الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الطوباسي في مخيم جنين

شيع آلاف الموطنين في جنين ومخيمها، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد إسلام حسام الطوباسي (19عاما) من مخيم جنين والذي استشهد صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته المستعربة بعد أن تم اعتقاله وهو مصاب بالساقين ونقله الى جهة غير معلومة في أحد المشافي داخل أراضي ألـ 48 بعد احتجاز جثمانه لساعات.
وانطلقت مسيرة التشييع التي شارك فيها آلاف المواطنين، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، باتجاه مخيم جنين مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، من قبل ذويه وأحبائه ورفاقه.
وجاب جثمان الشهيد الطوباسي شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورفع المشاركون جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيد الطوباسي بدم بارد.
وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر.
كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام، والتي كان آخرها استشهاد مجد لحلوح (21 عاما)، والفتى كريم أبو صبيح (17 عاما) وإسلام الطوباسي اليوم.
وتحولت المسيرة إلى مهرجان خطابي ألقيت فيه عدة كلمات نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء المخيم، وكافة أبناء شعبنا، وتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد في مقبرة الشهداء في مخيم جنين.
وأفاد مراسلنا ظهر اليوم، أن عشرات الشبان من مخيم جنين توجهوا إلى مقر المقاطعة في جنين، احتجاجا على استشهاد الطوباسي، ووقعت اشتباكات بين الشبان وعناصر من رجال الامن المتواجدين في المكان.
وأوضح مراسلنا ان قوات الامن ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان.
يشار إلى أن قوات الاحتلال داهمت المخيم بأكثر من 20 آلية مدعومة بسيارة إسعاف عسكرية في ساعات الفجر وصباح اليوم، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومداهمة العديد من المنازل وتفجير أبوابها، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالأعيرة النارية والمعدنية وعشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين وطلبة المدارس في مدينة جنين ومخيمها، وعرف منهم طفل من عائلة الدمج أثناء تواجده على شرفة منزله، والفتى صلاح نائل غزاوي (13 عاما)، بعيار ناري بالساق اليسرى، وتم نقله بسيارات إسعاف الهلال الأحمر للمشفى للعلاج ، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد بسام عبد اللطيف الفايد (21 عاما).
يذكر أن شقيق الشهيد إسلام، ويدعى أحمد، استشهد على أيدي قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة عام 2006، وأقدمت قوات الاحتلال على نسف منزله عام 2002، كما أن شقيقه سعيد (32 عاما)، يقضي حكما بالسجن المؤبد 32 مرة في سجون الاحتلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق