الجمعة، 23 يناير 2009

مفاوضات (ماراثونية) برعاية مصرية فرنسية المانية لانجاز صفقة لتبادل الاسرى

تأكيدا لما نشرته (المنـــار) حول المساعي الاوروبية والمصرية للتوصل الى صفقة لتبادل الاسرى بين حركة حماس واسرائيل ، كشفت مصادر دبلوماسية لـ (المنـــار) أن الايام القليلة القادمة سوف تشهد مفاوضات ماراثونية في القاهرة للخروج ببنود للصفقة في اسرع وقت ممكن، وتشارك كل من المانيا وفرنسا بشكل فعال في رعاية هذه المفاوضات ، وستقوم بمنح ضمانات لتنفيذ جميع مراحل صفقة التبادل.
وقالت المصادر لـ (المنـــار) أنه على عكس تقارير ومعلومات سابقة، حول مراحل متعددة لتنفيذ الصفقة فان الاشارات القادمة من القاهرة تتحدث عن صفقة على مرحلتين ، وحول ما تحدثت عنه بعض المصادر حول انتظار اسرائيل لقائمة جديدة من المعتقلين من جانب حركة حماس، أكدت المصادر الدبلوماسية لـ (المنــــار) بأن حماس بعثت قبل عدة اشهر قائمة الى اسرائيل تضم 1116 معتقل تطالب الحركة باطلاق سراحهم مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط، وذكرت المصادر أن الخلاف بين الجانبين يتركز ويقتصر على 435 معتقل، ترفض اسرائيل أن يكونوا ضمن الصفقة وهناك رغبة اسرائيلية بتقليص العدد الاجمالي للمعتقلين التي تطالب الحركة بالافراج عنهم، غير أن حماس تصر على كامل الأسماء التي وردت في القائمة التي كانت اسرائيل قد تسلمتها سابقا، ونقلت المصادر لـ (المنــــار) أن تنفيذ الصفقة سيتم على مرحلتين ، وأن الليونة في المواقف، ظهرت بشكل مفاجىء من جانب اسرائيل، وان عوفير ديكل المسؤول عن ملف المفقودين والمخطوفين في ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية ينتظر موافقة المطبخ الأمني ومباركة المجلس الوزاري المصغر من أجل البدء في القاهرة باتصالات مع حماس بوساطة مصرية اوروبية مشتركة للتوصل الى صفقة التبادل عشية مغادرة ايهود اولمرت رئاسة الحكومة في اسرائيل.
وكشفت المصادر لـ (المنـــار) أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع وقيادة الجيش والمخابرات تدعم الآن التوصل الى حل ينهي ملف شليط، كما أن المستوى السياسي والعسكري يخشى وفي حال انتقال السلطات في اسرائيل في أعقاب الحرب على القطاع ان يصبح مصير شليط كمصير رون أراد وان تتهم القيادات الاسرائيلية بالتقصير وعدم الاهتمام بهذا الموضوع، وقالت المصادر ان الهدف من تسريب بعض المعلومات خلال الايام الاخيرة لوسائل الاعلام حول التغير في الموقف الاسرائيلي وعن رغبة حقيقية لدى تل ابيب لانهاء هذا الملف، تهدف في الاساس الى اقناع حركة حماس والجانب المصري بجدية الجانب الاسرائيلي في انجاز صفقة التبادل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق