أحكمت القوات الروسية قبضتها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية اليوم الاثنين، واستولت على مستشفى عسكري وقاعدة صواريخ مع استعداد مسؤولي المنطقة لإجراء استفتاء بشأن مستقبلها.
واستولت ميليشيات موالية لروسيا وجنود روس على المستشفى في سيمفروبول المدينة الإدارية الرئيسية في شبه الجزيرة، وجمعوا العاملين فيه في قاعة ليقابلوا المديرين الجدد للمؤسسة فيما يبدو. وهناك 20 مريضاً في المبنى حالتهم خطيرة.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية أن نحو 200 جندي روسي وصلوا ليلاً وهددوا باقتحام المستشفى إذا لم يسلم الجنود الأوكرانيون أسلحتهم.
وقال موظف سابق في وزارة الدفاع: "العمل في المستشفى كان مستقرا وفي الحقيقة لم يتوقف قط، ونعاني من بعض الإزعاج المؤقت، والموقف متوتر قليلا لأن الموجودين هنا مرضى لذلك يمكن أن ينفعلوا".
وقال مدير المستشفى العسكري يفجيني بيفوفاروف إن المهاجمين حاولوا تجنيد موظفي المستشفى بينما كانوا يسحبونه بعيدا.
وأضاف المدير: "القوة البدنية استخدمت ضدي، وأُجبرت على استقلال حافلة صفراء كانت متوقفة على مقربة، واحتجزت في الحافلة نحو 30 دقيقة، وفي الوقت ذاته حاول هؤلاء الناس التحدث مع موظفينا في منطقة المستشفى وطالبوهم بالقسم لشعب القرم".
وجاء الاستيلاء على المستشفى بعد نزع سلاح جنود في قاعدة صواريخ تابعة للجيش الأوكراني في ميناء سيفاستوبول في وقت سابق.
وشهدت سيمفروبول وسيفاستوبول توترا متزايدا بين جنود محليين والقوات الروسية بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نحو أسبوعين أن لروسيا الحق في غزو أوكرانيا من أجل حماية المواطنين الروس هناك وصوت برلمانه لتغيير القانون، بهدف تسهيل ضم أراضٍ يقطنها ناطقون بالروسية.