وأضافت المصادر المصادر نقلا عن جهات عسكرية اسرائيلية أن اسرائيل لا تستطيع ضمان متانة قوة الردع لديها، حتى وان تردد حديث عن اعادة ترميم هذه القوة، وهناك تساؤلات فيما اذا كانت لقوة الردع بعد حرب غزة الاساسات الكافية للصمود امام المشاغبات وبعض التحديات لأمن اسرائيل في المستقبل والقادمة من القطاع، كما ان من بين المسائل التي تحتاج الى متابعة مستمرة مسألة تهريب السلاح والانفاق على محور فيلادلفيا.
وحسب هذه المصادر فان اسرائيل لا تخشى فقط تهريب الاسلحة، بل ايضا تسلل الخبرات الى القطاع لاعادة بناء قوة حماس العسكرية والأمنية، وتعترف بعض الدوائر في قيادة المنطقة الجنوبية وفي وزارة الدفاع الاسرائيلية ان المواجهة بين الجنود والعناصر المسلحة في القطاع كانت مواجهة شرسة، وأن الكثير من الاسلحة التي قام الجيش بتدميرها والمخازن التي قصفها من الجو والبر والبحر كانت تمنح الحركة القدرة على القتال لاسابيع طويلة، وأن حركة حماس كانت تمتلك مخزونا كبيرا من السلاح داخل غزة نفسها، والحصار الذي فرض على المدينة في محاولة لمنع تدفق الاسلحة والذخيرة الى المقاتلين شكل صعوبة كبيرة، واعترفت هذه الجهات بان مستوى التدريب القتالي لمقاتلي حماس كان عاليا ، وأن العديد من الكمائن التي استخدمها مسلحو الحركة وغيرها من التنظيمات في غزة شبيهة الى حد كبير بالكمائن التي استخدمها حزب الله في حرب تموز 2006.
وتوقعت هذه الدوائر أن تكون سياسة ضبط النفس الاسرائيلية متينة، وأن الجيش والمستوى السياسي الحالي او القادم لن يسارع الى الاعلان عن انهيار وقف النار في حل كانت هناك خروقات فلسطينية، يمكن تحملها.
وحول الاوضاع في الضفة الغربية تشير الدوائر الاسرائيلية الى ان تقديرات الاجهزة الاستخبارية تشير الى رغبة حركة حماس في زعزعة الاستقرار عبر تنفيذ عمليات انتقامية ضد اهداف اسرائيلية بعيدا عن ساحة غزة، في محاولة للتأكيد للطرف الاسرائيلي بأن الحركة تتمتع بقوة وتأثير وقدرة على زعزغة الاستقرار في الضفة الغربية ايضا، في محاولة لتحقيق المزيد من المكاسب والتنازلات الاسرائيلية لتوفير الظروف المناسبة للبقاء وتدعيم حكمها في قطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق