الاثنين، 15 أبريل 2013

فنزويلا : النتائج الأولية تشير إلى فوز المرشح "الشافيزي" على المرشح الأميركي ـ الإسرائيلي بأغلبية قاربت 55 بالمئة من أصوات الناخبين


أفادت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في فنزويلا بعد إغلاق الصناديق بأن المرشح "الشافيزي" نيكولاس مادورو فاز بأغلبية 55 بالمئة من الأصوات على المرشح الأميركي ـ الإسرائيلي هنرييك كابرليس رادونسكي ( وهذا اسمه الكامل) الذي حصل على ما يقارب 46 بالمئة ، بينما حصل المرشحون الخمسة الآخرون على باقي الأصوات.  وبحسب المعلومات الأولية ، فإن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 80 بالمئة ممن يحق لهم التصويت.
وبحسب تقارير وكالات الأنباء، فإن الوضع الذي ساد الانتخابات كان التزام مؤيدي تشافيز بانتخاب خليفته، في تعبير عن الالتزام بالخيار الذي اختاره. وأعلن دينيز أوروبيسا الموظف في متحف في حي «23 يناير»، المعقل التاريخي الذي يوجد فيه قبر «الكوماندانتي" ( تشافيز) لوكالة «فرانس برس»، أن «الالتزام بالثورة قوي جداً والناس هناالشعب سيصوت بكثافة للدفاع عن إرثه".وأوضح مدير معهد «داتانانلايسيس»، الخبير السياسي لويس فيسنتي ليون، لوكالة «فرانس برس»، أن «استراتيجية مادورو تقوم على تجسيد كل ما يرمز إليه تشافيز وعلى تحقيق رغبته الأخيرة".
بدروه، قال المحلل السياسي إنياسيو أفالوس لـ«فرانس برس» إن «حملة مادورو تركزت على واقع أنه ابن (الكوماندانتي) وأن فوزه سيكون بمثابة فوز لتشافيز»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى «تقلص» الفارق بين المنافسين بفضل "القيادة المهمة" لكابريليس و«شجاعته السياسية".
بالمقابل، التفّت المعارضة خلف زعيمها اليميني ، المنحدر من أصول يهودية ـ صهويونية ليكودية ، فتعهدت من ناحيتها بعدم حصر مساعدة الحكومة بـ«المدعومين".
وقبل يوم من المعركة، اتهم كابريليس مادورو بكسر القواعد الانتخابية عندما ظهر على شاشات التلفزة وهو يزور قبر تشافيز برفقة مارادونا، وهو ما اعتبره إثارة لمشاعر مناصري تشافيز. كابريليس حث أنصاره عبر موقع «تويتر» على التوجه إلى صناديق الاقتراع بـ«أمل وثقة وشجاعة». وتعهد المحامي وثيق الصلة بالولايات المتحدة وإسرائيل بوضع حد لـ«الهدايا» المقدمة إلى كوبا والحلفاء الآخرين للنظام الذين يستفيدون من أكثر من مئة ألف برميل من الخام يومياً، في "دبلوماسية بترولية" بنت عليها فنزويلا نفوذها الإقليمي.
كابريليس حاول قبيل الانتخابات اللعب على المشاكل الكثيرة التي تعانيها البلاد، مذكّراً بالإحباط الموجود بين المواطنين نتيجة تردي حالة البنية التحتية المتهالكة للبلاد، والتي لم تستطع الحكومة استكمال مشاريع الأشغال العامة، بالإضافة إلى التضخم ونقص الغذاء والدواء.وشدد كابريليس، الذي أخذ على خصمه أنه «يختبئ» وراء ظل مرشده، على الآفات الاجتماعية التي يعيشها الفنزويليون يومياً، من انعدام أمن قياسي مع 16 ألف جريمة قتل لـ 29 مليون نسمة، العام الماضي، وانقطاعات في التيار الكهربائي ونقص متكرر في المواد الغذائية.
أنصار كابريليس أجمعوا على رغبتهم في إحداث تغيير جذري في الحياة السياسية في البلاد والانتهاء من «إرث تشافيز». وأمل ألكسي تشاكون، وهو صاحب شركة في الرابعة والسبعين من عمره، رؤية نهاية ما سمّاه «كابوس هوغو تشافيز». كذلك أعلن بيترو بلاسيكو، وهو مزارع سابق في الخامسة والسبعين، بعدما صوّت في إحدى مدارس حي الأعمال في تشاكاو، «أريد تغييراً لأن الوضع سيئ. لا يوجد أمن والبلد منقسم إلى قسمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق