وحذر آلون في لقاء نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من تحويل المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية لمناطق آمنة لما وصفها بالمجموعات "الإرهابية".
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في المواجهات التي تحولت خلال العمليات العسكرية الليلية في الضفة، من عفوية من قبل بعض الشبان لا يوجد فيها مسلحين، إلى اشتباكات مع مسلحين".
و اضاف آلون: "إن مجموعات مسلحة من فتح والجهاد تحاول إعادة بنيتها التحتية في جنين ونابلس وقلنديا، ويسعون إلى تقييد حرية عمل الجيش الإسرائيلي وتقويض قوة السلطة الفلسطينية، متهما حركة الجهاد الإسلامي بانها الجهة الأكثر وقوفا خلف الأحداث".
واوضح بأن "عددا قليلا من سكان تلك المخيمات الفلسطينية، لا يقبلون بالسلطة الفلسطينية ولا يحترمون مبدأ قانون واحد و سلاح واحد، الذي تحاول قوات أمن السلطة التابعة لعباس تطبيقه"، على حد تعبيره.
وتابع: "يزعمون أنهم يتعرضون للتمييز ولا يحصلون على امتيازات وفرص عمل في وزارات السلطة الفلسطينية، ولذلك نتوقع مقاومة مسلحة بشكل دائم داخل المخيمات رغم محاولات قوات الأمن الفلسطينية فرض القانون والنظام ... هذه ظاهرة لا تحتمل ويمكن أن تحدث انفجارا لإسرائيل. لأن أي عملية عسكرية داخل أي مخيم من مخيمات اللاجئين ستوقع إشكاليات، يمكن أن تتطور، وأن توصل المنطقة لحالة ثوران كبيرة، وكلنا مدركون لهذا الخطر ولكن مهمتنا الرئيسية هي منع أي نشاطات إرهابية في مخيمات اللاجئين".
ويقول آلون بحسب الصحيفة العبرية، ان "مبدأ عملنا أن نأتي إلى الإرهابيين في كل مكان، إنهم يريدون تقييد حرية عملنا، و لا ينبغي لنا أن نقبل بخلق وضع يسمح للإرهابيين بإيجاد مناطق آمنة وإعادة تنظيمها للخروج بهجمات ضدنا .. حقيقة أن ما يحدث لا زال في نطاق محدود وليس ظاهرة، ولا أعتقد أن دخولنا للمخيمات بهدف التصادم ولا يوجد هناك مواجهات واسعة نسبيا ولكن هناك أحداث فردية ونحن ندرك الظروف البيئية التي تتطلب منا ضبط النفس والحذر".
وحول الشكاوي الفلسطينية الرسمية لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في عمليات الجيش الاسرائيلي مؤخرا، قال آلون "سنسعى للحد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين وبطبيعة الحال، قواتنا تقوم بمحاربة الإرهاب لعدم اشتعال المنطقة مجددا"، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق