مصادر ديبلوماسية غربية للصحيفة: ما قامت به السلطة السورية هو الأول من نوعه منذ أربعين عاما ، وينطوي على مغزى هام جدا أثار قلق الأمم المتحدة
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن النظام السوري سحب قسما كبيرا من قواته المرابطة في مواجهة خطوط وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى الداخل السوري للمشاركة في مواجهة المسلحين. وتحت عنوان"إعادة انتشار أمنية للقوات السورية تثير قلقا أمنيا في الجولان"، قالت الصحيفة في تقرير لها إن السلطة في سورية أقدمت على "سحب قوات كبيرة جدا من هضبة الجولان في خطوة تلقي ظلالا من الشك حول مستقبل قوة حفظ السلام الدولية في الهضبة ذات الأهمية الاستراتيجية ، وتزيد من مخاطر تدخل إسرائيلي في الصراع" الجاري الآن في سوريا بين السلطة والمجموعات المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن إعادة الانتشار السوري قرب خط وقف إطلاق النار هي الأكثر أهمية منذ أربعين عاما ، حيث جرى سحب عدة آلاف خلال الأسابيع الأخيرة إلى جبهات القتال القريبة من دمشق.وقال هؤلاء الديبلوماسيون إن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تجد نفسها في موقف أكثر ضعفا من أي وقت مضى إزاء الدول التي تساهم في القوة، بما في ذلك النمسا التي تشارك في أكبر عدد من جنود الأمم المتحدة.
وقال ديبلوماسي غربي للصحيفة إن النظام السوري "نقل بعض أفضل ما لديه من الكتائب بعيدا عن الجولان، وقد حلت محلها وحدات عسكرية أقل تأهيلا وأقل عددا(...) وهذه التحركات تنطوي على مغزى هام جدا". وقالت تقارير أخرى أن عدد القوات التي جرى سحبها يصل إلى 20 ألفا، وهو ما يعادل فرقتين.
وقال ديبلوماسي غربي للصحيفة إن النظام السوري "نقل بعض أفضل ما لديه من الكتائب بعيدا عن الجولان، وقد حلت محلها وحدات عسكرية أقل تأهيلا وأقل عددا(...) وهذه التحركات تنطوي على مغزى هام جدا". وقالت تقارير أخرى أن عدد القوات التي جرى سحبها يصل إلى 20 ألفا، وهو ما يعادل فرقتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله لها "إن بعض الدول المشركة في قوة حفظ السلام تعيد النظر الآن في مشاركتها ، ونحن نشعر بالقلق إزاء ذلك. ونحن نتحدث إليها في محاولة لفهم ما تخطط للقيام به". وأضاف المسؤول" نحن نتحدث أيضا مع نيويورك( الأمم المتحدة) حول البديل من قوات الأمم المتحدة في حال انسحبت وحداتها، رغم أننا لا نتصور سيناريو ينتهي معه وجود هذه القوات ، لكننا واعون جيدا لهشاشة الوضع". وكانت كرواتيا سحبت وحدتها المشاركة في قوات الأمم المتحدة في الجولان بعد افتضاح أمر تورطها في نقل السلاح إلى المعارضة السورية عبر الأردن، رغم أن مشاركتها كانت رمزية لا تتجاوز مئة جندي.
أما القائد السابق لوحدة الاتصال الإسرائيلي مع قوات الأمم المتحدة، الجنرال باروخ شبيجل، فقال" الوضع حساس جدا ، ومن المهم إيجاد آلية تسمح لهم (جنود حفظ السلام) بالبقاء ، لكني لست متأكدا مما إذا كان هذا ممكنا بسبب الوضع في سوريا". وأضاف" إذا كانت الأمم المتحدة غير قادرة على أداء مهمتها، فإن هذا يشكل مأزقا كبيرا وكبيرا جدا (..) وعلينا أن نتصرف بسسؤولية كبيرة، مع أن أسوأ السيناريوهات يمكن أن يجلب لنا أسوأ الأجوبة".
وتشكل الوحدة النمساوية ( ألف جندي) حوالي ثلث قوات الأمم المتحدة في الجولان ، لكن الحكومة النمساوية لم تقرر إلى الآن سحب قواتها، رغم أنها ناقشت الأمر أكثر من مرة في اجتماعاتها. وقد رفضت الخارجية النمساوية الإجابة على تساؤلات الصحيفة بشأن هذه القضية.
يشار إلى أن الحدود السورية مع الأردن ، وصولا إلى مرتفعات الجولان ، شكلت ساحة المعركة الأكثر سخونة منذ أوائل العام الحالي. وقد تمكن الجهاديون من تحقيق مكاسب كبيرة في تلك المنطقة، بما في ذلك منطقة القنيطرة ، عاصمة مرتفعات الجولان.
وتشكل الوحدة النمساوية ( ألف جندي) حوالي ثلث قوات الأمم المتحدة في الجولان ، لكن الحكومة النمساوية لم تقرر إلى الآن سحب قواتها، رغم أنها ناقشت الأمر أكثر من مرة في اجتماعاتها. وقد رفضت الخارجية النمساوية الإجابة على تساؤلات الصحيفة بشأن هذه القضية.
يشار إلى أن الحدود السورية مع الأردن ، وصولا إلى مرتفعات الجولان ، شكلت ساحة المعركة الأكثر سخونة منذ أوائل العام الحالي. وقد تمكن الجهاديون من تحقيق مكاسب كبيرة في تلك المنطقة، بما في ذلك منطقة القنيطرة ، عاصمة مرتفعات الجولان.
وقالت الصحيفة إن وكالة المخابرات المركزية الأمركية تقوم بتدريب المسلحين السوريين في قواعد لها في الأردن. ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن المسلحين الذين يجري تدريبهم في الأردن سيتم نشرهم في منطقة الجولان ليكونوا بمثابة قوة عازلة بين الجهاديين والقوات الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق