الاثنين، 15 أبريل 2013

بيرس: الجيش الأردني والأمن الفلسطيني لن يسمحا لحماس بالسيطرة على الضفة


قلل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس من جدية تحذيرات جيش الاحتلال التي تقول بأن حركة حماس قد تسيطر على الضفة الغربية مثلما سيطرت على قطاع غزة.
وقال بيرس في مقابلة لصحيفة يديعوت أحرونوت" إنني لا أؤمن أن الجيش الأردني وقوات الأمن الفلسطينية سيوافقان على أن تأتي حماس وتسيطر عليهم، ولذلك فقد نشأت قوة مضادة لحماس وأنا مؤمن أن أبو مازن قوي بما فيه الكفاية من أجل أن يتخذ قرارات جدية، وهو يدرك أن الحسم هو إما إرهاب أو سلام ولا يوجد شيء آخر".
ورأى الرئيس الإسرائيلي " إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين"، لكنه اعتبر أن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، وعبر عن قناعته بأن الولايات المتحدة ستهاجم إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وأردف قائلاً أن "ما يحدث الآن هو أنه في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) لا توجد انتفاضة، وفي غزة تفقد حماس الدعم في الرأي العام".
واعتبر بيرس أنه "حتى احتفالات السبعين للدولة سيكون هناك سلام، وأريد أن آمل بذلك وهذا ليس مجرد تفاؤل".
ورأى بيرس أن الرئيس محمود عباس قادر على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، وقال "توصلنا إلى سلسلة اتفاقيات غير مسبوقة مع أبو مازن، وقد تحسن وضعه لأنه يوجد لديه لأول مرة سندا، وهو قوته الأمنية الخاصة به، وهذا أمر هام لأن الدعم السياسي في البلدان العربية يأتي من الجيش".
وأضاف" أن عباس اختار السلام وأظهر شجاعة أيضا، وهو لن يتحدث باسم جهاز الإعلام الإسرائيلي، لكن إذا قام زعيم عربي وحيد وقال "أنا من صفد ولن أعود إلى صفد" فإن هذه شجاعة بالغة مع مخاطرة بحياته، كما أنه يوجد تفاهم حول كيفية إنهاء الصراع وهو دولتان للشعبين".
ورفض بيرس توجيه انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال " لا أريد التحدث عن نتنياهو"، لكنه أضاف أن "الجميع يتحدثون عن حجم مساحة الكتل (الاستيطانية) وعن حجم المساحة التي سنضطر إلى إعادتها، وانطباعي هو أنه لدى بيبي (أي نتنياهو) موضوع المستوطنين أهم من المستوطنات، أي أن الأشخاص أهم بالنسبة له من الأرض نفسها".
وفي ما يتعلق بمبادرات نية حسنة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين، مثل إطلاق سراح أسرى والموافقة على مشاريع اقتصادية وتسليم مناطق تخضع لسيطرة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية، قال بيرس "إننا مستعدون لأن ننفذ كل هذه الأمور شريطة أن ينفذوا هم أمورا، وعلى سبيل المثال أن يعترفوا بالدولة اليهودية أو يعترفوا بوجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن"، وبهذا يعبر بيرس عن تأييده لشروط نتنياهو لاستئناف المفاوضات علما أنه لم يكن يؤيد هذه الشروط ولم يطرحها في الماضي القريب.
وتطرق بيرس إلى الموضوع الإيراني واحتمال مهاجمة إيران ومنشآتها النووية وقال إن "المشكلة اليوم ليست ما إذا كانت أميركا قادرة وإنما إذا كانت ستنفذ" هجوما عسكريا.
رغم ذلك أضاف بيرس "أنني من أولئك الذين يؤمنون بأن هذا (الهجوم) سيتم في حال عدم وجود خيار آخر، وأنا مقتنع، وذلك لأني أعرف رأي رئيس الولايات المتحدة (باراك أوباما)، أن أميركا لا يمكنها أن تسمح بانتصار إيراني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق