الجمعة، 10 سبتمبر 2010

شعث ابن غزة يريد المصالحة وعريقات لا يعيرها اهتماما ..الاهرام : صراع مكتوم علي رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض

الاهرام المصرية
القاهرة / أشرف أبوالهول‏/ رغم ان مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية بدأت رسميا وفعليا الا أن صراعا مكتوما مازال يدور داخل الجانب الفلسطيني حول الشخص الذي سيتولي رئاسة فريق المفاوضين الفلسطينيين‏ وذلك بعد تدشين المفاوضات في واشنطن في بداية الشهر الحالي بحضور الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس محمد حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني علاوة علي الرئيس الفلسطيني محمودعباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو.وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن صراع مكتوم يدور بين اثنين من القادة الفلسطينيين البارزين هما الدكتور صائب عريقات والدكتور نبيل شعث حول من يترأس الوفد في غياب الرئيس محمود عباس الذي لايتوقع ان يترأس بنفسه جميع الجلسات وحتي في حالة وجوده فإنه سيكون في حاجة لشخصية تقود الفريق المعاون لهوحسب المصادر الفلسطينية فإن اعضاء القيادة الفلسطينية منقسمون حول عريقات وشعث حيث ان كليهما عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح وكلاهما له تاريخ طويل في قيادة وفود التفاوض سواء مع الاسرائيليين او الامريكين لكن الدكتور شعث يتفوق في انه كان يترأس ايضا الوفدالفلسطيني في محادثات المصالحة مع حركة حماس والتي استضافتها مصر طوال عام‏.2009‏وبالنسبة لمؤيدي الدكتور عريقات فإنهم يؤكدون انه الاولي بالمنصب لانه يشغل حاليا منصب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في حين يؤكد انصار الدكتور شعث ان تاريخه اكبر الا انه سبق ان شغل مناصب وزارية سواء تحت قيادة الرئيس محمود عباس أو الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنها منصبا وزير الاعلام ووزير الخارجية‏.‏وتجلي الصراع بين عريقات وشعث علي رئاسة الوفد الفلسطيني في حرب تصريحات وتصريحات مضادة حول الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة والتي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين حيث بادر الدكتور شعث بإصدار تصريحات تتعلق بلقاء سري تمهيدي لتلك الجولة‏,‏ ورد عريقات بنفي ماجاء في تصريحات غريمه علي رئاسة الوفد في المفاوضات وعاد شعث للتأكيد علي ان المفاوضات ستشمل جولات معلنة‏,‏ وغير معلنة وهنا حاول عريقات قطع الطريق علي شعث بالقول ان الرئيس محمود عباس هو الذي سيترأس الفريق المفاوض ويقول خبثاء ان المنافسة بين شعث وعريقات تتخذ بعدا اخر غير معلن هو البعد الاقليمي حيث ان انصار شعث يرغبون في رؤيته يترأس فريق التفاوض لانه ينتمي لقطاع غزة وبالتالي يضمنون ان يتم ادراج قضية المصالحة الفلسطينية واعادة التواصل بين الضفة الغربية والقطاع في المفاوضات وهو ماترفضه اسرائيل حتي الآن تبدو وكأنها مستريحة من الانقسام الفلسطيني الحالي ويرون ان هذا الامر قد لايشغل بال الدكتور عريقات كثيرا لانه من ابناء الضفة ويرفض المصالحة مع حماس‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق