السبت، 7 سبتمبر 2013

موقع دفانس للدراسات العسكرية:

  • موقع دفانس للدراسات العسكرية: سيناريوهان متوقعان إذا وقعت الضربة الأمريكية للنظام السوري: السيناريو الأول أن يتلقى النظام الضربات القاتلة دون أي رد، لا على الصواريخ الامريكية، ولا على إسرائيل. وسنجد ايران وروسيا تدينان العدوان بشدة، وتدعوان الى ضبط النفس والكليشيهات المعهودة. لماذا؟ لأن النظام يعلم أن اي طلقة على إسرائيل ستجعل الطيران الاسرائيلي لا يبقي له موقعاً عسكرياً واحداً سليماً. والنظام يدرك أنه لم يقدر على جماعات مسلحة، فما بالك ان يواجه امريكا وإسرائيل وقوى أخرى بالعشرات في آن واحد. المتوقع إذاً أن يأكل الضربات القاصمة، ويصمت، ثم يبدأ برفع علامة النصر وتصوير نفسه على أنه مستهدف بسبب مواقفه القومية والوطنية. لكن لا أحد يعلم حتى الآن مدى الضربات ومدتها، مع ترجيح أن تطول شهوراً.

    السيناريو الثاني: أن يبدأ النظام بالرد بالتنسيق مع حزب الله وليس إيران، لأن إيران لن تدخل المعركة أبداً. وسيبدأ الطرفان بإطلاق الصواريخ على قلب إسرائيل، مما يجعل نطاق الحرب يزداد اتساعاً. ولا شك أن الطرفين السوري وحزب الله قد يوقعان اصابات كبيرة بالإسرائيليين، لكن ...بالإمكان القول بعدها إن الأمريكيين والإسرائيليين ومن معهم سيمحيان حزب الله والنظام وقواته عن الوجود. وربما عندها تتدخل أطراف جديدة لا يستطيع أحد التنبؤ بأفعالها. وسيكون الوضع اشبه بالقيامة الآن. لكنه سيناريو مستبعد جداً، لأن حزب الله اعتبر الصواريخ التي أطلقها بعض الفلسطينيين على شمال اسرائيل قبل فترة صواريخ مشبوهة كي يبرأ نفسه، ويحميها من الغضب الاسرئيلي. وتذكروا ايضاً أن نصر الله قال بعد معركته الأخيرة مع إسرائيل إنه لو عرف حجم الرد الإسرائيلي لما اقدم على خطف جنديين كلفا لبنان دماراً رهيباً. وكذلك النظام السوري، فهو معروف تاريخياً بالعنتريات الكلامية فقط عندما يتعلق الأمر بمواجهة إسرائيل والخارج عموماً. ولنتذكر كيف خاف نظام الأسد الأب وسلم أوجلان للأتراك عندما هدده رئيس الوزراء التركي آنذاك بقلع عينية وتكسير يديه إذا لم يستجب للأوامر التركية، فاستجاب خلال 24 ساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق