الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008
أحمد جبريل :مصر على علم بموعد الغارات ,و يصف وزير خارجية مصر بــ " أبي الغائط " !
انتقد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة الدور المصري في العدوان الحالي على غزة ، بسبب ما قال إنه خداع قامت به مصر واصفاً وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط بـ " أبي الغائط " بدلاً من أبي الغيط . وفي برنامج يقدمه المذيع المصري عمرو ناصف في قناة المنار اللبنانية قال جبريل إن القاهرة لعبت دوراً في خداع الفلسطينيين بينما كانت إسرائيل تبيت العدوان مطالباً مصر بفتح المعابر مرة واحدة وإلى الأبد لجميع الفلسطينيين وليس للجثث والجرحى فقط . واستنكر جبريل صمت وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي جمعه بنظيرته الإسرائيلية التي هددت بالعدوان على غزة وقال هل هذا أبو الغيط أم أبي الغائط وكررها أكثر من مرة . وشجب القيادي الفلسطيني الذي يتخذ تنظيمه من دمشق مركزاً له بشدة تصريحات بعض قيادات السلطة التابعة لــ " محمود عباس و زبانيته " الذين حملوا حركة حماس مسوؤلية الجرائم التي ترتكبها ووصف عباس بأنه كاذب "ذرف دموع التماسيح " وأنه يريد للعودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية " ولم يحقق للشعب الفلسطيني شيئاً منذ أوسلو فالاستيطان تضاعف عشر مرات ولم يفرج عن الأسرى ،ولم يستطع أن يزيل الجدار العازل. وكان نمر حماد أحد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حماس قال إن "حماس شريكة في الإجرام الإسرائيلي " بينما قال عباس إنه يبذل الجهد لحفظ الدم الفلسطيني مضيفاً " أحدهم يقول إنه إذا أبيدت غزة كلها لا مانع عنده " في إشارة إلى تصريح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يوم أمس بأن المقاومة ستصمد في وجه حرب الإبادة ولو أبيدت غزة كلها. وكشف جبريل عما دار مع الجانب المصري قائلاً إنهم ( المصريون) يعتبرون أن فك الحصار" شيء خطير لأنه يقوي حماس ونحن لنا مشكلة مع الاتجاهات العقائدية الإسلامية " مضيفاً أن" مصر تريد تأديبنا لأننا طالبنا بفتح معبر رفح كشرط للقدوم إلى القاهرة وما يجري هو بموافقتهم " وكانت صحيفة " القدس العربي" الصادرة في لندن نقلت عن قيادات فلسطينية رفيعة المستوى التقت اللواء سليمان مؤخراً، قولها إن الوزير سليمان قال لهم بأنّ "(رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد) مشعل وعصابته سيدفعون ثمن موقفهم الرافض لدعوة القاهرة للحوار". وأشارت القيادات، بحسب الصحيفة، إلى أن سليمان قال لعاموس جلعاد المبعوث الصهيوني الخاص الذي يبحث ملف الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط: "إنّ قيادة حماس أصابها الغرور،وهي تتعامل مع مصر بفوقية واشتراطات، وأنه لا بدّ من تأديب هذه القيادات،حتى تستفيق من أحلامها " . كما يعتقد سليمان، كما تشير المصادر الفلسطينية، أنّّ ما وصفه بـ "تأديب" قيادات حماس "لا ينبغي أن يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل لا بدّ أن تشعر قيادات حماس في دمشق بأنها ليست بمنأى عن الخطر كذلك، وهو ما أبلغه صراحة إلى جلعاد، كما أوضحت. وفي إطار التحريض؛ قالت القيادات الفلسطينية للصحيفة أن الوزير سليمان لم يبد ممانعة في اجتياح إسرائيلي محسوب لقطاع غزة،يؤدي إلى إسقاط حكومة حماس، وعودة الشرعية إليها، حتى تنتهي معاناة قطاع غزة"، على حد قوله. عربياً أعلنت عشر دول عربية بينها سورية وقطر واليمن والسعودية موافقتهما على عقد قمة عربية استثنائية لبحث اتخاذ موقف موحد من العدوان على غزوة في حين تحفظت مصر والسلطة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس على عقدها . فيما تواصلت تظاهرات الاحتجاج الشعبية العربية على العدوان في دمشق والخرطوم و القاهرة وبغداد وصنعاء وغيرها مطالبة الحكام العرب بالوقوف مع الشعب الفلسطيني . وفي بيروت رشق متظاهرون لبنانيون وفلسطينيون السفارة المصرية بالحجارة وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل على المتظاهرين لتفريقهم وإبعادهم عن مبنى السفارة. وقال سكان في مدينة رفح الحدودية إن قوات الأمن المصرية، التي انتشرت خلال الساعات السابقة للعدوان على امتداد الشريط الحدودي ورفعت الرايات الحمراء على مقارها ومواقعها، تراجعت مع بدء الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال قيادي محلي في «حماس» في مدينة رفح لمراسل ـصحيفة الأخبار اللبنانية ، إن القوات المصرية كانت على علم بموعد الغارات الجوية، ورفعت هذه الرايات لإرشاد الطائرات الإسرائيلية وتنبيهها إلى أنها مواقع مصرية لا فلسطينية. وبينما كانت الطائرات الحربية تواصل غاراتها على غزة اليت اوقعت أكثر من 300 شهيد و 700 جريح ، تمكنت فصائل المقاومة من إطلاق عشرات الصواريخ المحلية الصنع، وصواريخ « غراد » الروسية الصنع، على بلدات وأهداف إسرائيلية متاخمة للقطاع ، في رسالة توحي بأن العدوان لن يحول دون إطلاق الصواريخ . وأقرت مصادر إسرائيلية بمقتل مستوطنة إسرائيلية، وإصابة آخرين، جراء سقوط صواريخ على تجمع «نتيفوت» في النقب الغربي، تبنت إطلاقها «كتائب القسام».
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق