ولأول مرة أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، طائرة استطلاع بدون طيار، وكانت تحلق في محيط مدينة الخليل واستمرت في تحليقها حتى انتهاء المسيرة والمهرجان.
ورفع المشاركون في المسيرة الرايات الخضراء الى جانب عدد قليل ممن رفعوا العلم الفلسطيني، وهتف المشاركون شعارات مؤيدة لحماس وبنصرها في حربها الأخيرة على قطاع غزة.
وفي ملعب مدرسة ابن رشد، القى عضو المكتب السياسي لحماس اسامة حمدان كلمة مسجلة، حيا فيها الجماهير في الضفة الغربية وفي مدينة الخليل خاصة في اختفالهم بالذكرى الـ 25 لانظلاقة حركة حماس.
واستذكر، حمدان شهداء حركة حماس من محافظة الخليل وأسرى حماس الذين ما زالوا يقبعون داخل السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم الاسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام للشهر السادس على التوالي ةكذلك الاسير سامر العيساوي والمضرب عن الطعام للشهر الخامس على التوالي، مشيداً بدور أبناء حركة حماس في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد على أن المقاومة هي مشروع متكامل لا يتوقف بتوقف أحدهما، وشدد على أن حماس ماضية في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفاً : ويجب علينا أن نحافظ على وحدة صفنا ووحدة أبناء شعبنا يجب ان تبقى مصانة".
ودعا لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، حتى تكون قادرة على تحقيق آمال وطموحات وتوقعات أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة هاتفية، ألقاها رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنيه،حيا فيها الضفة الغربية التي انتفضت في معركة الأيام الثمانية نصرة لغزة تأكيدًا على وحدة الدم والمصير، مضيفاً في كلمته الهاتفية:" فأنتم شركاء في صناعة الانتصار في هذه المعركة".
ودعا هنية إلى اتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني, بأسرع وقتٍ ممكن، معرباً عن ارتياح حركة حماس للسماح باقامة مهرجانها واحتفالها في مدن الضفة الغربية، رغم أن ذلك حق لها ولكافة الفصائل الفلسطينية، مشيراً الى أنه قد اتخذ قرارات وخطوات في غزة، لتهيئة أجواء المصالحة وخلق اجواء سليمة.
وشدد على أهمية تفعيل عمل المجلس التشريعي، وإصلاح منظمة التحرير وإعادة بنائها، لتكون جامعة شاملة للشعب الفلسطيني وكل فصائله.
ونيابة عن القوى الوطنية والاسلامية في محافظة الخليل، القى عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، حيا فيها حركة حماس في انطلاقتها، وشدد على أهمية الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الخليل بكافة اطيافها وألوانها السياسية باتت موحدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، على أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، أكد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، أن شعار حماس في انطلاقتها الـ 25 بالضفة هو "الوحدة الوطنية والنصر على المحتل"، مطالبا الرئيس محمود عباس بضرورة كف الأيدي الأجنبية عن التدخل في شؤون الفلسطينيين الداخلية، داعياً السلطة الى عدم الرجوع للمفاوضات لأنها لم تفلح في ردع اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني
كما وطالب في كلمته، الفصائل الفلسطينية، بوضع إستراتيجية واحدة ورسم المستقبل لاستكمال مسيرة التحرير، مستذكراً مقولة الشهيد الراحل ياسر عرفات "والي مش عاجبوا يشرب من بحر غزة." وأكد على اهمية عقد جلسة للمجلس التشريعي وتوحيد الكلمة الفلسطينية.
حركة حماس والتي غابت نشاطاتها وفعالياتها من مدينة الخليل عقب الانقسام، اختارت مسجد الحرس كرمز لمسيرة الحركة في الخليل، حيث خرج من هذا المسجد عدد كبير من قيادات الحركة وخاصة في جناجها العسكري أمثال عبد الله القواسمي، وعز الدين مسك والشقيقين طارق وجهاد دوفش، ورائد مسك وآخرون.
كما ان المسيرة بدت وكأنها تسير بشكل عشوائي، في ظل انعدام المسيرات لحماس في الخليل وغيابها منذ سنوات، وهذا ما أكده القيادي في حركة حماس عبد الخالق النتشة، والذي قال لمراسلنا في الخليل: ليس هناك عمل منظم للناس وتسير بعشوائية واعتقد أنه من الأفضل أن يكون هناك المزيد من الحريات للمواطنين، وهي عملية مستمرة وليست آنية".
وقال القيادي النتشة:على الرغم من الضربات المؤلمة للحركة على مدى السنوات الماضية، والملاحقة المستمرة لأبنائها، الا انها تثبت أنها متجذرة في الأرض، وهي قادرة على إعادة بناء نفسها".
وأضاف: نحن نوجه رسالة واضحة للرئيس ابو مازن، بأن باب المصالحة واسع وقد آن الأوان لطي صفحة العار في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقواسمنا المشتركة كثيرة وكبيرة، وما النصر الذي حققته المقاومة في غزة، والمفاوضات العبثية لم تحقق شيئاً والمقاومة هي سبيل تحرير فلسطين".
كلمات المتحدثين في المهرجان كانت عاطفية ولم تطرح شيئاً جديداً، وأكدت على الثوابت السياسية لحركة حماس، وبضمنها ان المقاومة هي السبيل الانجع لردع الاحتلال وتحرير الأراضي الفلسطينية منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق