الثلاثاء، 30 أبريل 2013

مصدر بريطاني يؤكد لـموقع سوري أن واشنطن وتل أبيب وعمان وضعت خطة لمهاجمة سوريا على جبهتين

احتلال إسرائيلي لشريط إضافي بعمق 10 كم يسلم لاحقا للأخوان المسلمين، وتوغل حتى "دير العشائر" لقطع الاتصال مع حزب الله وضرب الجيش السوري في حوران



 تشير التقديرات والمعلومات المتوفرة إلى أن واشنطن وتل أبيب بصدد التحضير لعدوان على الأراضي السورية جوا وبرا ، بالتنسيق مع الملك الأردني الذي تسري في شرايينه دماء العمالة أبا عن جد. وقال مصدر بريطاني لـ"لـموقع سوري" اليوم الإثنين في لندن إن التطورات الميدانية خلال الأيام الأخيرة في جنوب سوريا (حوران) والمناطق المحررة من الجولان السوري "لايمكن عزلها بحال من الأحوال عما يجري التحضير له، أو النظر إليه بوصفه مجرد عمليات عسكرية تكتيكية تندرج في إطار الحرب الجارية بين النظام ومعارضيه". وكان المصدر يشير بذلك إلى الهجمات العنيفة التي شنتها عصابات "الجيش الحر" المدعومة من المخابرات الأردنية والأميركية والإسرائيلية (عبر الطائرات بدون طيار)، والتي أدت إلى تدمير هوائيات محطة الاستطلاع الجوي (إنذار مبكر وتنصت) في قرية "النعيمة"(شرق مدينة درعا) وبطاريات الدفاع الجوي العائدة للواء 38 في المنطقة نفسها ، واستهداف "محطة الاستطلاع والتنصت" في "تل الحارة"، التي تعتبر "خط الدفاع الإلكتروني الأول" عن سوريا في مواجهة إسرائيل، وتدمير عدد من الجسور الاستراتيجية في محافظة درعا أبرزها جسر صيدا (شرقي درعا) الذي لا بد منه لنقل القوات السورية في حال حصول أي اختراق من الجبهة الأردنية.
  وطبقا للمصدر البريطاني، فإن المعنيين في واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب لن يدعوا "الملف الكيميائي" يفلت من أيديهم هذه المرة من أجل استغلاله لتوجيه ضرية إلى المراكز العصبية الأساسية للنظام السوري. لكن المصدر استدرك بالقول" ليس الأمر مطروحا على غرار ما حصل في العراق، ولكنه  مزيج من الخيارين العراقي والليبي يجمع ما بين القصف الجوي  والتدخل البري المحدود على الجبهتين مع إسرائيل والأردن". وأكد المصدر في هذا السياق أن وزير الدفاع  الأميركي أعطى خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب ضوءا أخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتنفيذ "نصف اجتياح" للمنطقة المحررة من الجولان ، وبعمق يتراوح ما بين 5 إلى 10 كم على امتداد جبهة الجولان التي تبلغ قرابة 80 كم بذريعة " إقامة منطقة عازلة تحول دون اقتراب الإسلاميين المتطرفين من حدود إسرائيل والمستعمرات الست عشرة في الجولان المحتل، على أن يجري تسليم المنطقة بعد ذلك لمسلحي جماعة الأخوان المسلمين السورية في الجيش الحر". وأضاف المصدر القول" إن الأميركيين والإسرائيليين بحثوا جديا إمكانية أن يتجاوز الاختراق الإسرائيلي من الجهة الشمالية مسافة 25 كم على امتداد السفوح الشرقية لجبل الشيخ وصولا إلى منطقة دير العشائر غربي دمشق، بحيث تتمكن إسرائيل من قطع شرايين التواصل بين الجيش السوري وحزب الله التي يستخدمها هذا الأخير لنقل السلاح والعتاد، وبحيث يصبح متعذرا عليهما القتال في جبهة واحدة".  
أما على الجبهة الأردنية، والكلام لم يزل للمصدر، فقد بحث الأمر خلال الزيارة الأخيرة للملك الأردني إلى واشنطن ، حيث نوقشت تفاصيل سيناريو يقوم على "تنفيذ ضربات صاروخية أميركية للوحدات العسكرية السورية في منطقة حوران والسويداء جنوب سوريا  بهدف  تشتيتها وقطع التواصل فيما بينها وفصلها عن دمشق وقطع طرق الإمداد عنها من العاصمة ، وتمكين آلاف المسلحين الذين جرى تدريبهم في الأردن مؤخرا ، فضلا عن الموجودين الآن على الأرض، من الاندفاع نحو دمشق، على أن يقوم الأردن بتزويدها بالسلاح والذخيرة بذريعة مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة". وأوضح المصدر بالقول" إن هذا الجزء الأميركي من السيناريو يتضمن قصفا أميركيا مركزا لمقرات القيادة والسيطرة السورية ومخازن السلاح والعتاد ، في وقت تنفذ فيه وحدات أميركية ـ أردنية إنزالات في نقاط معينة  يعتقد أنها مراكز تخزين الأسلحة الكيميائية والرؤوس الصاروخية التي تحمل هذه الأسلحة، لاسيما شمال شرقي دمشق". ومن المعلوم أن القوات الأميركية والأردنية ( ومعها الإسرائيلية ضمنا ودون إعلان عن ذلك) تدربت في الأردن خلال الأشهر الأخيرة على تنفيذ إنزالات من هذا النوع على الأراضي السورية بذريعة منع الأسلحة الكيميائية من الوقوع في أيدي إرهابيين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق