الأربعاء، 14 يناير 2009
"حافظ برغوثي" هل أنت إعلامي و "ناصر اللحام" إعلامي !? ... بقلم منذر ارشيد
كنت أستمع وأشاهد برنامج على تفزيون فلسطين وكان ضيف البرنامج الأستاذ حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياةالحقيقة أني كنت وفي نفس الوقت أكتب مقالاً تحت عنوان(ناصر اللحام إعلامي وطني محترف )وكنت قد وضعت هذه المقدمة ..... وأضعها كما هي .....أولا أبدأ بالتحية لتلفزيون فلسطين وهي أول مرة أحييي هذا الصرح الإعلامي الفلسطيني والذي أجبرني أن أقف بكل إحترام مع هذه التغطية الإعلامية المشرفةنعم تلفزيون فلسطين اليوم فلسطينياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو يغطي على مدار الساعة أحداث المحرقة الصهيونية في غزة هاشموالحقيقة أن ما شدني وأوقفني بكل فخار هذا البرنامج الذي يقدمه الأخ ناصر الحامتحت عنوان (المشهد السياسي اليوم ) والذي يتحدث فيه عن الحرب على غزةلقد تألق الأخ ناصراللحام وهو يضع مشاهد متنوعة منقولة عن التفلزيون الإسرائيليويترجم كل ما يرد من تحليلات وحوارات داخلية ميدانية يوما ً بيومويظهر خلالها هذا التناقض الكبير داخل المؤسستين العسكرية والسياسيةويفضح وبشكل كبير هذا التناقض والتخبط السياسي في داخل الكيان الصهيونيو بمهنية عالية جداً يوضح أخانا ناصر للمشاهد الفلسطيني والعربي عمق التفكير الصهيوني السادي والإجرمي ويضيف الأخ ناصر بذكاء المثقف والسياسي إليها هذا البعد الوطني الفلسطيني من خلال تحليلات منطقية وواقعيةوأكثر ما أدهشني هذا التناغم الذي أبداه الأخ ناصر بين ما تقوم به إسرائيلوبين هذا الصمود الأسطوري للمقاومة والتي وحسب ترجمته بأن الإسرائيليونقد توقفوا أمام هذه البطولات والشجاعة التي تبديها المقاومةودائما يبدأ برنامجه وينهيه بعبارة رائعة ( اللهم برداً وسلاما عليك يا غزة )ألف تحية للمناضل الشامخ ناصر اللحام ونقول له...تقدم ....تقدم ...تقدم (( أعود إلى السيد حاقظ البرغوثي ))ولقائه الذي ما زلت أشاهده وأنا أكتب مقالتي هذهوالغريب في الأمر ورغم أني لم أفاجأ بما يتحدث به البرغوثي لأني أقرأ له وهو كاتب محترف وله قرائه وأعرف توجهاته " وعندما أقول في عنوان مقالتي هذه(حافظ برغوثي.... هل أنت إعلامي وناصر اللحام إعلامي ..!!)وسؤآلي هنا ليس حول المهنية "لأن الأخ حافظ إعلامي كبير ومعروفولكن السؤآل سيتضح من خلال ما سأطرحهفاجأني هذا الهجوم والجحود الذي أبداه الأخ حافظ على المقاومة وحماس بينما في خلفية الإستوديوا صورة لبث المباشر من غزة ومشهد القصف يتواصل أمامهورغم تحفظي الكبير على سلوك قيادة حماس الغريب أحيانا وبعض ما يصدر من بعضهم من تصريحات فيها الكثير من الفهلوة واللف والدورانإلا انني لا أستطيع أن أدخل في متاهات النقد والفزلكة وانا أرى أبنائهم يخوضونأشرس معركة وطنية جهادية أمام أقوى قوة صهيونية غاشمةوالله إني أشعر بالخجل وأنا أسمع من يعيد اسطوانة سمعناها طيلة عام ونصفولربما كان البعض محقاً حينها "ولكن أن نعود ونحاسب بأثر رجعي في هذا الوقت بالذات " ونقول أن الالاف التي تسقط ما كانت لتسقط لو ان الإخوة حكموا العقل والمنطق واستمعوا إلينا ....!لإني أرى أنه أمر فيه تجروء على الله تعالى " لأننا أمام أرواح طاهرة تصعد إلى باريها بحكم أقداره" لأن إنتهاء الآجال بيده سبحانه وتعالىيتحدث الأخ حافظ بكل برودة أعصاب وبكل راحة ضمير ويقول أن سبب ما يجري في غز هو حماس ويبدأ الحديث عن تداعيات ما أحدثته حماس بعد إنقلابهاويناقش تصريحات قادة حماس السلبية والمتناقضة " ويتحدث بروح الهزيمةوعن الضحايا الذين قتلتهم اسرائيل بأسلوب لا يمكن أن يقبله ربما أبناء حافظ نفسهلأن أبنائه يعيشون المأساة كبقية أبناء الشعب الفلسطيني أمام شاشات التلفاز ساعة بساعة ويعرفون أن إسرائيل هي السبب في كل ما جرى ويجري منذ أن إحتلت فلسطين "ولا حافظ ولا كل وسائل الإعلام تستطيع أن تقنعهم بغير ذلك ...يضع اللوم على حماس وأنها هي السبب في كل ما جرى ويجري وبكل محبة أقولكأني أستمع إلى الناطق العسكري الإسرائيلي الذي يظهر كل يوم على الجزيرة ليبرر ما تفعله إسرائيل في غزة "وبنفس الصيغة التي يقولها (حماس هي التي تقتل الشعب الفلسطيني )....!!!!وأقول للأخ حافظ والذي أحترمه وأقدره وقد كان لي شرف الكتابة في صحيفة الحياة التي يديرها ولكن يبدوا أن أسلوبي ما عاد يتناسب مع سياسة الصحيفة..!!أقول ..لا يا أخي حافظ ........لا... أنت رجل وطني ومسؤولكيف خانك ذكائك .........وأنت أعرف مني بما يدور على الساحة السياسيةوأنت تعرف أن إسرائيل التي حاولت القضاء على فتح منذ عقود من الزمنوآخرها مع الإنتفاضة الثانية "إسرائيل التي شنت حربا على الضفة الغربية ولم تبقي ولم تذر أي مؤسسة للسلطة التي كانت تقودها فتح ..........فتح يا حافظ ......ولم تكن حماسوهل كانت فتح تطلق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية.... يا حافظ..!! وقد قامت إسرائيل بإجتياح جنين ونابلس ورام الله وطولكرم والخليل وبيت لحم وكل الضفة الغربية في حرب مسعورة ........."دمرت كل مقرات الأجهزة الأمنية لفتح......وليس لحماس ..... يا حافظألم تكن فتح بقيادتها وبقائدها أبو عمار والتي وقعت إتفاق أوسلواألم تكن السلطة آنذاك تعتقل مئآت الحمساويين لتُجنِب إسرائيل شرَهُم ....وذلك من أجل إحلال السلام .........يا حافظ ..!!ألم تكن فتح هي الحاكمة والراعية لعملية السلام............ يا حافظ ..!!هل كان أبو عمار يحمل الصواريخ ويطلقها على إسرائيل...... يا حافظ ..!!!لقد قتلوه ..........قتلوووووووووووووووه ......... يا حافظ .قتلوا حبيبك أبو عمار........قتلوه بعد حصار طويل مرير في المقاطعةهاجموه بالدبابات وقطعوا عنه الكهرباء.... وكان يشعل الشمعة ليكتب خطابههاجموه وهو مريض............ يا حافظمنعوا عنه الطعام والدواء......... يا حافظأبو عمار لم يكن الشيخ أحمد ياسين........ يا حافظأبو عمار لم يكن يقول ...... فلسطين من البحر إلى النهر..... يا حافظأيو عمار......بطل السلام الذي قلده العالم جائزة نوبل........يا حافظألا تعلم من يقود الحرب اليوم على غزة ........يا حافظ ..!!إن من يقود الحرب على غزة اليوم هو بطل السلام الثاني حامل نفس الجائزة نوبل شمعون بيرز............... يا حافظودعني أسألك لأني ربما لا أعرف .....هل كان إسحاق رابين حمساويا ً ......... يا حافظ ..!!ألم يقتلوه ويشنعوا به لأنه كان راغبا ً بالسلام ..يا حافظ !!!!أم أنه كان يطلق على دولته صواريخ القسام العبثية .........يا حافظ هل كانت حماس تقود الضفة والسلطة آنذاك..... يا حافظ ...!!يا حافظ .......يا حافظ .....يا حافظ ........يا حااااااااافظيا ليتك تجيبني ......................يا حافظ .....(البرغوثي) ...!!!!ولكن قبل أن تجيبني أقول لك ........بعد اليوم ما عاد هناك من يصدق اسطوانة التفاوض كخيار استراتيجي وحيد " أو أن اسرائيل تسعى إلى السلام واعلم أن أطفال الأمة من أبنائنا وأبنائك هم رجال الغدسيضربون من يقول مثل هذا القول بأحذيتهم ......حتى لو كانوا أبائهم ياااااااااااااااااااااا حااااااااااااااااافظ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق