الخميس، 5 ديسمبر 2013

إسرائيل تكشف الجانب الخفي من عالم الشهيد "حسان اللقيس" : نعرفه جيدا وحاولنا قتله مرارا، وهو "العقل التكنولوجي وقائد الدفاع الجوي" في حزب الله

منقول
 رغم نفي الحكومة الإسرائيلية رسميا ، كعادتها في مثل هذه الأحوال، الوقوف وراء اغتيال القيادي في الجناح العسكري وعضو "المجلس الجهادي" لحزب الله "حسان اللقيس" الليلة الماضية، إلا أن التعليقات والتلميحات والتسريبات التي حفلت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ الصباح، كانت كلها تكاد تقول للمريب خذوني!
الإعلام الإسرائيلي سخر أول ما سخر من الإيحاءات بأن تنظيما تكفيريا يقف وراء عملية الاغتيال،
 وقال إن تسريبات من هذا النوع تقف وراءها جهات أمنية إسرائيلية لإبعاد الشبهة عنها، وهي عملت ذلك في الماضي دوما، حين كانت تنسب عمليات اغتيال قيادات من حزب الله إلى "جماعات تكفيرية سنية" كلما كانت تريد تبرئة ساحتها. وقال خبراء معنيون بحزب الله للقنوات الإسرائيلية" اللقيس لم يكن معروفا حتى لقيادات في حزب الله نفسه، وحتى بالنسبة لمن كان يعرفه من الحزب، لم يكن يعرف شيئا عن طبيعة عمله. وباستثاء حسن نصر الله وحفنة من حلقته الضيقة لم يسمع أحد في حياته باللقيس. لكن إسرائيل تعرفه منذ حوالي 25 عاما وترصده على مدار الساعة منذ سنوات، فهو "العقل التكنولوجي لحزب الله وقائد الدفاع الجوي فيه". وألمح خبراء عديدون إلى أن عملية اغتيال اللقيس"تشبه ، ليس من حيث التكنيك، ولكن من حيث الجهات التي شاركت فيها، عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق"، في إشارة إلى أن أكثر من جهة استخبارية دولية وإقليمية ربما تكون ساعدت في تنفيذ العملية، بما في ذلك جهاز أمني لبناني محلي أو بعض العاملين فيه ممن لهم"ثأر تكنولوجي معه" أو يؤدون خدمة لجهة استخبارية خارجية على طريقة "مفتاح باليد"و"مقاولة من الباطن". ومن المعلوم في الحلقات الاستخبارية والسياسية الضيقة أن مغنية اغتيل من قبل أربعة أجهزة استخبارات هي الأميركية والإسرائيلية والسعودية والأردنية، فضلا عن اثنين من حراس خالد مشعل، كان جرى تجنيدهم من قبل الموساد والمخابرات الأردنية بعد إطلاق سراحهما من سجون إسرائيل. 
وقال المعلق العسكري في"ها آرتس"، عاموس هاريئيل، إن اغتيال اللقيس، بالطريقة التي تمت، يشكل الضربة الأقسى لـ«حزب الله» منذ اغتيال القيادي البارز عماد مغنية في 12 شباط/فبراير 2008 في حي كفرسوسة في دمشق.  ووصف عملية الاغتيال بأنها "نظيفة واحترافية، خصوصا أنها جرت في الضاحية".وأشار هارئيل إلى أن اللقيس، من كبار القادة العملياتيين في «حزب الله»، وهو معروف لأجهزة الاستخبارات الغربية منذ الثمانينيات، ووصفه رجال الاستخبارات في السابق بأنه «عقل لامع»، والرجل الذي يشغل في الحزب دورا مركبا يوازي منظومة التطوير وشعبة التكنولوجيا والإمداد في الجيش الإسرائيلي
وأكد أن اللقيس كان ضالعاً ومطلعاً على كل الأسرار العملياتية لـ«حزب الله»، من المشتريات وتطوير وسائل قتالية متقدمة، مرورا باستخدام منظومات اتصال سرية وصولا إلى الخطط العملياتية، وبالتالي، فإن مقتله يحرم الحزب من «بؤرة خبرة»، ومن شخص «راكم تجربة وعلاقات متنوعة مع أجهزة الاستخبارات السورية والإيرانية خدمت حزب الله طوال ثلاثة عقود تقريبا".
ورأى أنه "إذا كان الأمر فعلا يتعلق بعمل إسرائيلي، فمن الجائز أن ذلك محاولة لاستغلال الفوضى الكبيرة في لبنان ـ انعكاسا للحرب الأهلية الفتاكة في سوريا ـ لضرب حزب الله. واللقيس هو العنوان في الطرف الثاني لمساعي تهريب منظومات سلاح متطورة من سوريا إلى حزب الله، التي أعلنت إسرائيل في الماضي عن أنها تعمل على إحباطها".
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل حاولت اغتياله مرارا خلال العشرين سنة الأخيرة، كان أشهرها محاولة اغتياله خلال حرب تموز / يوليو 2006 ، حين طاردت طائرة بدون طيار سيارته في الضاحية الجنوبية واستهدفته بصاروخ موجه، لكنه نجا بأعجوبة حين تمكن من مغادرة سيارته قبل وصول الصاروخ وتفجيره السيارة. ورجحت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكون "اللقيس" شخصيا وراء تطوير طائرة"أيوب" بدون طيار، التي أرسلها حزب الله إلى ما فوق مفاعل ديمونه وجنوب فلسطين دون أن تكتشفها الرادارات الإسرائيلية، ولم تستطع التقاطها إلا بعد أن نفذت مهمتها وكانت في طريق العودة فوق منطقة النقب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق