أذكر يوماُ كنت بيافا
خبرنا خبر عن يافا
و شراعي في ميناء يافا
يا أيام الصيد بيافا
نادانا البحر و يوماُ صحو فهيأنا المجدافا
نلمح في الخاطر أطياف عدنا بالشوق إلى يافا
فجراُ أقلعنا زبداُ و شراع
في المقلة ضعنا و الشاطئ ضاع
هل كان الصيد وفيرا
و غنمنا منه كثيرا
قل من صبحٍ لمساء
نلهو بغيوب الماء
لكن في الليل في الليل
جائتنا الريح في الليل
يا عاصفةُ هوجاء وصلت ماءُ بسماء
عاصفة البحر الليلية قطعان ذئاب بحرية
أنزلنا الصاري أمسكنا المجداف
نقسو و نداري و الموت بنا طاف
قاومنا الموج الغاضب غوطنا البحر الصاخب
و تشد و تعنف أيدينا و يشد يشد القارب
و يومها قالوا إننا ضائعون إننا هالكون في الأبد البارد
لكننا عدنا عدنا مع الصباح جئنا من الرياح كما يجئ المارد
و دخلناها ميناء يافا
يا طيب العود إلى يافا
و ملئنا الضفة أصدافا
يا أحلى الأيام بيافا
كنا و الريح تهب تصيح نقول سنرجع يا يافا
و اليوم الريح تهب تصيح و نحن سنرجع يا يافا
و سنرجع نرجع يا يافا سنرجع نرجع يا يافا
يافا - الأخوين رحباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق