الأربعاء، 23 يوليو 2014

بلد المليون شهيد تودّع شهداءً في غزة

 بلد المليون شهيد كان له نصيب من الشهادة في قطاع غزة... فالشعب الجزائري وقف دوما الى جانب شعبنا الفلسطيني واليوم ضربتهم آلة الحرب الاسرائيلية وسقط شهيدان جزائريان خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع.

رفرف علم الجزائر كثيرا في فلسطين حبا وفرحا وشكرا في عديد المناسبات.. وعلم فلسطين رفرف بأيدي ابناء الشعب الجزائري في كل بقاع الارض دوما تضامنا واسنادا وحبا.. واليوم رفع اهالي غزة علم الجزائر في مسيرة تشييع جثامين الشهداء الجزائريين الذين رفضوا الخروج من غزة مع بدء العدوان.

فقد استشهد الطفل عبدالله يوسف عبد الجبار دراجي 3 اعوام وجدته نجاح سعد الدين دراجي في قصف منزل العائلة الواقع في الجنينة شرق رفح جنوب القطاع، قبل ايام، واصرت العائلة على دفن الشهيدين في ارض غزة، معتبرة ان فلسطين التي عاشوا فيها منذ اكثر من 20 عاما هي وطنهم كما الجزائر.

وقال عبد الله دراجي الجزائري الأصل أن قوات الاحتلال قصفت منزل العائلة الواقع في الجنينة شرق رفح ليل الثلاثاء دون سابق إنذار ما أدى إلى استشهاد نجله عبد الله وأمه نجاح.

واعرب والد الطفل يوسف دراجي عن حزنه الشديد على ابنه وامه مؤكدا على الصمود على الأرض الفلسطينية حتى تحريرها من الاحتلال.

وقد أصيب بالقصف ثمانية من أفراد العائلة التي بدت متماسكة رغم المصيبة التي حلت بها.

ورغم امتلاك رب الأسرة عبد الجبار الجنسية الجزائرية إلا انه لم يفكر بالخروج من غزة مع بدء العدوان واصر على البقاء رغم صعوبة الحياة.

وكان قد وصل جد العائلة الى قطاع غزة قبل سنوات طويلة واستقر جنوب القطاع وظل محافظا على جنسيته الجزائرية إلى جانب الهوية الفلسطينية.

واكد عبد الجبار انه جزائري الاصل لكن فلسطين تسكنه ولن يغادرها رغم حبه لوطنه الاصلي.

وكان قد اكد سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوى في تصريحات صحفية له عن تشكيل خلية أزمة لإجلاء العائلات الجزائرية المتواجدة بقطاع غزة، وهي 250 عائلة رغم رفض العديد منهم الخروج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق