الجمعة، 30 يناير 2009
غاز مصر وطوابير غزة ... بقلم : زياد ابوشاويش
الشعب الفلسطيني بقطاع غزة قاتل وضحى وصمد في وجه هجوم وحشي غير مسبوق وقدم مثالاً مشرقاً في الصمود والصبر، وأعطى لمعاني العزة والكبرياء بعداً عربياً بنكهة لم يألفها العالم الذي ناصر غزة ووقف منتقداً ومديناً لهذا العدوان ومشيداً بمآثر أهلها وعظيم تضحياتهم.
هذه صورة الشعب الفلسطيني في غزة وأظنها صورة مشرفة لكل عربي ولكل الباحثين عن الحق والمتصدين لجبروت الظلم المدجج بالسلاح والمدعوم من امبراطورية الشر في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الشعب المنتصر يصطف اليوم في طوابير طويلة ولساعات وأيام ليحصل على قنينة غاز تريحه من الحطب ووابور الكاز الذي استخدمها منذ ثلاثة أشهر ليطبخ ويخبز عليها نتيجة الحصار الظالم من قبل اسرائيل والأشقاء عليه.
إن صورة أمهاتنا وجداتنا وأطفالنا وهم يقفون على امتداد مئات الأمتار أمام محطات بيع الغاز منذ ساعات الفجر ولفترة طويلة من الزمن يمزق قلب كل إنسان لديه بعض المروءة والنخوة وخاصة بعد أن قدم هؤلاء نموذجاً يحتذى في التحمل والصمود واستحقوا عن جدارة احترام العالم وتعاطفه.
وفي مقابل هذه الصورة المخجلة والمعذبة لضمير من لديه ضمير ووجدان نجد مستوطني الكيان الصهيوني ينعمون بكل وسائل الراحة والترفيه والدفء الذي يوفره نفط العرب وغازهم.
في جمهورية مصر العربية وقبل العدوان على غزة طالب الشعب المصري بإيقاف تصدير الغاز للعدو الصهيوني لأسباب كثيرة على رأسها حصار اسرائيل للفلسطينيين وإغلاق كل المعابر بوجههم ومنع وصول الطعام والدواء وكل مقومات الحياة عنهم، ووصل الأمر حد تقديم التماس للقضاء المصري الذي حكم ببطلان اتفاقية الغاز بين مصر والدولة العبرية ومنع تصدير الغاز المصري لها. وانتهى العدوان أو بالأحرى توقف ورأى الجميع حجم الكارثة التي حلت بغزة وأهلها المكافحين، ومن بين المعاناة كانت الصورة المعبرة عن هذا التناقض الغريب بين الكلام عن نصرة الشقيق وتقديم العون وإعادة الاعمار وبين الواقع الذي نجده في صفوف الناس المتعبة من أجل الحصول على الغاز الطبيعي الذي يتدفق بشكل منتظم لإسرائيل من الشقيقة مصر فهل هذا معقول؟ وهل الحديث عن فتح معبر رفح منذ اليوم الاول للعدوان يمكن أن يكون صحيحاً ونحن نرى بأم أعيننا حجم المأساة التي يعيشها أبناء غزة وخاصة في موضوع الغاز الذي يصل الى ما بعد غزة ولا يمر عليها، وما فائدة فتح المعبر إن لم تعاملنا مصر في هذا المضمار وغيره كما تعامل الدولة المعتدية على أشقائها بالحد الأدنى؟.
هذه صورة الشعب الفلسطيني في غزة وأظنها صورة مشرفة لكل عربي ولكل الباحثين عن الحق والمتصدين لجبروت الظلم المدجج بالسلاح والمدعوم من امبراطورية الشر في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الشعب المنتصر يصطف اليوم في طوابير طويلة ولساعات وأيام ليحصل على قنينة غاز تريحه من الحطب ووابور الكاز الذي استخدمها منذ ثلاثة أشهر ليطبخ ويخبز عليها نتيجة الحصار الظالم من قبل اسرائيل والأشقاء عليه.
إن صورة أمهاتنا وجداتنا وأطفالنا وهم يقفون على امتداد مئات الأمتار أمام محطات بيع الغاز منذ ساعات الفجر ولفترة طويلة من الزمن يمزق قلب كل إنسان لديه بعض المروءة والنخوة وخاصة بعد أن قدم هؤلاء نموذجاً يحتذى في التحمل والصمود واستحقوا عن جدارة احترام العالم وتعاطفه.
وفي مقابل هذه الصورة المخجلة والمعذبة لضمير من لديه ضمير ووجدان نجد مستوطني الكيان الصهيوني ينعمون بكل وسائل الراحة والترفيه والدفء الذي يوفره نفط العرب وغازهم.
في جمهورية مصر العربية وقبل العدوان على غزة طالب الشعب المصري بإيقاف تصدير الغاز للعدو الصهيوني لأسباب كثيرة على رأسها حصار اسرائيل للفلسطينيين وإغلاق كل المعابر بوجههم ومنع وصول الطعام والدواء وكل مقومات الحياة عنهم، ووصل الأمر حد تقديم التماس للقضاء المصري الذي حكم ببطلان اتفاقية الغاز بين مصر والدولة العبرية ومنع تصدير الغاز المصري لها. وانتهى العدوان أو بالأحرى توقف ورأى الجميع حجم الكارثة التي حلت بغزة وأهلها المكافحين، ومن بين المعاناة كانت الصورة المعبرة عن هذا التناقض الغريب بين الكلام عن نصرة الشقيق وتقديم العون وإعادة الاعمار وبين الواقع الذي نجده في صفوف الناس المتعبة من أجل الحصول على الغاز الطبيعي الذي يتدفق بشكل منتظم لإسرائيل من الشقيقة مصر فهل هذا معقول؟ وهل الحديث عن فتح معبر رفح منذ اليوم الاول للعدوان يمكن أن يكون صحيحاً ونحن نرى بأم أعيننا حجم المأساة التي يعيشها أبناء غزة وخاصة في موضوع الغاز الذي يصل الى ما بعد غزة ولا يمر عليها، وما فائدة فتح المعبر إن لم تعاملنا مصر في هذا المضمار وغيره كما تعامل الدولة المعتدية على أشقائها بالحد الأدنى؟.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق