الخميس، 19 سبتمبر 2013

الجيش السوري بدأ هجوما ساحقا صباح 21 من الشهر الماضي لاجتياح الغوطة الشرقية، لكن قذائف"الكيميائي" أصابته بالشلل وأوقفت هجومه، ولم يكن جنوده يرتدون أقنعة الغاز

 أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية   أن  وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، صعق بالاتفاق المتعلق بتجريد سوريا من الأسلحة الكيميائية. وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها المخضرم في الشرق الأوسط روبرت فيسك" إن المعلم ، وحين أعلن  قبول سوريا بالمبادرة، كان وجهه أشبه بمن تعرض للصدمة" لكون المبادرة تصب في مصلحة إسرائيل.

وكان المعارض السوري البارز هيثم مناع ، رئيس "هيئة التنسيق الوطني في المهجر"، أكد على نحو غير مباشر هذه الرواية المتعلقة بالمبادرة حين كشف الأسبوع الماضي في مقابلة مع قناة "الميادين" أن "الهيئة"، وحين تقدمت بمبادرتها لوضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة موسكو إلى حين انتخاب حكومة وطنية ، بحيث يعاد إلى سلطة الدولة السورية بعد ذلك، "فوجئت بأن المسؤولين في الخارجية الروسية يتحدثون بسقف أعلى بكثير، وهو تجريد سوريا من سلاحها الكيميائي من خلال الأمم المتحدة والتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية"، وليس وضعه تحت إشراف موسكو مؤقتا.  
على صعيد متصل، كشف روبرت فيسك في التقرير نفسه أن الجيش السوري كان يقوم بتمهيد ناري كثيف جدا فجر 21 آب / أغسطس الماضي، وكان يتحضر لأكبر عملية عسكرية لاجتياح معاقل المسلحين في الغوطة الشرقية. لكنه ، وبعد بدء العملية بقليل وتمكنه من اجتياح عدد من مواقع المسلحين في الغوطة لتأمين رؤوس جسور لعملية الاجتياح، فوجىء بـ"المجزرة الكيميائية"، الأمر الذي أصابه بالذهول والإرتباك ، خصوصا وأن أيا من قواته المهاجمه لم يكن يستخدم قناعا واقيا من الغاز! وطرح فيسك عددا من الأسئلة التي من شأنها أن تنفي استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش السوري في تلك الليلة.
 أكد التقرير أن الجيش بدأ تمهيدا مدفعيا وصاروخيا عنيفا عند الواحدة بعد منتصف ليلة 20 / 21 من الشهر الماضي، على أن يبدأ الهجوم الشامل عند  ساعات الفجر الأولى، لكن قذيفتين كيميائيتين ضربتا المنطقة التي كان ينوي دخولها بين دوما وعربين عند الواحدة و 35 دقيقة، أي بعد بدء التمهيد بنحو نصف ساعة، وكان المقصود بها أن تردعه عن التقدم وتجبره على وقف هجومه. وهو ما حصل على الأرض في الواقع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق