السبت، 7 سبتمبر 2013
فرنسا تنقل وحدة من القوات الخاصة من"الفيلق الأجنبي" إلى الأردن وسربا من 24 طائرة إلى قاعدة"تبوك" شمال السعودية
أفادت معلومات فرنسية مؤكدة بأن الرئيس الفرنسي أمر خلال الأيام القليلة الماضية بإرسال وحدة من القوات الخاصة الفرنسية إلى شمال الأردن، وسربا من الطائرات إلى قاعدة "تبوك" شمال غرب السعودية، التي تبعد أقل من 600 كم عن العاصمة السورية، ما يمكنها من القيام بعليات عسكرية في العمق السوري دون الحاجة للتزود بالوقود. وكشف المصدر، الذي يعمل في أحد مراكز الأبحاث التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية أن وحدة القوات الخاصة التي أرسلت إلى الأردن هي الوحدة المعروفة باسم Légion étrangère (الفيلق الأجنبي) ، المكونة أساسا من عسكريين فرنسيين ينحدرون في معظمهم من أصول أجنبية، بينما تخضع قيادته لضباط فرنسيين.
وكان الفيلق المذكور أسس في العام 1831 من قبل الملك "فيليب لويس" ليكون وحدة الأجانب الراغبين في الخدمة في الجيش الفرنسي بعد أن منعت "ثورة 1830" الأجانب من الخدمة في الجيش الفرنسي. وقد تحول لاحقا إلى وحدة من "قوات النخبة". وكان أول عمل قام به بعد تأسيسه هو نزوله على الشواطىء الجزائرية في العام نفسه لتدشين حقبة من الاستعمار الفرنسي الأكثر وحشية وإجراما ودموية في تاريخ الكولونيالية الفرنسية.
وطبقا للمصدر، فإن سرب الطائرات وصل فعلا إلى قاعدة "تبوك" السعودية ( قاعدة الملك فيصل الجوية) قبل نحو أسبوع على الأقل، وهو مؤلف من 24 طائرة يعتقد أنها قسما منها نقل من قاعدة "جيبوتي" الفرنسية شرقي أفريقيا. هذا فيما وصلت وحدة "القوات الخاصة" قبل ذلك ، وهي تتمركز وفق آخر المعلومات في "قاعدة الملك عبد الله الثاني للقوات الخاصة" في منطقة الرصيفة شمال شرق عمان، والتي تحولت إلى أهم قاعدة لنقل السلاح والمسلحين إلى الجنوب السوري من مناطق مختلفة حول العالم. وتضم القاعدة المذكورة مطارا "شبه سري" ومنشآت تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق