دعوة ايران للتخلي عن دعم الأسد وبحث النجيفي في طهران مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين واستعرضا الاوضاع الاقليمية وتطوراتها ومخاطر الازمة الطائفية التي تجتاح المنطقة والعراق خاصة. كما تناول البحث سبل ايجاد حل سلمي وسياسي في سوريا حيث أكد النجيفي على ضرورة سحب ايران دعمها اللامحدود في الابقاء على بشار الاسد في السلطة وان يكون الخيار مع تطلعات وخيارات الشعب السوري المستقبلية "وبخلاف ذلك سوف يستمر بشار الأسد على نهجه السابق مما سيجعل الوصول الى الاستقرار في سوريا امر عسير وبعيد المنال" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه تسلمته "ايلاف". من جانبه، طالب وزير الخارجية الايراني الاطراف الاخرى القبول بالامتناع عن دعمهم للمجاميع المسلحة وقبول الاطراف المعارضة السورية بالحل السلمي والسياسي لانهاء الازمة من خلال الجلوس الى طاولة الحوار. ومباحثات بين النجيفي ولاريجاني حول المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية وخلال اجتماع عقده رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني تم بحث تطوير علاقات البلدين والمشهد العراقي "وخصوصا ما يتعلق بالملف الامني وتطوراته وفي مقدمتها عودة المليشيات الطائفية والزمر الارهابية وما احدثته من قتل وتهجير واثارة للفتنة واراقة المزيد من دماء العراقيين". كما تناول البحث بحسب بيان صحافي عراقي رسمي تسلمته "إيلاف" ملف المياه المشتركة بين البلدين وتاثيراتها السلبية على واقع الزراعة في العراق وامتداداتها الى آفاق ومجالات اخرى. كما ناقش الطرفان الازمة السورية وتداعياتها الخطيرة على دول المنطقة. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لاريجاني عقب محادثاتهما اكد النجيفي على ضرورة تبنى الحلول السياسية للازمة السورية والمتمثلة بمشاركة جميع الاطراف السورية والتمهيد لوضع الحلول الديموقراطية موضع التنفيذ في البلاد وذلك بالتعاون مع الدول الاقليمية الكبرى كايران والعراق والسعودية وبالتنسيق مع اميركا وروسيا بهذا الشان. وحول بنود المبادرة العراقية الرامية الى حل الازمة السورية واذا ماكانت تشتمل على جدول زمني لتنفيذها قال النجيفي ان المبادرة طرحت من قبل البرلمان والحكومة العراقية والقوى السياسية وتدعو الى وقف فوري لاطلاق النارفي سوريا. واضاف ان المبادرة حددت جدولا زمنيا لاقامة انتخابات ديموقراطية تفضى الى تفويض الرابحين فيها ادارة دفة البلاد منوها على اهمية التعاون الاقليمي في سبيل انجاح المبادرة واعادة الامن والاستقرار في سوريا. ومن جهته اكد لاريجاني ان الازمة السورية أحتلت محور المباحثات الثنائية مضيفا انه كان لدى الجانبين موقفا مشتركا ازاء التهديد الاميركي ضد سوريا كما ان المحادثات شملت العلاقات الثنائية ولاسيما مكافحة ارهاب المجموعات المسلحة والازمة السورية. واضاف ان نظيره العراقي طرح مبادرة العراق لحل الازمة السورية خلال الاجتماع حيث تناول الجانبان بنود المبادرة على نحو مفصل. وبشان تعليق القرار الاميركي بشن عمل عسكري ضد سوريا أكد رئيس مجلس الشورى الايراني ان الاميركيين انتبهوا الى ان العمل العسكري ضد سوريا ينطوي على مشكلتين اساسيتين اولهما ان الضربة العسكرية لايوجد لها غطاء سياسي من مجلس الامن الدولي مما يجعل الخطوة غير شرعية ومرفوضة من قبل المجتمع الدولي .. اما المشكلة الثانية فتتمثل في ان العمل العسكري في المنطقة ستصاحبه ردود فعل وتبعات تأثرعلى الاوضاع فيها وستعقد من جهتها المعضلات القائمة. وعلى الصعيد نفسه اعلن نائب رئيس كتلة التحالف الوطني الشيعي عضو الوفد البرلماني الى طهران خالد العطية ترحيب ايران بمبادرة العراق لحل الازمة في سوريا . وقال في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان ايران رحبت من حيث المبدأ بمبادرة العراق السلمية لحل الازمة في سوريا وطلبت ايضاحات عنها. واضاف ان المبادرة تؤكد تمسك العراق بالنهج الديمقراطي في تحقيق طموحات شعوب المنطقة ورفضه نهج الارهاب والتطرف. واوضح ان زيارة الوفد البرلماني العراقي الى تركيا وايران تؤكد اصرار العراق على رفض الاجندات الطائفية التي تريد تمزيق وحدته. وتنص المبادرة العراقية على رفض الحل العسكري في سوريا و دعم الجهود السلمية لحل الازمة فيها وإدانة استخدام السلاح الكيمياوي من أية جهة كانت واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع استخدامه في المستقبل ضمن إطار الشرعية الدولية.. اضافة الى ضرورة تكثيف الجهود واستمرارها لايجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق طموحات الشعب السوري. وكان النجيفي قد زار تركيا لاربعة ايام قبل وصوله الى طهران على رأس وفد برلماني لطرح مبادرة العراق للسلام في المنطقة حيث التقى خلالها بالمسؤولين الأتراك من بينهم الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اضافة الى رئيس البرلمان ووزير الخارجية حيث اكد بعدها موافقة الحكومة التركية على هذه المبادرة. وفي ختام زيارته لتركيا قال النجيفي أن اردوغان وافق على المبادرة العراقية للسلام في المنطقة واوضح ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيتوجه إلى أنقرة الأسبوع المقبل فيما يعتزم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو القيام بخطوة مماثلة والتوجه وزيارة بغداد، وإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين. إنه "حرصا منا على استقرار الأوضاع بالمنطقة والعراق، ورأب الصدع الحاصل في منطقتنا قمنا بطرح مبادرة تهدف للسلام وتقريب وجهات النظر". واشارالى انه "انطلاقا من هذا المبدأ، قمنا بطرح هذه المبادرة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وبعدها بدأنا بزيارات دوليه وأولها زيارة إلى الجمهورية التركية وطرح المبادرة على كبار المسؤولين الأتراك من خلال سلسلة من اللقاءات". واكد أن "الحكومة التركية، متمثلة برئيس الوزراء السيد رجب طيب أوردغان، أكدت موافقتها على مضمون المبادرة". وقال أنه "استكمالا لهذه المبادرة، وحرصا منا على تجنيب منطقتنا صراعا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة توجهنا إلى إيران لطرح مبادرتنا على المسؤولين هناك والتباحث معهم وأملنا كبير بنجاح هذه المبادرة".
العراق يضع في الخدمة منظومة مضادة للصواريخ اعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن وضعها في الخدمة منظومة صواريخ ضد الجو ورادرات حديثة متطورة في الخدمة في وقت بحث فيه مساعد وكيل وزير الخارجية الاميركي بريت مكيرك مع مسؤولين عراقيين تفعيل اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين. واعلنت قيادة الدفاع الجوي في وزارة الدفاع استلامها منضومة صواريخ متطورة وحديثة تدخل إلى الخدمة للمرة الاوبى .. وقالت ان من شانها تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة أي اعتداء أو خرق خارجي . واشارت الى ان هذه الخطوة تأتي في مجال إكمال جاهزية قيادة الدفاع الجوي والذي يتألف من منظومات دفاعية ورادارات كشف وأجهزة تشويش لتؤدي عملها بصورة دقيقة وفعالة لكنها لم تذكر جنسية هذه المنظومة التي استلمتها والتي يعتقد انها من الولايات المتحدة او كلفتها. لكن صحيفة أميركية مختصة بالصناعات العسكرية أكدت قالت في السادس من الشهر الحالي أن العراق يسعى لتطوير منظومة دفاعه الجوي بكلفة تقارب ملياري ونصف دولار .. وأوضحت أن المنظومة "تتميز باعتمادها على منظومة رادارات تكتيكية وبقدرة اعتراض التهديدات بالصواريخ" وقالت انها ستشكل العمود الفقري لمستقبل بنية منظومة الدفاع الجوي العراقية. يأتي ذلك في وقت اجرى مساعد وكيل وزير الخارجية الاميركي بريت مكيرك مباحثات مع مسؤولين عراقيين بهدف تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين. فقد ناقش وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مع مكيرك "تطورات الوضع في سوريا وموقف العراق الواضح من هذه التطورات كذلك تم الاتفاق على كيفية العمل المشترك بين الجانبين العراقي والاميركي فيما يخص مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة الارهابي وكذلك سبل تطوير العلاقات التسليحية والتدريبية ضمن اطار الاتفاقية المشتركة بين البلدين" كما قال بيان صحافي لوزارة الدفاع تسلمته "إيلاف". ومن جهته بحث رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي العلاقات الثنائية حيث اشار الجعفري الى "أن القوى السياسية الوطنية تسعى لتوحيد الصفوف والقضاء على المُعوِّقات التي تقف بوجه تطوُّر وتقدم العملية الديمقراطية في العراق من خلال اعتماد مبدأ الحوار البناء وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الأخرى" مُشدداً على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المُحدد مطلع العام المقبل". ودعا الجعفري الى "التنسيق من أجل القضاء على الإرهاب والطائفية التي تحاول أن تجتاح مختلف بلدان المنطقة والعالم والقضاء على إرادة الشر التي تبيح دماء الأبرياء والتحككم بثروات الشعوب ". كما تمت مناقشة سير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيزها وبحث الأوضاع في المحيطين الإقليمي والدولي. كما بحث نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك مع مكيرك العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين. كما جرى بحث مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين وشعبيهما ، وفي مقدمتها تفعيل الاتفاقات الاقتصادية والخدمية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة عام 2008 فيما تم التركيز على الشأن الداخلي العراقي ومشهده السياسي. واكد المطلك خلال اللقاء "اهمية ان تحرك الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية في الداخل العراقي بما ينسجم والتزامها الاخلاقي تجاه العراق وشعبه ، وبما يؤدي الى دعم وتهيئة الاجواء لعقد اتفاقات بين الكتل والمكونات العراقية على تجاوز خلافاتها، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الاخرى سعيا لتحقيق السلم المجتمعي" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه. كما بحث المسؤولان العراقي والاميركي الازمة السورية وخطورتها وتداعياتها على العراق والمنطقة الاقليمة والدولية "وما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتشريد امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي كما اشار البيان. من جانبه اكد ماغريك موقف بلاده الداعم للعملية الديمقراطية في العراق ووقوف الشعب الاميركي مع الشعب العراقي في تطلعة نحو الامن والسلام ومجابهة الارهاب بمختلف اشكاله. -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق