الخميس، 4 أبريل 2013
شو رايكم بهاد الخبر و اللي قبلو ؟! صدقوا اللي بدكم اياه
المخابرات الأميركية والأردنية كثفت تدريباتها لآلاف المسلحين السوريين وقررت استكمال تدريبهم نهاية الشهر الجاري بدلا من حزيران القادم من أجل المنطقة العازلة
نشرت صحيفة"واشنطن بوست"الأميركية الصادرة صباح اليوم تقريرا من الأردن قالت فيه إن المخابرات الأميركية والأردنية تكثف تدريب مسلحي المعارضة السورية على نحو غير مسبوق بهدف إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود السورية مع الأردن الشهر القادم، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون وأردنيون للصحيفة.
وطبقا للصحيفة ومصادرها، فإن عمليات التدريب بدأت العام الماضي ، لكنها تسارعت بعد أن تمكن المسلحون من تحقيق مكاسب في الجنوب ، بما في ذلك استيلاؤهم على طول الحدود الأردنية ـ السورية القريبة من مرتفعات الجولان والمواقع العسكرية ونقاط المراقبة الحدودية السورية في المنطقة. وقال مسؤولون أمنيون أردنيون للصحيفة إن خطة تدريب حوالي ثلاثة آلاف مسلح سوري ، التي كان مقررا لها أن تكتمل بحدود نهاية حزيران / يونيو القادم ، جرى تقديم إكمالها إلى نهاية الشهر الجاري في ظل الانتصارات الواسعة التي حققها المتمردون في المنطقة الجنوبية.
وقال هؤلاء المسؤولون إن إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود السورية يهدف إلى تحويل المنطقة الحدودية المحتلة الآن من قبل المتمردين إلى ملاذات دائمة لآلاف المسلحين والمنشقين عن الجيش والمدنيين النازحين ، في ظل توقع وصول عدد النازحين السوريين في الأردن إلى مليون نازح مع نهاية العام، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن محمود ارديصات ، رئيس مركز عمان للدراسات الاستراتيجية في أكاديمية الملك عبد الله للدراسات الدفاعية، قوله "إن إنشاء مناطق عازلة على الجانب السوري من الحدود هو السبيل الوحيد للإبقاء على الصراع بعيدا عن الأردن".
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن أحد الخيارات المطروحة للنقاش الآن هو أن يعلن ما يسمى "الجيش الحر" الشهر القادم عن إنشاء منطقة للمتمردين في منطقة البادية جنوب شرق سورية ( المنطقة الواقعة شرقي محافظة السويداء والمتاخمة للحدود السورية ـ الأردنية ـ العراقية) ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وبعد ذلك بحوالي شهرين يتحرك المتمردون نحو الغرب باتجاه درعا. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين عديدين عبروا عن دعمهم لفكرة إقامة منطقة عازلة في الجولان السوري الذي تحتل إسرائيل جزءا منه.
وقال مسؤولون عن المتمردين شاركوا في التدريبات الأميركية في قاعدة عسكرية أردنية إنهم يتلقون تدريبات على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدافع الثقيلة لحماية المنطقة العازلة العتيدة دون الحاجة لتدخل خارجي. وطبقا لما قاله أحد هؤلاء للصحيفة، وهو محمد دمشقي، فإنهم أبلغوا (من قبل الأميركيين) بأنه لن يكون بإمكانهم الاعتماد على قوات دولية أو منطقة حظر طيران ، بل على أنفسهم، في إقامة المنطقة المشار إليها. ونقلت الصحيفة عن النائب الأردني جميل النمري، اليساري السابق، والمؤيد للغرب والحلف الأطلسي حاليا، والذي يدعم فكرة المنطقة العازلة الآن، قوله"بحلول نهاية العام ستصل نسبة اللاجئين السوريين إلى 20 بالمئة من عدد سكان الأردن (...) والمنطقة العازلة أصبحت الحل الواقعي الوحيد لتجنيب الأردن أزمة أكبر".
ونقلت الصحيفة عن جنرال أردني قوله إن الأردنيين يفضلون إقامة منطقة عازلة يمكن أن تتحول في نهاية المطاف إلى منطقة محمية بالمراقبين الدوليين أو قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. ومن وجهة النظر الأمنية ، يقول الجنرال، نحن نفضل قوات تابعة للأمم المتحدة بدلا من الجيش السوري الحر للإشراف على المنطقة العتيدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق