واعترف ضابط كبير أثناء حوار مع نشرة موقع "واللاه" الإخبارية باللغة العبرية بان الجيش كان على علم بوجود ومكان النفق الذي خرج المقاتلون الفلسطينيون من إحدى فتحاته ليقتحموا القاعدة المحصنة المعروفة باسم "فليبوكس" دون أن يزعجهم احد لكن يبدو أن الجيش لم يفهم ولم يستوعب تفرعات النفق ولكن لا تنتهي سلسلة الإخفاقات عند هذا الحد أو هذه النقطة حسب تعبير الضابط الكبير .
وجرى بعد عملية اسر الجندي "غلعاد شاليط " تحقيقا معمقا بقياد الجنرال "غيورا ايلاند " وكان من أهم نتائجه غير السرية التي وصلت وسائل الإعلام إرساء مبدأ "التبادلية الهجومية" بمعنى ضرورة تظافر الجهود وقيام قوة عسكرية بحماية قوة أخرى قد تتعرض للهجوم لكن جنود قاعد "ناحل عوز" لم يتلقوا أي غطاء أو حماية أو مساندة من أية قوة أو جهة عسكرية ترابط في المنطقة .
وفي التفاصيل قال التحقيق الأولي بان عناصر القوة الفلسطينية المهاجمة انهالوا بالضرب المبرح على احد الجنود واخذوا منه سلاحه الشخصي فيما ادعى الجندي الأخر المرابط في أعلى برج المراقبة بأنه فتح النار باتجاه الفلسطينيين وادعى أيضا بأنه أصاب احدهم ومع ذلك ومع ادعاءات الجيش لم يتم اكتشاف أي جثة فلسطينية في الموقع ولم يتم العثور على اية دماء نتجت عن الإصابة المزعومة لأحد المقاتلين الفلسطينيين وذلك رغم تفتيش المسار الذي سلكه المقاتلون في طريق انسحابهم وعودتهم للنفق .
وبين التحقيق الأولي بان جنود الموقع لم يتلقوا أي مساعدة أو مؤازرة سريعة التي لو تحققت لكان من شانها تشويش مخطط التشكيل الفلسطيني المهاجم وذلك رغم صياح احد الجنود عبر جهاز الاتصال طالبا المساعدة .
وكشف التحقيق أيضا عن أخطاء ارتكبها جنود الموقع الذين اتهمهم التحقيق بالتصرف غير السليم وغير المناسب حيث تقضي التعليمات بإغلاق مدخل القاعدة والحفاظ عليه مغلقا وإذا خرج احد الجنود من القاعدة وجب على الآخرين إغلاق الباب الرئيسي خلفه ولا يعود للقاعدة مرة أخرى إلا بعد ان يكرر كلمة السر المتفق عليها بين جنود الموقع .
ويعتقد التحقيق بان المجموعة الفلسطينية خشيت من رد الجيش العنيف والقاسي لذلك لم تسع لأسر الجندي رغم قتلها بقية الجنود بل اكتفى المقاتلون الفلسطينيون بضرب الجندي بعنف واخذ سلاحه من طراز " تبور" ، لكن والحديث للضابط الرفيع من المهم التأكيد بان الأمر يتعلق بتحقيق أولي وان التحقيقات لم تنته حتى ألان وان هذا التحقيق قد اسفر عن نتائج وحقائق تلقي الضوء على تفاصيل لم تكتشف حتى الان .
وفي باب منع الأذى وحماية المعنويات قرر موقع " والله" العبري عدم بث الفيلم الذي نشرته يوم أمس كتائب القسام واظهر تفاصيل عملية الاقتحام .
وفي عودة لنتائج التحقيق الأولي الإسرائيلي اتضح وفقا لهذا التحقيق اقتحام تشكيل قتالي فلسطيني مكون من 4 إلى 7 عناصر تسللوا عبر نفق امتد حوالي 150 مترا داخل إسرائيل وهاجموا الطابق السفلي من الموقع الإسرائيلي المحصن لكن الجندي المرابط في القسم العلوي من الموقع بقي على قيد الحياة واسترد أنفاسه وأعاد السيطرة على نفسه وأطلق النار باتجاه المجموعة الفلسطينية التي بدأت بالانسحاب من المكان متجه نحو فتحة النفق تاركة خلفها بعض أسلحتها مثل عدد من قذائف ار بي جي وبعض البنادق حيث وجد في ساحة القتال 4 بنادق من طراز كلاتشينكوف والحديث على ذمة التحقيق الإسرائيلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق