الخميس، 25 أبريل 2013

طائرة حزب الله الجديدة اختبار إيراني أم تهدف لصرف الأنظار عن سوريا؟

تنوعت وتعددت التحليلات الإسرائيلية السريعة والمتسرعة في بعض الأحيان والتي تناولت إسقاط إسرائيل لطائرة دون طيار قيل بأنها تابعة لحزب الله فهناك من قال بان العملية اختبارا إيرانيا يستوجب الرد وان هذا الرد سيقع لا محالة فيما قال آخرون بان العملية اختبارا إيرانيا يهدف الى فحص ودراسة القدرات الدفاعية الإسرائيلية في مجال الدفاع الجوي وهناك من حاول حصر القضية بحزب الله ومحاولته القول لداعمي ومؤيدي المقاومة بأنه لا زال على العهد رغم تدخله في سوريا ذلك التدخل الذي افقده الكثير من شعبيته في أوساط المؤيدين للمقاومة ناهيك عن المعادين لها أصلا.

نائب وزير الجيش الإسرائيلي "داني دنون" كان الأسرع من بين قادة إسرائيل في الرد على العملية وتحليلها علنا حيث قال بأنه اختبار إيراني عبر حزب الله وان هذا الاختبار لن يمر دون رد مناسب وهذا الرد سيق بما لا ريب فيه.

وذهب موقع "ديبكا فايل" الموصوف بالمقرب من الاستخبارات الإسرائيلية الى القول بان الطائرة دون طيار التي حاولت اختراق أجواء إسرائيل تشكل قمة جبل الجليد فقط لما يجري على حدود إسرائيل مع الأردن وسوريا ولبنان والاستعدادات الهائلة التي يقوم بها حزب الله لمواجهة الحرب القادمة.

المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت روني بن يشاي" وصف عملية إرسال الطائرة بـ محاولة من قلب حزب الله لصرف الأنظار عما يجري في سوريا وتعويض بعض خسائره لدى الرأي العام العربي وجمهور المقاومة بعد تدخله فيما يجري في سوريا.

وقال بين يشاي "للمرة الثانية خلال ستة أشهر وضع حزب الله الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام الامتحان العسير ولكن من المعقول إن نفترض بان الدافع هذه المرة لم يكن فقط اختبار القدرات الاسرائيلية ولكن المالية تخدم هدفا دعائيا لحزب الله الذي فقد الكثير بعد تدخله في سوريا".

واضاف "داخل لبنان بما في ذلك جمهور المقاومة وأبناء الطائفة الشيعية هناك حالة من الغضب المتزايد والواضح على تدخل الحزب بما يجري في سوريا لذلك أراد الحزب بعمليته اليوم صرف الأنظار عن الموقف في سوريا والقول بأنه لا زال يدافع عن لبنان وفي خندق المقاومة ضد إسرائيل".

"يبدو ان الطائرة التي أسقطت اليوم قد أقلعت من إحدى قواعد حزب الله في البقاع اللبناني وحلقت جنوب – غرب باتجاه مدينة صيدا ومنها تعمقت في الحبر مسافة 6 أميال وواصلت التحليق بموازاة الساحل على ارتفاع 2 كلم تقريبا ويمكن الاعتقاد بان حزب الله والمدربين الإيرانيين الذين يساعدونه على توجيه الوسائل الجوية المسيرة أرادوا مجددا أن يختبروا مسار الطيران "التسلل" واختبار قدرات إسرائيل ومدى يقظتها خاصة في ظل التقارير الإعلامية التي قالت إن بطاريات صواريخ من طراز باتريوت مجهزة بمنظومات رادار خاصة باكتشاف الطائرات الصغيرة قد نصبت في المنطقة"، قال بن يشاي.

والى جانب ذلك يمكن الافتراض بوجود مهمة تصوير كان من المفترض أن تنفذها الطائرة بواسطة أجهزة تصوير خاصة تعمل في خط قطري يسمح لها بتصوير الأهداف دون حاجة للتحليق فوقها تماما لذلك قد يكون احد أهداف الطائرة تصوير منصات استخراج الغاز وميناء حيفا وهذا ما يمكن لهذه الطائرة تنفيذه من مسافة 8-10 كلم بعيدا عن الساحل خاصة إذا حلقت على علو شاهق وحملت كاميرات تصوير مناسبة لهذه المهمة "، اضاف بن يشاي.

ووفقا للمعلومات المتوفرة للمحلل العسكري بن يشاي حلقت الطائرة على ارتفاع 6000 قدم ونظريا يمكن لها من هذا العلو تنفيذ مهام التصوير وجمع المعلومات الاستخبارية علما بان الطائرة السابقة التي ارسلها حزب الله اكتوبر 2011 هدفت الى تصوير اهداف جنوب اسرائيل لكنها لم تنجح بارسال الصور خلال تحليقها وفي الوقت الصحيح لذلك ساد اعتقاد لدى الجيش الاسرائيلي حينها بان الخطة تقضي بتنفيذ الطائرة جولة تصوير كاملة ومن ثم تعود لقاعدتها حيث يتم فتح افلام التصوير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق