الخميس، 4 أبريل 2013

كيف يقبل الجيش المصري بوجودنا لو كنا قتلنا جنوده.. مشعل: مصادرنا المالية تأثرت بسبب الوضع العربي ولا ننسى من دعمنا لكن ليس على حساب قيمنا ومبادئنا


قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إن حركته لا تتدخل في الشأن المصري، حتى وإن كان له تداخلات فكرية مع أحد الفصائل المصرية كجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف مشعل، في تصريحات صحفية خلال حضوره "ملتقى القدس" في القاهرة، اليوم، إن هناك وسائل إعلامية وأطرافًا "تقحم حماس في السجال المصري الداخلي، وأدعوهم ليتقوا الله، لا في حماس، ولكن في مصر".
وجاء هذا ردًا على تقارير إعلامية مصرية اتهمت حركة حماس بالمسؤولية عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًّا مصريًا في هجوم مسلح على نقطة حدودية بمدينة رفح المصرية أغسطس/ آب الماضي.
وردًا على ذلك تساءل مشعل: "هل يتخيل أحد أن الجيش والمخابرات المصريين يعلمون أن حماس متورطة في قتل جنود مصريين ثم يسمحون لحماس بعقد اجتماعاتها وانتخاباتها على أرض مصر؟!"
وأضاف مشعل "دماء المصريين عزيزة علينا كدمائنا، والشعب المصري يعرف ذلك.. وهناك تنسيق بيننا وبين الرئاسة والمخابرات في مصر".
كما قال مشعل إن المصادر المالية التي كانت تدعم حماس سواء أكانت رسمية أو شعبية تأثرت نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، داعيا كل "دول الأمة" للانخراط في دعم "المقاومة" على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الدعم والإسناد.

واضاف مشعل "نحن لا ننسى من دعمَنا، ولا ننكر معروف أحد سواء كان نظاماً أو حركة أو شعباً، ولكن في ذات الوقت مهما أسدى إلينا أحد من معروف لا يمكن أن نتعامل معه لينسينا القيم والمبادئ والأخلاق".

وتابع: "لا يمكن أن يكون معروف أحد يغطي عيوننا عن رؤية الحقائق، والسياسي المسدد والموفق هو الذي يسعي للجمع بين المصلحة والمبدأ، فإذا تعارضا انحاز للمبدأ، لذلك نحن مع الشعوب ومع حريتها ومطالبها بالإصلاح والديمقراطية".
الى ذلك ضرب أمثلة بوقائع عن تأثير "غضب" الشارع الإسلامي على القرار الغربي والإسرائيلي، ومنها ردود الفعل الشعبية إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008-2009، والتي أدت للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها، بالرغم من "تقصير" الحكام العرب والمسلمين وقتها، بحسب قوله.
كما أشار إلى أن "دعم النظام الحاكم المصري الجديد بقيادة الرئيس محمد مرسي للمقاومة الفلسطينية في العملية العسكرية على غزة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى الدعم الشعبي العربي، أدى إلى ذهاب إسرائيل إلى توقيع اتفاق تهدئة مع حركة حماس لتنتهي العملية خلال 8 أيام".
وتساءل مشعل "تخيلوا مثلا في قضية وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية إذا ما أجرى الحكام العرب اتصالات متزامنة بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يعربون له عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية إزاء الأسرى، ماذا كان سينتج عن هذا الضغط الموحد؟! وإذا ما وجه الحكام العرب رسائل تنتقد وضع حماس على قائمة المنظمات الإرهابية، خلال زيارة أوباما للمنطقة (الشهر الماضي) ماذا كان سينتج عن ذلك؟"
واعتبر أن ردود الفعل الشعبية والرسمية العربية والإسلامية الأخيرة، التي جاءت بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، أدت إلى أن إسرائيل لم تعد هي التي تقود العالم "فإسرائيل اليوم في عزلة، والمقاومة كشفتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق