ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع وزير دفاعه موشيه يعالون وعمدة إيلات إسحاق هاليفى، على ضوء إطلاق صواريخ على على جنوب إسرائيل.
وأضافت الصحيفة -على موقعها الإلكترونى- "إن نتنياهو الذى يتواجد حاليا فى بريطانيا لحضور جنازة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر أجرى اتصالات هاتفية حول كيفية الرد على الصواريخ، التى أطلقت تجاه حى إيلات".
من جانبها ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية" أن عضو الكنيست فى حزب الليكود يوفال شتاتينز سيحل محل نتنياهو بشكل مؤقت وسيتولى واجبات ومسئوليات رئيس الوزراء لحين عودته".
ونوهت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إلى أن رئيس الوزراء اختار يوفال بشكل شخصى ليتولى مهام منصبه بشكل مؤقت.
من جهتها جماعة جهادية إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وذلك بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت من داخل سيناء المصرية، وهو ما نفته مصادر عسكرية مصرية لـسكاي نيوز عربية.
ونفى مصدر عسكري مصري رفيع المستوى لـسكاي نيوز عربية ما أذاعته الشرطة الإسرائيلية بأن مصدر القذائف التي أطلقت على إيلات كان شبه جزيرة سيناء.
و أوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن الإجراءات الأمنية في المنطقة بين طابا و نويبع بجنوب سيناء مشددة للغاية، موضحا أن الحدود بين إسرائيل وجنوب سيناء عبارة عن جبال عالية لن يتمكن أحد من تسلقها دون إلقاء القبض عليه سواء من قبل الأمن المصري أو حرس الحدود الإسرائيلي.
ووصف اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية تصريحات الجيش الإسرائيلي بـ "المزاعم الكاذبة".
وأشار إلى أن "إسرائيل أدلت بنفس التصريحات قبل عام تقريبا عندما سقطت قذائف على إيلات ولم تعلن بعد التحقيقات أن الصواريخ انطلقت من سيناء، ما يدل على أن إسرائيل تروج لهذه الفكرة لضرب السياحة و الاستقرار التي تشهده محافظة جنوب سيناء هذه الأيام".
وعلى صعيد متصل شددت أجهزة الأمن جنوبي سيناء إجراءاتها وبخاصة في المنطقة الواقعة بين طابا و صحراء النقب و بين مدينة نويبع لرصد أي تحركات غريبة.
واستمرت الحركة طبيعية داخل منفذ طابا البري حيث استقبل المنفذ صباح الأربعاء أكثر من 1000 سائح قادمين من إيلات الإسرائيلية إلى طابا لقضاء إجازات.
وقال الخبير السياحي عادل شكري أن "الادعاءات الإسرائيلية بأن القذائف خرجت من سيناء لا تؤثر على السياحة رغم أن إسرائيل اعتادت على افتعال مثل هذه الأزمات لضرب الموسم السياحي في مصر خاصة بعد أن بدأت السياحة تتعافى".
وتأتي هذه الهجمات في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي أوضح أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها، وإن كانت بشكل متقطع.
يذكر أن إسرائيل تعتمد منظومة القبة الحديدية وهي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، يهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق