الأحد، 14 أبريل 2013

"فيسك": الجيش السوري بدأ في سحب السيطرة من المخابرات لإدارة زمام الأمور


قال تقرير إخباري، الأحد، إن الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد، بدأ في اتخاذ خطوات للسيطرة على  البلاد، في ظل تواصل أعمال العنف على مدار عامين والتي كانت المخابرات السورية تديرها بشكل كامل.
وقال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، في مقالة بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "قوات الأمن العسكرية، بدأت للمرة الأولى التعامل بصورة مباشرة مع المدنيين، وإعطاء أوامر حتى لرؤساء أجهزة المخابرات، وجيش بشار الأسد هو من يدير العملية الأمنية في المعركة، وذلك بعد أن كانت المخابرات هي من تعطي التعليمات للجيش"، متابعا أن "القادة الميدانيين للجيش هم من يتخذون القرارات في البلاد".
وتابع: "في حالات كثيرة تم اعتقال عناصر أمن تابعة للمخابرات تعامل المواطنين بوحشية، وتم تقديمهم لمحاكمات عسكرية في صورة لا تكاد تصدق".
وذكر "فيسك"، أن "لواءات الجيش وعقداءه لم يعودوا يرغبون في أن يظلوا بعد الآن ألعوبة في أيدي سفاحي النظام، والجيش هو آلة لا ترحم والقائد العام للقوات المسلحة لا يزال بشار الأسد، كما أن ولاء الجيش له لا يزال ثابتا لم يتزعزع".
واستبعد الكاتب فكرة تخلي "الأسد" بصورة كلية عن أجهزة الأمن، التي كانت الأداة الرئيسية له على مدار عامين، قائلا: إن "الدولة العسكرية تحتاج دائما لحراسة من الشرطة السرية".
وأوضح الكاتب أن هناك روايات في العاصمة السورية مفادها أن "قيادة الجيش تنأى بنفسها عن (شبيحة) المخابرات الجوية، والفرقة الرابعة سيئة السمعة، بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري".
وقال إن "أهم مؤسسة يجب مراقبتها في سورية على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة هي مؤسسة الجيش السوري، وليس نظام الأسد، أو جبهة النصرة الإسلامية المعارضة، أو (الجيش السوري الحر) نفسه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق