الاثنين، 15 أبريل 2013

الصهيويني دانيال بايبس يبين لماذا لا يتم الحسم لاي جهة في سورية


 أسباب دعم الأسد وبقائه في السلطة رغم المجازر! 


إليكم الأسباب التي تدفعني لمطالبة الحكومات الغربية بدعم نظام بشار الأسد المستبد الخبيث: لا تشكّل القوى الشريرة خطرا كبيراً علينا عندما تتقاتل في ما بينها، فتبقيها (1) الحرب مركّزة على المسائل المحلية و(2) تمنع أيّاً منها من تحقيق الانتصار (لتشكّل بعد ذلك خطراً أكبر). لذلك على القوى الغربية دفع الأعداء إلى حالة من الجمود، مساعدةً الجانب الخاسر لتطيل بذلك الحرب.
Daniel Pipes 
قر المحللون أن "قدرات النظام السوري تتضاءل بسرعة"، وأنه يواصل تراجعه تدريجيّا، ما يزيد احتمال تحقيق الثوار التقدّم والإسلاميين النصر، ردا على ذلك، قررت تبديل توصياتي السياسية من حيادية إلى ما يجعلني، كناشط في مجال حقوق الإنسان وخصم لآل الأسد منذ عقود، أتريث قبل أن أكتب: على الحكومات الغربية دعم نظام بشار الأسد المستبد الخبيث.
إليكم الأسباب التي تدفعني إلى طرح هذا الاقتراح بتردد: لا تشكّل القوى الشريرة خطرا كبيراً علينا عندما تتقاتل في ما بينها، فتبقيها (1) الحرب مركّزة على المسائل المحلية و(2) تمنع أيّاً منها من تحقيق الانتصار (لتشكّل بعد ذلك خطراً أكبر). لذلك على القوى الغربية دفع الأعداء إلى حالة من الجمود، مساعدةً الجانب الخاسر لتطيل بذلك الحرب.
لا تُعتبر هذه السياسة الأولى من نوعها، فخلال معظم الحرب العالمية الثانية، خاضت ألمانيا النازية صراعاً ضد روسيا السوفياتية، ولا شك أن إبقاء الجنود الألمان مشغولين على الجبهة الشرقية كان عنصراً أساسيّاً في انتصار الحلفاء؛ لذلك دعم فرانكلن د. روزفلت جوزيف ستالين بتأمين الإمدادات لجنوده وتنسيق جهود الحرب معه، وقد أصابت هذه السياسة المقززة أخلاقيّاً إنما الضرورية استراتيجيّاً النجاح، ومن المؤكد أن ستالين كان وحشاً أسوأ من الأسد.
على نحو مماثل، أدت الحرب العراقية-الإيرانية بين عامَي 1980 و1988 إلى وضع مماثل، فبعد منتصف عام 1982، حين هاجمت قوات آية الله الخميني جيش صدام حسين، بدأت الحكومات الغربية بدعم العراق، صحيح أن النظام العراقي هو مَن بدأ الحرب وكان أشد عنفاً، لكن النظام الإيراني بدا أشد خطورة وعدائية من الناحية العقائدية.
أسفرت هذه الاستراتيجية عن نتيجة إيجابية، فأعاق الصراع الطرفَين، وحال دون خروج أي منهما منتصراً، ووفق كلمات هنري كيسنجر الشهيرة، "من المؤسف أن من غير الممكن أن يخسرا كلاهما". من هذا المنطلق، أؤيد دعم الولايات المتحدة للطرف الخاسر، بغض النظر عمن يكون، تماماً كما يذكر هذا التحليل في شهر مايو عام 1987: "في عام 1980، عندما هدد العراق إيران كانت مصالحنا تقتضي، ولو جزئيّاً، دعم إيران، لكن العراق تحوّل إلى الدفاع منذ صيف عام 1982. لذلك تقف الولايات المتحدة بثبات إلى جانبه اليوم، أما في المستقبل، إن عاد العراق إلى موقع الهجوم، علماً أن هذا التغيير مستبعد مع أنه ليس مستحيلاً، فمن الضروري أن تبدّل الولايات المتحدة موقفها مجدداً وتدرس إمكان تقديم الدعم لإيران".
وإذا طبقنا هذا التحليل عينه على سورية اليوم، نلاحظ أوجه شبه كثيرة: يؤدي الأسد دور صدام حسين (الحاكم البعثي المستبد الظالم الذي بدأ أعمال العنف)، ويشبه الثوار إيران (الضحية الأولى التي بدأت تزداد قوة بمرور الوقت وتشكّل خطراً إسلاميّاً متنامياً). وفي كلتا الحالتين، يهدد القتال المتواصل المنطقة المجاورة، في حين يرتكب الطرفان جرائم حرب ويهددان المصالح الغربية.
لا شك أن بقاء الأسد في السلطة يعود بالفائدة على طهران، النظام الأشد خطورة في المنطقة، لكن انتصار الثوار سيعزز نفوذ الحكومة التركية، التي تزداد تمرداً، فيما يمكّن المجاهدين ويستبدل حكومة الأسد بإسلاميين غاضبين منتصرين، لكن استمرار الصراع الداخلي يشكّل خطراً أقل على المصالح الغربية، مقارنة بالسماح للإسلاميين بالإمساك بزمام السلطة، فثمة احتمالات أسوأ من أن يتصادم الإسلاميون السنة والشيعة، فيقاتل مجاهدو "حماس" مجاهدي حزب الله، والعكس؛ لذلك من الأفضل ألا يفوز أي من الطرفين.
تحاول إدارة أوباما اتباع سياسة ناعمة وطموحة جدّاً، فتسعى في وقت واحد إلى مدّ الثوار سرّاً بأسحلة مدمرة وبمساعدات قيمتها 114 مليون دولار وتستعد على الأرجح إلى توجيه ضربات للثوار الأشرار بطائرات من دون طيار، وهي فكرة جيدة، إلا أن توجيه قوات الثوار بالتحكم بها عن بعد لن ينجح، وسينتهي المطاف بالمساعدة إلى أيدي الإسلاميين، فضلاً عن أن الضربات الجوية ستقتل أيضاً حلفاءنا؛ لذلك من الأفضل أن نقر بحدود قدراتنا ونسعى وراء الممكن: دعم الطرف الذي بدأ يخسر.
في الوقت عينه، يجب أن يلتزم الغربيون بقيمهم وينهوا الحرب ضد المدنيين، ضد ملايين الأبرياء الذين يعانون ويلات الحرب الأهلية بدون سبب. فعلى الحكومات الغربية التوصل إلى آليات ترغم من خلالها الأطراف المتحاربة على الالتزام بقواعد الحرب، خصوصاً تلك التي تميّز بين المقاتلين وغير المقاتلين. وقد يشمل ذلك الضغط على مزودي الثوار (تركيا، المملكة العربية السعودية، وقطر) وداعمَي الحكومة السورية (روسيا والصين) بهدف جعل المساعدة مشروطة بالالتزام بقواعد الحرب، وقد يشكل أيضاً استخدام الغرب القوة لمعاقبة منتهكي هذه القواعد من كلا الطرفين، وهكذا يكون الغرب قد التزم بمسؤوليته تقديم الحماية.
وفي اليوم السعيد الذي يضعف نظام الأسد وطهران من جهة والثوار وأنقرة من جهة أخرى أحدهما الآخر، يستطيع الغرب دعم العناصر غير البعثية وغير الإسلامية في سورية، مساعداً إياها على تقديم بديل معتدل لأصوات اليوم البائسة والسير نحو مستقبل أفضل.



من هو دانيال بايبس  من ويكي بيديا


Daniel Pipes (born September 9, 1949) is an American historian, writer, and political commentator. He is the founder and director of the Middle East Forum and its Campus Watch project, and editor of its Middle East Quarterly journal. His writing focuses on the American foreign policy, the Middle East, Islam and Islamism. He is also an Expert at Wikistrat.[1]
After graduating with a PhD from Harvard and studying abroad, Pipes taught at a number of universities. He then served as director of the Foreign Policy Research Institute, before founding the Middle East Forum. His 2003 nomination by U.S. President George W. Bush to the board of directors of the U.S. Institute of Peace was protested by Democratic leaders, Arab-Americangroups, and civil rights activists, who cited his allegedly rightist views and oft-stated belief that force was the most effective remedy to conflict.[2][3] The Bush administration sidestepped the opposition with a recess appointment.[2]
Pipes has written or co-written more than a dozen books, and has written columns or opinion pieces for many newspapers. He frequently participates in discussion panels on television, and has lectured prolifically in the U.S. and abroad. He served as an adviser to Rudolph Giuliani's 2008 presidential campaign.[4] According to The New York Times: "Among his supporters, Mr. Pipes enjoys a heroic status; among his detractors, he is reviled."[5] He is currently the Taube Distinguished Visiting Fellow at Stanford University's Hoover Institution.[6]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق