادية، وابتسامته "من الدان للدان"
باختصار:
غزة غير..
أهلها غير..
مسلموها غير..
مسيحيوها غير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق