الخميس، 15 يناير 2009

السعودية ومصر تضغطان على إسرائيل لحسم الموقف عسكريا خلال 24 ساعة ....و إسرائيل تحاول الاستجابة

عنف القصف والمواجهات العسكرية يبلغ حدا غير مسبوق خلال الليل وصباح اليوم
الدبابات الإسرائيلية اخترقت مدينة غزة صباح اليوم إلى عمق لم تبلغه من قبل ، وأصبحت بالقرب من مجمع الوزارات
مصادر إسرائيلية : محمود عباس طلب من إسرائيل تصفية اسماعيل هنية أو اعتقاله بهدف إيجاد حل لـ " المشكلة الدستورية "!
تل أبيب ـ عاشت مدينة غزة ، بخلاف المناطق الأخرى في القطاع ، يوما جحيميا غير مسبوق منذ بداية الحرب ، وفاق بأضعاف مضاعفة جحيم الليلة قبل الماضية التي كنا نعتقد أنها ذروة الضغط العسكري . وبدا من الواضح أن الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق اختراقات مهمة على الأرض قبل وصول رئيس المكتب الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية ، عاموس جلعاد ، إلى القاهرة ظهر اليوم لتسليم النظام المصري آخر تطورات الموقف السياسي الإسرائيلي من المبادرة المصرية . وبتعبير آخر : تريد إسرائيل ترجمة الاختراقات الميدانية التي حققتها خلال الساعات الأخيرة إلى اختراقات سياسية في المفاوضات الدائرة في القاهرة ، أو بتعبير آخر : تنازلات سياسية من الجانب الفلسطيني .
وجاء في آخر الأنباء الواردة صباح اليوم ، والتي أكدها مواطنون محاصرون تحدثوا مع " الجزيرة " بالهاتف من مناطق المواجهات قبل قليل ، أن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى جوار مجمع الوزارات الفلسطينية في حي " تل الهوى " في غزة ، و الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى الواقعة في حي الرمال عند حوالي التاسعة صباحا. وهي مناطق لا تبعد سوى مئات الأمتار عن قلب مدينة غزة . ويشكل هذا الاختراق أول إنجاز ميداني من نوعه منذ بدء العملية البرية . وليس معروفا بعد ما إذا كان المقاتلون سيتمكنون من إرغام الإسرائيليين على الخروج من هذا الحي ، بعد أن وعدوا مرارا وتكرارا بأنهم ينتظرون الجنود الإسرائيليين أن يدخلوا الأحياء السكنية ! ويبدو ـ وفق مصادر إسرائيلية ـ أن الجيش الإسرائيلي يحاول الوصول إلى قلب المدينة بأسرع ما يمكن ، وإن باختراق خاطف ، لاعتقال ما أمكن من قادة حماس ، وبشكل خاص رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ، وإظهارهم مكبلين على الشاشات بهدف تسجيل " فلاش دعائي إعلامي " .
على هذا الصعيد ، ذكرت مصادر إسرائيلية في تل أبيب أن رئيس السلطة الفلسطينية طلب من الجهات الإسرائيلية العمل ما أمكن على تصفية رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ، أو اعتقاله على الأقل . وبحسب هذه المصادر فإن عباس أرسل موفدا إلى إيهود أولمرت يوم أمس ونقل له رغبة عباس هذه ، مشيرا إلى أن تصفية اسماعيل هنية أو اعتقاله " يوفران حلا إسرائيليا / ربانيا للمشكلة الدستورية ، حيث لا تعترف حماس بحكومة عباس التي يرأسها سلام فياض ، وتصر على أن حكومة هنية هي الحكومة الشرعية ، ووحده اغتيال هنية أو اعتقاله يوفر حلا لهذه المشكلة " ! كما وكشفت هذه المصادر عن أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغط مكثف من مصر والسعودية لحسم المعركة عسكريا مع حماس قبل يوم الجمعة ،حيث من المنتظر أن تعقد قمة الدوحة . وبحسب هذه المصادر ، فإن مصر والسعودية تعتقدان أن استمرار صمود المقاومين وعدم كسرهم سيوفر للمجتمعين في قمة الدوحة ، إذا ما عقدت فعلا ، فرصة للتصعيد في وجه التحالف الإسرائيلي ـ المصري ـ السعودي في هذه المواجهة ، وتسجيل أهداف سياسية في مرماه.
منقول عن موقع للمعارضة السوري
ملاحظة :نشر التقرير في 15-1
اليوم ذهب عاموس غلعاد الى القاهرة و الحكومة الاسرائيلية ستعقد جلسة الرد على المبادرة المصرية يوم الاحد القادم
قمة الدوحة لن تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق