الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تقديرات: صفقة الصواريخ المصرية الكورية ستوجه ضد "إسرائيل"

قالت وكالة "وورلد نت ديلي" الإخبارية الأمريكية أن مسئولين بالاستخبارات الأمريكية علموا أن كوريا الشمالية سوف تبيع لمصر صفقة من أجزاء صواريخ سكود على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة، موضحة أن هذه الشحنة تعد الأولى من نوعها في سياق التعامل المصري الكوري في ظل حكومة الدكتور محمد مرسى الجديد.


وأشارت الوكالة الإخبارية أن البيت الأبيض لم يرد على طلبها بالرد على هذا الخبر، وقال محلل سابق بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه أن كوريا الشمالية أمدت مصر بصواريخ سكود عبر الصين لسنوات عديدة، لذلك لا تعد تلك الصفقة فريدة من نوعها.

وعلق "ريتشارد فيشر" زميل المركز الدولي للتقييم والإستراتيجية، على خبر يدعي إبرام صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية ومصر ستتزود صواريخ سكود، قائلاً: "هذا يجعلنا نشعر أن المصريين يريدون مهاجمة إسرائيل".

ويرى فيشر أن اقتناء مصر لهذه الأجزاء يعد علامة أنها تسعى لتطوير نظام التسليح المصري وهذا بلا شك خبر سيء لـ"إسرائيل"، مؤكدًا أن دخول هذه الشحنة لمصر يصبح منطقياً لو أرادوا به الهجوم على "إسرائيل"، مشيراً إلى أن "هذه الصواريخ قادرة على اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي".

وأكد فيشر على أن صفقة الأسلحة هذه أمر جيد بالنسبة لحكومة الإخوان المسلمين بمصر؛ لأن هذه الصواريخ قد يتم التحكم فيها بواسطة قوات محددة، وهذا يعني أنه بالرغم من المشكلات السياسية التي يواجهها الرئيس مرسي في مصر فإن هذه الصواريخ يمكن التحكم فيها بواسطة قوات تدين بالولاء لحكومة الإخوان المسلمين.

وأشار فيشر إلى أن امتلاك مصر لهذه الأسلحة قد يدل على تحول في الجيش المصري, كما يبدو كذلك أن الإخوان في طريقهم إلى إيجاد قواتهم الخاصة بهم لإقامة قيادتهم الموحدة, والتي ستنمو وتهيمن على الحكم القائم الذي يدين ببعض الولاء للغرب.

ويعتقد فيشر أن الجيش المصري يبدو متردداً في الهجوم على "إسرائيل" بسبب نتائج الحملات الأخيرة ضد "إسرائيل", لذلك فإن وجود قوة تدين بالولاء الكامل لمرسى لما تردد لحظة في ذلك.
ولكن المحلل السابق رفض هذا الأمر، مؤكدًا أن الجيش المصري لن يقبل بالسيطرة على الترسانة الصاروخية، موضحًا أن من مصلحة الجيش المحافظة على الأمن الذي يعد العمود الفقري لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
وضرب المحلل مثالاً على ذلك بمباحثات وقف إطلاق النار الأخيرة بين "إسرائيل" وحماس التي توسطت فيها مصر، موضحاً أن دور مصر فيها كان دليلا على أنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه "إسرائيل".

وأشار المحلل أن الجيش والمخابرات المصرية كانت القناة بين الطرفين، وأن الرئيس مرسي لم يتحدث بشكل مباشر مع "إسرائيل"، وهذا الطريق هو المتخذ منذ أن علم مرسي بحدود سلطته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق