ترقبوا قريبا جدا زاوية شعر وطني فلسطيني-
زاوية اغاني وطنية و اناشيد
الجمعة، 26 أبريل 2013
مخيم جنين: يوميات المواجهة والأساطير العادية
صالح برقاوي – طارق خميس
وصلنا إلى ”عش الدبابير“ كما أسماه شارون رئيس الوزارء الإسرائيلي في حينه. إنه المكان الذي كان مأوى لمطاردي الضفة الغربية ومنه انطلقت ثلث العمليات العسكرية ضد الاحتلال. هناك كان في استقبالنا ابو الأمين أحد مقاتلي المعركة. يبدو المخيم في اعماره الجديد أليفا بشوارعه الواسعة التي تشبه شوارع المدينة، ”هذا ما يريده الأمريكان، مكان يسهل السيطرة عليه، كنا في السجن وقتها وإلا كنا سنرفض هذا الشكل وسنصر على ان يعود المخيم كما كان بالضبط“، قال أبو الأمين لنا ونحن نصعد درج بيته غير المرصف. وفي البيت الجالس على سفح الجبل كان لقاؤنا بمقاتل آخر وهو جمال حويل.
لم يكن اللقاء سهلا فلقد تأجل ثلاث مرات بسبب التوترات الأمنية بين المقاتلين في المخيم والاجهزة الامنية، كان الحديث يشبه قصة بندقية ماذا فعلت في معركة مخيم جنين؟! وماذا يفعل بها اليوم بعد بدء مشروع القضاء على ”عسكرة الانتفاضة“ الذي دشنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟!.
في انتظار المعركة… من الخطة (u) إلى الخطة (o)
”كنا نعرف أن هذه المرة مختلفة عن الثلاث مرات التي سبقت لاجتياح المخيم، كان الاحتلال يستخدم الخطة u وهي تعني محاصرة المخيم من كل الجهات ثم الانسحاب من جهة واحدة، أما الخطة o فتعني أنه سيتم الإطباق علينا كليا“، يقول جمال حويل. ويضيف: ”في اجتياح آذار 2002 طلبوا الانسحاب بواسطة صائب عريقات دون أن نطلق عليهم النار لكن هذه المرة كميات الحشود كانت تقول غير ذلك“.
أدركت المقاومة مبكراً أن مواجهة كسر العظم قد حانت، ورغم أن الإمكانيات لم تكن متكافئة بطبيعة الحال إلا أن الإرادة لم تكن معلقة بموازين القوى. شكلت المقاومة غرفة عمليات مكونة من سبعة أفراد، اثنين عن كتائب شهداء الأقصى واثنين عن كتائب القسام واثين عن سرايا القدس، وواحد عن القوة التنفيذية وهو ابو جندل الذي أجمعت المقاومة على اختياره قائداً لغرفة العمليات، بحكم خبرته القتالية التي اكتسبها من تدريبات الحرس الجمهوري العراقي وتجربة بيروت. سبق أن دخل ابو جندل المخيم كرجل أمن إلا أن الأطفال استقبلوه بالحجارة وحين دخله مقاوما نَصَّبَهُ المخيم كقائد له. وفيما يشبه خطبة الوداع قال ابو جندل مخاطبا قوته التنفيذية :“من أراد الشهادة والمشاركة في معركة مثل معركة بيروت فليتبعني إلى مخيم جنين“ لامس النداء الأخير 40 رجلا من 200 سيخوض بهم أبوجندل حرب الزقاق.
ابو جندل
فرزت المقاومة لجانا عدة بغية التحضر للمعركة: اللجنة العسكرية واللجنة الإعلامية ولجنة التموين واللجنة الصحية لمتابعة الإصابات ولجنة التعبئة والتحريض والتي كانت تعمل على رفع المعنويات من خلال التكبير والاناشيد الثورية عبر مكبرات الصوت في المساجد والمحمولة على السيارات فيما تم تقسيم المخيم إلى أحد عشر محوراً للاشتباك.
توزع المقاومون على مجموعات كل مجموعة مكونة من( 10-15 ) مقاوماً وانتشروا في أرجاء المخيم يعدونه كمكان يليق بأسطورة قادمة. وبالتعاون مع اهالي المخيم وضعوا سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية، وفتحوا ثغرات في بعض الجدران لمرور المقاومين بالإضافة لفتح نوافذ للقنص والمراقبة فيما كانت تنهمر التبرعات على المقاومين من كل مكان حتى أن الأطفال تبرعوا بمصروفهم، ويتذكر المقاومون كيف أن راعي كنيسة قرية الزبابدة جاءهم بمبلغ كبير من المال وأصر أن يسلمه لهم بنفسه.
لقد كانت غرفة العمليات مكان التقاء قيادة الشعب الفلسطيني: ابو عمار ومروان البرغوثي وخالد مشعل ورمضان شلح وأحمد سعدات من خلال موجة مفتوحة من الاتصالات مع القادة الميدانيين الذين كانوا يفتحون هواتفهم النقالة على مكبر الصوت حتى يسمع الحاضرون موقف القيادة.
لسعة النحلة
في الأول من نيسان اجتاحت قوات الاحتلال جنين وطوقت مخيمها، فيما أبقت منفذا واحدا يتيح الهرب لمن أراد، رأى بعض المقاومين أنه من الأفضل الخروج فخرجوا فيما أشار رمضان شلح على القائد محمود طوالبة الخروج فأجابه: أنا أعرف الكر ولا أعرف الفر.
في اليوم الثاني ضربت ”إسرائيل“ محول الكهرباء وخطوط المياه وخطوط الصرف الصحي تمهيدا للهجوم. فجر اليوم الثالث بدأت مواجهة كسر العظم، أغلقت كل المنافذ وبدأ تقدم جيش الاحتلال، فيما نفذت رصاصة قاتلة في جسد الميجر موشيه غيرتس تعود لسلاح الناتو الذي حمله الشهيد زياد العامر فيما نجح أيضا باصابة اربعة جنود اخرين، قبل أن تخترقه رصاصة القناصة الإسرائيليين فترديه أرضا ليجهز عليه جنود المشاة فكان خبر استشهاده محفزا لعودة بعض المقاومين الذين خرجوا.
رقد جثمانه في المستشفى القريب من المخيم، وكان الفتى محمد حواشين 12 عاما في طريقه إليه عندما سأل والده: -يابا كيف الواحد بستشهد؟ بشعر بوجع كثير؟ -لا يابا، مثل لسعة النحلة. حدّث والده عن امنيته عندما سيكبر: - يابا بدي اعبي شنطة المدرسة قنابل واستشهد. نزل الفتى من بيته يقلب حلمه الجديد فلسعته نحله.
أيام الكمائن
وصلنا إلى بيت جمال حويل ، يعمل حويل حاليا كنائب في التشريعي سمحنا لأنفسنا أن نسأله سؤالا مزعجا في البداية.. ألا تعتقد أنه تم احتواء مقاتل قديم من خلال منصب نائب في التشريعي؟. أجاب حويل: يصح ذلك لو كنت وزيراً، ولكنني نائب تشريعي والناس اختارتني لأمثلها وهذا لم يرض الكثيرين، واستطرد يقول: هناك من يريد ان يمنحنا اشياء حتى يكون لدينا ما نخسره، لا يهمني ان يكون الطريق من جنين إلى رام الله معبدا بقدر ما يهمني أن لا أجد فيه مستوطنا. وتحدث حويل بانفعال عن مشاكل المخيم ”ما يجري اليوم معاقبة للمخيم على خياره، انظروا لمشاريع ”اليو اس ايد“ كلها تجري في القرى والحكومة تقول لا علاقة لنا بالمخيم، ووكالة الغوث تقلص خدماتها المخيم تجري معاقبته“.
أطلعنا حويل على خرائط المعركة كيف تم تقسيم المحاور وأين نصبت الكمائن ولاحقا كيف حدثت، كان المقاتلون يتزودون بالسلاح من عصابات ذات علاقة بجيش الاحتلال، والسلاح المهرب من الأردن والتبرعات التي جاءت من شيوخ كبار في السن مثل بندقية إم1 ورشاش 250 ورشاش300 كما أن المقاومين استفادوا من الأسلحة الموجودة في مقرات الأجهزة الأمنية بعدما تم قصفها من الاسرائيليين.
استخدم الكلاشينكوف للهجوم وبنادق إم16 للانسحاب والتغطية، لكن فيما بعد زال الفارق بين البندقتين بسبب قرب مسافة الاشتباك التي لم تترك قيمة لمسألة دقة ال إم16 التي تتفوق بها على الكلاشينكوف فيما زادت قيمة الكلاشينكوف نتيجة قرب المسافة.
في اليوم الخامس للمعركة كانت قوات الاحتلال قد وصلت إلى المنطقة القريبة من بيت محمود طوالبة فيما كان أبو جندل وطوالبة ومن معهم يترصدون خطواتهم حتى أصبحوا على مرمى النيران الذي أسقط إثنا عشر جنديا إسرائيليا، كان الكمين بمثابة رسالة واضحة من المخيم إلى جيش الاحتلال، أن الزقاق الضيقة تخلع أعضاء من يمر منها.
سرعان ما استنتج الاسرائيليون أن المواجهات ليست بالسهولة التي يتوقعون فطالب موشيه يعالون –في اليوم السابع- باستبدال قوات الاحتياط بقوات ”جولاني“ و“جعفاتي“ وتم استبدال قائد العملية ”إيال شلاين“ ليحل مكانه ”ديدي يديدياه“ واستدعي اكثر من عشرين الف جندي احتياط ليكونوا على أهبة الاستعداد، لكن ذلك لم يمنع من سقوط قتلى آخرين في ذات اليوم على اسفلت شارع السولمي إثر كمين آخر نصبته المقاومة.
تصاعدت وتيرة إطلاق النيران من الطيران الإسرائيلي والقناصة وكانت الجرافات العسكرية تستكمل عملهما في هذا اليوم –السابع- اخترقت رصاصة القناصة فخذ الشيخ رياض بدير القادم من طولكرم، حالت دون قدرته على التحرك، حاول المقاومون حمله ليعودوا به إلى الخلف لكن الحركة البطيئة لم تكن تسعفهم.
في وقت أصبح كل شيء تحت مرمى النيران اقترح المقاومون على الشيخ أن يسلم نفسه بهوية مزيفة فرفض، قائلا انه جاء من أجل الشهادة… وجد لاحقا يجلس القرفصاء وهو يقرأ القرآن بعدما سقط عليه البيت بفعل الجرافات العسكرية.
الشهيد رياض بدير
كان الشاب الهادئ نضال النوباني والبعيد عن الأضواء، يجلس في صبر وترقب تحت درج إحدى البنايات المتهدمة جزئيا رافضا الانسحاب، استمر على جلسته لبضع ايام يأكل ما يبقيه على قيد الحياة ويشرب ما بقي من ماء مخضر في ”برميل“ أزرق مهمل، حتى جاء اليوم التاسع…مرت مجموعة من الجنود الاسرائيليين أمامه ففتح عليهم ”مخزنين“ من النار واتبعهم باربع عبوات، فهرب من تبقى على قيد الحياة منهم وهم يصرخون“ ايما ابا“ (أي أمي أبي بالعبرية) حتى أن خوفهم قادهم إلى أماكن اختباء المقاومين فأجهزوا عليهم.
سقط في هذا الكمين 13 جندياً واستشهد نضال وهو عائد بأوسمة الجنود الذين أجهز عليهم، كانت المجموعات تحتاج لخبر كهذا حتى تحلق المعنويات مجددا وتواصل القتال، في هذا اليوم تحديدا كانت تظن كل مجموعة أنها الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة فلقد انقطعت الاتصالات فيما بينها وهدمت حارة الحواشين بالكامل.
بقيت منطقة الحاج علي الصفوري محصنة من تقدم الجنود فلقد كان مقاتلا شرسا كما يصفه من رافقوه، التقى به جمال حويل في بيت ابو انور النورسي وقت المساء. يقول حويل: ”نمنا وقتها على ظهورنا ورفعنا اقدامنا باتجاه الشباك فطلب مني الحاج علي فتح برادي البيت مازحا فقد كان خلف الشباك هدم ودمار ومخلفات منازل“.
حرب الحفاظ على البيت
كرر بيرس وقتها مقولة بن غوريون: ”وجود إسرائيل أهم من صورتها“. فكان على المكان أن تُعاد صياغته بقوة النار ”الحفاظ على البيت“ وهو الاسم الذي اختاره جيش الاحتلال الإسرائيلي للعملية، وكان ذلك يتطلب سقوط بيوت اخرى.
تقدمت الجرافات (d9n و d9l ) كانت الأوامر واضحة نريد المخيم كملعب كرة قدم كما صرح أحد سائقي الجرافات لاحقا. سويت البيوت في الأرض ولم يبقى حجرا فوق آخر، أصبح المقاومون والجرافات وجها لوجه وبخاصة عندما تجمعوا في بيت ”جليل الدمج“ الذي كان يحتوي على مخبز يقوم على خدمة المقاومة دون مقابل.
أشرف شارون رئيس الحكومة وقتها على العملية من حرش السعادة فيما تابعها وزير الحرب بن اليعيزر من مروحية في السماء وكان رئيس هيئة الاركان موفاز يجلس في منطقة الجابريات المحاذية للمخيم برفقة موشي يعلون.
اليوم الأخير ”وضع السلاح“
حين أشرقت شمس يوم الخميس 11-4 كانت آمال خبر التبادل الذي عرضه حزب الله قد تبددت فيما كان بعض المطاردين الخطرين قد سلم نفسه. وفي بقعة المواجهة الأخيرة لم يتبق الا خمسة مطاردين من اصل سبع وعشرين مقاتلاً لم يضعوا السلاح، كانت القناعة قد استقرت أن المطاردين ستتم تصفيتهم فيما يعتقل الاخرون وهو ما أكده صائب عريقات للمقاتلين فاستقر القرار بالإجماع على انهاء المعركة باستثناء الشبل عصام ابو سباع والحاج علي الصفوري الذين رفضوا ذلك حتى وافقوا بآخر الأمر نزولا عند رغبة الجماعة.
يحدثنا حويل عن لحظات التفاوض لوضع السلاح: ”لقد أبلغنا عريقات انه على تواصل مع المبعوث الامريكي انتوني زيني وأنه تم اعدام الشيخ ابراهيم جبر وابنه مصعب وتبين عدم صحة هذا الخبر فيما بعد“. ويكمل حويل“ لقد ماطلنا المفاوضات من الساعة العاشرة حتى الصباح فيما رفضنا خلع الملابس، استمرت مفاوضة الملابس ساعة كاملة حتى اتفقنا على رفع ”البلوزة“ وحدها“.
بعد ذلك اقتاد الإسرائيليون حويل والحاج الصفوري إلى المسجد وانهالوا عليهم بالضرب فيما غربت شمس يوم الخميس على المخيم بغياب 54 شهيداً وسقوط 29 جندياً إسرائيلياً وانهيار 1560 بيت. وولادة حكاية.
جمال حويل
بنادق المخيم والأجهزة الأمنية ”الجبس الوقائي“
خرج حويل بعد قضائه 11 سنة كان هناك الكثير من الأشياء قد تغيرت، شعار“القضاء على عسكرة الانتفاضة“ وضع موضع التنفيذ فيما أصبحت جنين الأسطورة جنين العادية التي تخرج فيها الفتاة في الليل لا تخشى شيئا بحسب وصف الجنرال دايتون لها في سياق مديحه للفلسطيني الجديد.
تحدثنا مع جمال حويل عن سلاح المقاومة، ما الذي جرى ويجري له؟! قال لنا بشيء من الأسى: ”اعتقد الشباب (كتائب شهداء الاقصى) ان أبو مازن حين صرح بالقضاء على عسكرة الانتفاضة كان هذا لا يعدو كونه تكتيكا مراوغا، مثلما كان ابو عمار يدين العمليات الاستشهادية ويدعمها سراً ولكنهم صدموا حينما اكتشفوا جدية المشروع ثم جرت محاولة استيعابهم في الأجهزة الأمينة فيما بعد.
فيما روى لنا ابو الأمين بانفعال قصة بارودة نضال النوباني صاحب كمين 13 كيف أنه تم اعطاء الأوامر باحضارها من بيت أهله، وحين احتج أحد أفراد الأمن على ذلك، أجابه ضابط الأمن الوقائي بقوله: ”احضروا البندقية ”سنبروزها“ بالجبس ونعيدها لهم يعلقونها في صالون البيت“. جبسنة البنادق المقاتلة طالت أغلب ما بقي من سلاح كما يروي ابو الأمين ويكمل ”لقد استغلت الأجهزة الأمنية حوادث الانفلات الأمني لتصفي سلاح المقاومة، فبعد إطلاق النار على قدورة موسى نتيجة خلافات داخلية جرى على إثرها اعتقال 14 شخصا من المخيم في سجن اريحا ولاقوا أشد التعذيب ولم يسلم أحد منهم قطعة سلاح واحدة“. يضيف الأمين: ”لم ينجح الإسرائيليون في انتزاعها منا فكيف ستنجح الاجهزة الأمنية في ذلك؟“.
الأسطورة العادية
انتهت المقابلة ونحن نفكر..ما بين النهر والبحر كانت ضفة ملتهبة بالأفعال وفوارة بالأحلام مليئة بالرجال …ما الذي حدث للنهر والبحر ولما بينهما؟.
هذه الملحمة التي قرر فيها المقاومون ألا يستسلموا سميت مجزرة، يصح ان يقدم ذلك للعالم، ولكن الفلسطيني كان يخاطب نفسه بذلك أيضا، لطالما كان الإصرار على لعب دور الضحية يفقدها القدرة على خلق روح مقاتلة من جديد وأفقدها هنا القدرة على الاستفادة من ”الاسطورة العادية“ التي شيدتها زقاق المخيم. حتى أن فلم محمد بكري بكى فيه كل الضيوف باستثناء الطفلة التي بحكم سنها أمكن لها أن ترى الأسطورة والدمار معا.
سيحضر المخيم كأسطورة عادية فهو نموذج محلق متجاوز لليومي والمبتذل، يضع حدا للبطولات السهلة وهو عادي ليس معجزة لا يمكن تكرارها ولم يخطها رجال خياليون، لقد قاتل بعضهم حتى آخر نفس وبعضهم سلم نفسه خلال المعركة لكنهم بالطبع لم يكونوا عاديين، ما بين الأسطورة والعادية نسج المخيم المواجهة بكل ما تحوي من بطولة وضعف لتكون ”الأسطورة العادية“.
ودعنا أبو الأمين إلى آخر المخيم وهو يقول: ”بدكم تكتبوا هاد الحكي بالاعلام، اه اكتبوا… احنا معناش مشكلة مع السما (في إشارة لما وصفهم به الناطق باسم الأجهزة الأمنية)… عنا مشكلة مع الاحتلال“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق