مراسلة العربية : الصاروخ انطبق من تحت العمارة
عرض موقع صحيفة هآرتس شريطا مسجلا التقط من السطح العلوي لبرج الشروق الذي يضم مكاتب صحفية عالمية، والذي قصفته قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة للحرب بزعم أن نيرانا صدرت من جواره. ويظهر التسجيل الذي التقط في اليوم الخامس للحرب العدوانية على قطاع غزة مراسلة العربية حنان المصري خلال حوار مع طاقم القناة (Of the recotd) فيخبرها زملاؤها أن صاروخ غراد انطلق من مكان قريب من العمارة، وتقول المراسلة: "كأن الصاروخ أنطلق من تحت العمارة تقريبا- كأنه انطلق من تحت المكتب- صوته عال اعتقدت أنه غارة- هل يطلقوه من تحت المكتب؟".
وعرض موقع الصحيفة التسجيل على أنه دليل على إطلاق فصائل المقاومة صواريخ من جوار المبنى الذي تعرض للقصق. واعتبرته دليلا على ادعاءات جيش الاحتلال. أي بشكل غير مباشر تبرير للقصف.
وتزعم صحيفة هآرتس أن مواطنا إسرائيليا سجل الشريط وسلمه للصحيفة، فيما نفت مصادر إعلامية في غزة وجود إسرائيليين في البناية ورجحت أن تكون الصحيفة قد حصلت على الشريط من قناة العربية ذاتها.
المذيعة أعلنت على القناة ثلاث مرات أنها تملك معلومات " تؤكد " إطلاق صواريخ من مدرسة " الأنروا "!!
اللافت في الأمر هو أن الجهات الإسرائيلية المعنية عادت إلى روايتها الأولى ، أي رواية إطلاق الصواريخ من المدرسة ، مستندة هذه المرة إلى شهادة من قناة " العربية " . وقد أطلعني المصدر على شريط إخباري تظهر فيه مذيعة في القناة المذكورة وهي " تؤكد أن لديها معلومات تثبت إطلاق صواريخ من مدرسة الفاخورة " . وبالنظر لأني لا أعرف مذيعات القناة بالاسم ، ولأن الشريط لا يذكر اسم المذيعة ، لم أستطع تحديد اسمها على وجه التحديد ، كما أن المصدر رفض تزويدي باسمها . إلا أنني ، وبعد أن جمعت صور عدد من مذيعات القناة ، وقارنتها بالصورة التي ظهرت في الشريط ، تبين لي أنها المدعوة ريما مكتبي ، وهي مذيعة لبنانية شابة . وقال المصدر إن لدى المكتب الصحفي في وزارة الخارجية ثلاث نسخ من الشريط ، يمثل كل منها بثا للخبر خلال اليوم المذكور ، أي أن الخبر تم بثه من القناة ثلاث مرات ، حسب تأكيده . وأضاف القول إن الشريط " يشكل قرينة دامغة على أننا استهدفنا المدرسة بسبب الصواريخ " ، مؤكدا على أن المكتب الصحفي في وزارة الخاريجية " اتصل بالمذيعة عبر إدارة القناة ، ثم بها مباشرة ، وقد أبدت المذيعة استعدادها للإدلاء بشهادتها لجهة أن لديها معلومات مؤكدة من داخل غزة تثبت إطلاق الصواريخ من المدرسة ، كما أن زميلا لها يعمل مراسلا للقناة في غزة يملك المعلومات ذاتها ، وأنه هو الآخر مستعد للإدلاء بإفادته أيضا" !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق