وأضاف الفيصل أن محادثاته مع كيري تطرقت إلى الوضع في سوريا، قائلاً: "أعتقد أن ما يحدث في سوريا هو دليل جديد على أنه لا إمكانية لحل في إطار الحكومة الحالية".
الخميس، 18 أبريل 2013
السعودية: لا مشكلة لدينا في توريد أسلحة للثوار السوريين -
ليست لدينا مشكلة في توريد الأسلحة إلى سوريا، إذن هكذا قالتها السعودية من عراب سياستها الخارجية سعود الفيصل خلال لقائه كيري، فماذا بعد؟.
الرياض: يبدو أن السعودية تزيد اصرارا في موقفها العلن أصلا لتسليح الثوار السوريين.
كلام وزير الخارجية السعودي جاء ليضع النقاط فوق الحروف في الملف السوري، خصوصاً وأنه أعلن صراحة في لقائه الأخير مع نظيره الأميركي جون كيري، أن لا مشكلة لدى السعودية في تسليح الشعب السوري.
وأضاف الفيصل أن محادثاته مع كيري تطرقت إلى الوضع في سوريا، قائلاً: "أعتقد أن ما يحدث في سوريا هو دليل جديد على أنه لا إمكانية لحل في إطار الحكومة الحالية".
وأضاف الفيصل أن محادثاته مع كيري تطرقت إلى الوضع في سوريا، قائلاً: "أعتقد أن ما يحدث في سوريا هو دليل جديد على أنه لا إمكانية لحل في إطار الحكومة الحالية".
وتابع: "لابد من انتقال السلطة لكي يكون هناك أمل في الحل السلمي للأوضاع في سوريا. نحن سعينا دائماً إلى مساعدة إخواننا في سوريا للوقوف أمام الهجمة الهمجية للحكومة السورية ضد الشعب السوري".
وحول موقفه من تسليح المعارضة السورية قال الفيصل: "نحن كما تعلمون نعتقد أن المعارضة السورية يجب أن تحظى بكل المساعدات التي تحتاجها للتخلص من النظام الفاشي الإجرامي... ليست لدينا مشكلة في توريد الأسلحة، وقدمنا لهم كل الإمكانيات التي تمكنهم من تغيير الوضع في بلدهم والاحتفاظ بحياة السوريين وبحضارة سوريا التي يدمرها هذا النظام".
وفي هذا الإطار، كشف مسئولون أمريكيون وغربيون أن السعودية مولت شراء كميات من الأسلحة الكرواتية وزودت المعارضة السورية بها سرا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين أمريكيين وغربيين أن السعودية مولت شراء أسلحة مشاة من كرواتيا وتم نقلها فى هدوء إلى المقاتلين ضد نظام بشار الأسد في سوريا فى مسعى للخروج من المأزق الدموى هناك.
وأضافت الصحيفة أن عمليات نقل الأسلحة بدت وكأنها إشارة إلى تحول العديد من الحكومات إلى نهج أكثر نشاطا في مساعدة المعارضة المسلحة . كما انها تمثل في جانب منها نشاطا مضادا لشحنات الأسلحة القادمة من إيران إلى قوات الأسد. وأوضحت الصحيفة أن توزيع الأسلحة كان بشكل مبدئى للجماعات المسلحة التى ينظر لها على أنها قومية وعلمانية،كما أنها تجنبت توزيع تلك الاسلحة على الجماعات الجهادية التى أثار الدور الذي تلعبه فى الحرب قلق القوى الغربية والإقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العواصم الإقليمية والغربية ظلت تتحفظ لأشهر بشأن مسألة تسليح الثوار من منطلق الخوف من أن تقع الأسلحة فى أيدى "الإرهابيين". ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن المسئولين قالوا إن قرار إرسال مزيد من الأسلحة استهدف تبديد مخاوف أخرى لدى الغرب حول دور الجماعات الجهادية فى المعارضة. ويشير هذا التحرك إلى اعتراف ما، من جانب داعمى الثوار من الدول العربية والغربية بأن نجاح المعارضة فى دفع جيش الأسد من كثير من أنحاء الريف فى شمال البلاد بحلول منتصف العام الماضى فتح المجال لحملة بطيئة دائرة لا تزال المعارضة فيها غير متفوقة من ناحية العتاد العسكرى والتكاليف البشرية مستمرة فى التزايد.
وهنا يبدو أن دور واشنطن فى الشحنات العسكرية - إن وجد - غير واضح، حيث أن المسئولين فى أوروبا والولايات المتحدة ومن بينهم مسئولو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية رفضوا التعليق علنا بسبب حساسية هذه الشحنات. وتعتبر هذه الشحنات العسكرية للثوار، جهد لتطوير خط إمداد لوجستى للمعارضة التى لا تزال مقسمة وغير متماسكة من الناحية العملية
وهنا أكدت الصحيفة أن دول الخليج ترسل معدات عسكرية وغيرها من المساعدات للثوار منذ أكثر من عام لكن الاختلاف فى الشحنات الأخيرة كان نوعا ما هو اتساع نطاقها. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين قولهم إن حمولات متعددة من الأسلحة محمولة جوا تغادر كرواتيا منذ شهر ديسمبر الماضى عندما بدأت الأسلحة اليوغوسلافية، التى لم تكن تتم مشاهدتها فى السابق بالحرب الأهلية السورية، فى الظهور بتسجيلات الفيديو التى ينشرها الثوار على موقع "يوتيوب".
وتعد هذه الأسلحة جزء من فائض غير معلن عنه فى كرواتيا باق منذ حروب البلقان فى تسعينيات القرن الماضى والشحنات تضم آلاف البنادق ومئات الرشاشات وكمية غير معلومة من الذخيرة.ورغم ذلك رفضت كل من وزارة الخارجية الكرواتية ووكالة تصدير الأسلحة نقل مثل هذه الشحنات، فيما رفض السعوديون إجراء مقابلات صحفية بهذا الشأن على مدار أسبوعين ورفض المسئولون الأردنيون أيضا التعليق.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق