الأربعاء، 21 يناير 2009

العربية في خدمة اسرائيل

مراسلة العربية : الصاروخ انطبق من تحت العمارة

عرض موقع صحيفة هآرتس شريطا مسجلا التقط من السطح العلوي لبرج الشروق الذي يضم مكاتب صحفية عالمية، والذي قصفته قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة للحرب بزعم أن نيرانا صدرت من جواره. ويظهر التسجيل الذي التقط في اليوم الخامس للحرب العدوانية على قطاع غزة مراسلة العربية حنان المصري خلال حوار مع طاقم القناة (Of the recotd) فيخبرها زملاؤها أن صاروخ غراد انطلق من مكان قريب من العمارة، وتقول المراسلة: "كأن الصاروخ أنطلق من تحت العمارة تقريبا- كأنه انطلق من تحت المكتب- صوته عال اعتقدت أنه غارة- هل يطلقوه من تحت المكتب؟".

وعرض موقع الصحيفة التسجيل على أنه دليل على إطلاق فصائل المقاومة صواريخ من جوار المبنى الذي تعرض للقصق. واعتبرته دليلا على ادعاءات جيش الاحتلال. أي بشكل غير مباشر تبرير للقصف.

وتزعم صحيفة هآرتس أن مواطنا إسرائيليا سجل الشريط وسلمه للصحيفة، فيما نفت مصادر إعلامية في غزة وجود إسرائيليين في البناية ورجحت أن تكون الصحيفة قد حصلت على الشريط من قناة العربية ذاتها.

إسرائيل ستعتمد شهادة مذيعة لبنانية في قناة " العربية " لمواجهة دعاوى دولية بجرائم حرب:
المذيعة أعلنت على القناة ثلاث مرات أنها تملك معلومات " تؤكد " إطلاق صواريخ من مدرسة " الأنروا "!!
أكد مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزارته ووزارة العدل ووزارة الدفاع ، التي تعمل على تشكيل فريق قانوني لمواجهة الدعاوى التي يمكن أن تواجهها إسرائيل على خلفية الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة ، ستعتمد على شريط إخباري بثته قناة " العربية " لتبرير استهدافها مدرسة " الفاخورة " . وكانت طائرات جيش الاحتلال استهدفت في السادس من الشهر الجاري المدرسة المذكورة في قطاع غزة ، حيث كان يحتمي المئات من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى حصول مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 40 ضحية من الأبرياء ، فضلا عن عشرات الجرحى الذين توفي قسم منهم لاحقا ، فيما لحقت تشوهات مرعبة ببعضهم الآخر. وزعم المتحدث باسم الجيش في حينه أن المدرسة استهدفت المدرسة "بسبب قيام إرهابيي حماس بإطلاق صواريخ منها" ، وهو ما سارع مدير عمليات الأونروا جون كينغ إلى نفيه ، فضلا عن شهود آخرين . كما أن الناطق باسم الأونروا كريس غانيس نفى هذه المزاعم بشدة . وقد تراجعت إسرائيل عن ذلك لاحقا ، معترفة بأن " خطأ " قد حصل وأنها " ستجري تحقيقا في الأمر " .
اللافت في الأمر هو أن الجهات الإسرائيلية المعنية عادت إلى روايتها الأولى ، أي رواية إطلاق الصواريخ من المدرسة ، مستندة هذه المرة إلى شهادة من قناة " العربية " . وقد أطلعني المصدر على شريط إخباري تظهر فيه مذيعة في القناة المذكورة وهي " تؤكد أن لديها معلومات تثبت إطلاق صواريخ من مدرسة الفاخورة " . وبالنظر لأني لا أعرف مذيعات القناة بالاسم ، ولأن الشريط لا يذكر اسم المذيعة ، لم أستطع تحديد اسمها على وجه التحديد ، كما أن المصدر رفض تزويدي باسمها . إلا أنني ، وبعد أن جمعت صور عدد من مذيعات القناة ، وقارنتها بالصورة التي ظهرت في الشريط ، تبين لي أنها المدعوة ريما مكتبي ، وهي مذيعة لبنانية شابة . وقال المصدر إن لدى المكتب الصحفي في وزارة الخارجية ثلاث نسخ من الشريط ، يمثل كل منها بثا للخبر خلال اليوم المذكور ، أي أن الخبر تم بثه من القناة ثلاث مرات ، حسب تأكيده . وأضاف القول إن الشريط " يشكل قرينة دامغة على أننا استهدفنا المدرسة بسبب الصواريخ " ، مؤكدا على أن المكتب الصحفي في وزارة الخاريجية " اتصل بالمذيعة عبر إدارة القناة ، ثم بها مباشرة ، وقد أبدت المذيعة استعدادها للإدلاء بشهادتها لجهة أن لديها معلومات مؤكدة من داخل غزة تثبت إطلاق الصواريخ من المدرسة ، كما أن زميلا لها يعمل مراسلا للقناة في غزة يملك المعلومات ذاتها ، وأنه هو الآخر مستعد للإدلاء بإفادته أيضا" !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق