الخميس، 4 أبريل 2013
انذار عسكري سوري صارم و مفاجئ للأردن: أمامكم أيام قليلة لتنظيف حدودكم من 'الإرهابيين' وإلا ..
عبر مسؤول عربي رفيع المستوى عن دهشة عواصم عربية عدة في الإقليم من توقيت وطبيعة إنذار عسكري وجهته القيادة السياسية السورية للأردن عبر القنوات الدبلوماسية، وتضمن تحذيرا للأردن من عواقب رد عسكري سوري صارم داخل حدود الأردن، إذا لم تعمل القوات العسكرية الأردنية بشكل فوري خلال أسبوعين على تطهير المنطقة الحدودية من آلاف المقاتلين التابعين للمعارضة السورية الذين يتسللون الى داخل سوريا، ثم يجدون داخل الأراضي الأردنية ملاذا لهم، إذ تضمن التهديد السوري أيضا والذي لم يعرف طبيعة الرد الأردني تجاهه تحذيرا من أن إنقضاء مهلة الأسبوعين بدون أي تحرك أردني يعني أن سوريا سوف تضرب تشكيلات مسلحي المعارضة على الأرض الأردنية أيا تكن النتائج السياسية والعسكرية.
وبحسب "اخبار بلدنا" في تطور مفاجئ بقي مكتوما في الأيام القليلة الماضية، فقد سمع مسؤول أردني مهم زار العاصمة الأميركية واشنطن مؤخرا لفتح نقاش سياسي وأمني عميق حول الأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من عامين بدون أي أفق سياسي، أن أميركا لا يمكن أن تنفذ تدخلا عسكريا في سوريا، وأنها حائرة بين تصميم حل سياسي يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وهو أمر يمكن الإعتماد في تنفيذه على الدبلوماسية الأردنية، أو الإستعاضة عن تدخل عسكري بتنفيذ سلسة عمليات إستخبارية معقدة على الأراضي السورية، لكن أميركا تخشى صراحة إذا ما سلكت الخيار الثاني أن تكون كمن يشد حبل الإعدام على رقبته، إذ تتهيأ التقديرات الأميركية لعمل إنتقامي ماحق من الجانب السوري ضد إسرائيل إذا ما شعر الأسد أن نظامه قد هوى فعلا.
ووفقا للمسؤول الأردني الزائر للولايات المتحدة الأميركية، فإن واشنطن لا تخشى على حليف سياسي مثل الأردن من إنتقام مماثل، وهو أمر أزعج عمّان بشدة، إذ بدا التركيز الأميركي على كيفية المواءمة بين سعي محموم لإسقاط نظام الأسد، وكذلك ضمان عدم تنفيذ أي هجمات عسكرية إنتقامية ضدها، إذ سمع المسؤول الأردني تحديدا من نظراء له في الإدارة الأميركية أن سلسلة غارات صاروخية سورية تجاه محطات إسرائيلية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، يمكن أن يبقي الإسرائيليين أشهرا عدة بلا كهرباء أو ماء للشرب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق