الأحد، 29 سبتمبر 2013

معاريف: اسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لمواجهة هجمة الاعتدال الإيرانية بضربة عسكرية

رجح المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، عمير رفابوط، في مقال نشرته على موقعها الالكتروني، اليوم الأحد، ان تضطر رياح المصالحة الأمريكية الغربية مع ايران اسرائيل الى توجيه ضربة عسكرية منفردة للمنشات النووية الايرانية، مشيرا الى أن الأحداث الأخيرة هي جزء من سيناريو معروف سلفا ويمكن تسميته بالخداع الايراني.
ويقول رفابوط، ان الرأي السائد في صفوف القيادة العسكرية الاسرائيلية يميل الى الاعتقاد بأن القيادة الدينية في ايران "عينت"،  حسن روحاني الذي يحمل اراء معتدلة لكي ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، لأن لا أحد يصدق ان الانتخابات الايرانية هي انتخابات حقيقية، حسب تعبيره، أو ان ايران تنازلت عن طموحها النووي.
اسرائيل تحذر منذ سنوات من طموحات ايران  بالوصول الى شفا الدولة النووية، أي انها مستعدة لوقف برنامجها النووي، دون التنازل عنه، وبشكل يمكنها من تجديده في الوقت المناسب لها ( او مواصلة العمل فيه بسرية ودون توقف وبعيدا عن اعين مفتشي الامم المتحدة) هذا بالضبط ما سيحصل، حسب المحلل العسكري في معاريف، بعد ان بنت ايران كل البنية النووية المطلوبة وهي تقف على بعد خطوة واحدة من القنبلة النووية الاولى.
وهو يدعو، في جميع الأحوالن الى عدم الاستخفاف بالتطورات التي حدثت في نهاية الاسبوع، ويقول انه وان  تك امريكا قد اعلمت اسرائيل مسبقا بمحادثة اوباما مع روحاني، الا ان الاحساس العام هو ان امريكا متعبة ومن المريح لها التساوق مع الخطوة التكتيكية الايرانية التي ستؤدي في نهاية الأمر الى قنبلة نووية ( بالضبط مثلما ابدت كوريا الشمالية اصرارا ووصلت الى القنبلة).
هل نحن أمام سذاجة أمريكية، يتساءل المحلل العسكري الاسرائيلي، ويورد ان اوساطا امنية اسرائيلية قالت لنظيرتها الأمريكية ان الرهان على روحاني أكثر غرابة وخطرا من الرهان على الاخوان المسلمين في مصر، الا ان امريكا لها جدول اعمال ورؤيا خاصة بها، كما يقول.

وبالمقارنة بين قرار مجلس الأمن الخاص بنزع اسلحة النظام السوري الكيماوية، يقول رفابوط، انه ورغم الشكوك الكبيرة حول تطبيقه فان السوريين وافقوا على نزع اسلحتهم الكيماوية، فقط، بعد ان ادركوا ان التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية لبلدهم هو تهديد ملموس وقريب، وهو ما لم يحدث في الحالة الايرانية، حيث يسود الاعتقاد بأن براك اوباما لن يجرؤ على الخروج الى مغامرة عسكرية ضد ايران.
ويرى المحلل العسكري الاسرائيلي، ن الوضع بات اكثر تعقيدا من اذ انه من الصعب أن يقبل العالم ضربة اسرائيلية قبل استنفاذ التطورات السياسيةالأخيرة، التي من شأنها، لأول وهلة ، ان تؤدي الى اتفاق مجد في حين كانت أمريكا في السابق لا تعارض بالمطلق قيام اسرائيل بتوجيه ضربة منفردة لايران.
ويرجح رفابوط، ان تقف اسرائيل قريبا أمام خيارين لا ثالث لهما، اما ان توجه ضربة عسكرية لايران أو ان تسلم بتحولها الى دولة نووية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق