الثلاثاء، 30 أبريل 2013

معلومات متضاربة بشأن ملابسات محاولة اغتيال وائل الحلقي، ومئير داغان يدعو لإسقاط النظام بشتى السبل

رئيس جهاز الموساد السابق : لاخوف من حلول نظام إسلامي في دمشق، لأن حلفاءنا في السعودية ودول الخليج سيكفلون بإيصال الإسلاميين المعتدلين إلى السلطة


عد مضي أكثر من عشر ساعات على محاولة اغتيال رئيس حكومة السلطة، الدكتور وائل الحلقي، لا تزال الأنباء متضاربة بشأن ملابسات عملية الاغتيال التي نجا منها بأعجوبة وراح ضحيتها أحد مرافقيه وعشرة أبرياء من عابري السبيل فضلا عن 25 جريحا. ففيما اكتفت وكالة "سانا" الرسمية  بالقول إنه "تفجير إرهابي استهدف موكب رئيس مجلس الوزراء"، قالت أنباء أخرى إنها عبوة زرعت على جانب الطريق في منطقة يتوجب على الموكب تخفيف سرعته بسبب وجود تقاطع طرق، قالت معلومات أخرى إنها عملية"انتحارية"!؟
وكان موكب الحلقي تعرض صباح اليوم لعملية تفجير كبيرة قرب حديقة "ابن رشد" في مزة فيلات غربية بدمشق بينما كان في طريقه إلى عمله في رئاسة الوزراء بضاحية كفرسوسة .  وقد أدى الانفجار، فضلا عن الشهداء والجرحى، إلى تدمير واسع في الممتلكات والسيارات العابرة ، بما في ذلك باص لإحدى الشركات الخاصة. وظهر لحلقي بعد ذلك في اجتماع لمجلس الوزراء مخصص لقضايا اقتصادية( اضغط هنا لتصفح مزيد من الصور الخاصة بعملية التفجير).
على صعيد آخر، دعا رئيس جهاز "الموساد" السابق، مئير داغان، الحكومة الإسرائيلية للقيام بكل ما باستطاعتها لاسقاط النظام في دمشق، معتبرا أنّ إخراج بشار الأسد من السلطة "سيخدم اسرائيل من الناحية الاستراتيجية".وأشار داغان الى أن اسقاط الأسد "سيحقق مزايا كثيرة لها على هذا المستوى، بما في ذلك قطع العلاقة بين ايران وحزب الله، واضعاف موقع ايران الاقليمي واضعاف قدرة حزب الله على التأثير على مجريات الاحداث في المنطقة". وقال داغان ان على اسرائيل "ان لا تخشى من حلول نظام اسلامي معاد لها مكان النظام الحالي، لأن السعودية ودول الخليج ستعمل من اجل ان يحل في السلطة في سوريا حكام معتدلون"، في إشارة منه إلى جماعة "الأخوان المسلمين".
يشار إلى أن مسلحي جماعة الأخوان المسلمين، الذين سيطروا على معظم المنطقة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجولان، ينسقون بشكل يومي مع الاستخبارات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في الجزء المحتل من الجولان، بما في ذلك نقل جرحاهم للاستشفاء في المشافي العسكرية الإسرائيلية. وقد تجنبوا إطلاق طلقة واحدة باتجاه الدوريات الإسرائيلية التي تمر على بعد منهم لا يتجاوز 20 مترا ، وهم الذين طالما اتهموا النظام بأنه أبقى الجبهة ساكنة مدة اربعين عاما!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق