وفي صدر صفحتها الرئيسية وتحت عنوان "الآن: بئر السبع"، في إشارة إلى وصول صواريخ "غراد" إلى المدينة للمرة الأولى، قالت إن جيش الاحتلال تمكن من تدمير المنصة التي أطلق منها الصاروخ. وتشير في العنوان ذاته إلى أن الفلسطينيين يقفون خلف حركة حماس، وأن هذه الحركة لا يمكن القضاء عليها.
كما أبرزت الصحيفة على صفحتها الأولى، مقدمتي مقالين، الأول لأليكس فيشمان تحت عنوان "ينتظرون توقف هطول الإمطار"، حيث كتب فيه أن أحدا لم يعرض وقف إطلاق نار حقيقي، وأن القيادة الأمنية الإسرائيلية لا تعتقد أن ذلك امر يمكن تحقيقه في الأيام القريبة، ولذلك فهي تستعد للعملية البرية.
وفي المقابل، وتحت عنوان "يجب وقف إطلاق النار الآن"، كتب عاموس عوز أنه لا يوجد لإسرائيل ما تكسبه من الهجوم على قطاع غزة، مشيرا إلى أن سكان قطاع غزة لن يثوروا ضد حركة حماس، وأنه لن يقوم في قطاع غزة سلطة مؤيدة لإسرائيل، وأن الهجوم البري على قطاع غزة من الممكن أن يؤدي إلى التورط والغرق في أوحال القطاع التي يعتبر الوحل اللبناني إلى جانبي لا يذكر.
وفي صفحتها الثالثة نشرت الصحيفة خريطة بالمواقع التي سقطت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية، يوم أمس الثلاثاء، والتي يدخل في نطاقها بئر السبع وكريات ملاخي وعسقلان وسديروت والمجلس الإقليمي شاعار هنيغيف ونتيفوت والمجلس الإقليمي أشكول.
كما أكدت الصحيفة أن أولمرت وباراك وليفني قد رفضوا الاقتراح الفرنسي بشأن "الهدنة الإنسانية، مع الإشارة إلى توجيه انتقادات إلى باراك بسبب موافقته الأولية على الاقتراح. ونقل عما يسمى بـ"المطبخ المصغر" أن "إسرائيل ليست على استعداد للاستجابة لأي توجه لوقف الحملة العسكرية أو الهدنة الإنسانية". وفي السياق ذاته أشارت الصحيفة إلى استدعاء المزيد من قوات الاحتياط، بناء على طلب باراك، حيث صادقت الحكومة بناء على استطلاع هاتفي مع الوزراء على استدعاء 2500 جندي احتياط.
وكتبت الصحيفة في صفحاتها الداخلية أن تنظيم "القاعدة" يطالب عناصره بالرد على إسرائيل، وأن السفارات الإسرائيلية في العالم تقع ضمن قائمة أهداف "القاعدة".
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات الوزير غالب مجادلة، والتي يطالب فيها حركة حماس بوقف إطلاق الصواريخ. ولفتت إلى أن مجادلة لم يحضر جلسة الحكومة الأخيرة، الأمر الذي أثار غضب رئيس الحكومة والوزراء الآخرين وأعضاء كنيست. وردا على ذلك قال مجادلة إنه ليس غاضبا بسبب قرار الحكومة الرد على إطلاق الصواريخ. كما لفتت الصحيفة إلى أن رئيس حزب العمل ووزير الأمن، إيهود باراك، قد بعث برسالة شديدة اللهجة لمجادلة بسبب تغيبه عن جلسة الحكومة.
كما أبرزت الصحيفة أيضا تقريرا لـ روني شاكيد، تناول فيه الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شعبية حركة حماس قد ارتفعت بشكل ملحوظ في قطاع غزة. كما أشارت إلى أن من كان يعارض حماس في الأمس قد غير رأيه وبات من مؤيديها اليوم. وكتبت أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والدمار الذي حصل في القطاع قد عزز من تأييد الشعب الفلسطيني لحركة حماس، مشيرة في هذا السياق إلى أن فلسطينيين كثيرين باتوا من أشد المدافعين عن الحركة، وطالبوا حماس بمواصلة المقاومة، كما أشارت إلى أن القوات الفلسطينية بدأت بالاستعداد للعملية البرية.
وفي سياق التقرير نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في القطاع قولها إن حماس لن تنكسر ولن ترفع العلم الأبيض، وأنها قادرة على توسيع مدى صواريخها لتصل إلى أطراف تل أبيب.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات مصادر فلسطينية بشأن فشل إسرائيل من الوصول إلى قيادة حركة حماس، علاوة على أن القيادة تعمل في مواقع سرية، وتدير من خلالها عمليات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله تلتزم الصمت، وأن عناصر في السلطة يأملون أن تؤدي الحرب إلى القضاء على "سلطة حماس" في قطاع غزة. كما نقلت عن مصادر في سلطة رام الله قولها إنه "لن تأسف لحصول المزيد من الدمار في قطاع غزة إذا كان ذلك يؤدي إلى إبعاد حماس عن السلطة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق