وقد جددت شركة الكهرباء الإسرائيلية المفاوضات مع شركة «بريتش غاز»، التي تملك 60 في المئة من حقوق امتياز حقل «غزة مارين»، الواقع على مسافة 36 كيلومتراً غربي ساحل غزة، لشراء الغاز المنتج في هذا الحقل.
السبت، 30 نوفمبر 2013
صحيفة: إسرائيل تفاوض لشراء غاز «غزة مارين»
كشفت صحيفة «غلوبس» الاقتصادية، أن شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية استأنفت المفاوضات مع شركة «بريتش غاز» البريطانية لشراء الغاز من حقل «غزة مارين» الفلسطيني.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان شركة «نوبل إنرجي» أن تطوير حقل «لفيتان» -هو أكبر حقل غاز طبيعي بحري في البحر المتوسط- سوف يتأخر عاماً واحداً على الأقل بسبب التأخير في إقرار مسائل الملكية ونسب التصدير منه.
وقد جددت شركة الكهرباء الإسرائيلية المفاوضات مع شركة «بريتش غاز»، التي تملك 60 في المئة من حقوق امتياز حقل «غزة مارين»، الواقع على مسافة 36 كيلومتراً غربي ساحل غزة، لشراء الغاز المنتج في هذا الحقل.
وقد جددت شركة الكهرباء الإسرائيلية المفاوضات مع شركة «بريتش غاز»، التي تملك 60 في المئة من حقوق امتياز حقل «غزة مارين»، الواقع على مسافة 36 كيلومتراً غربي ساحل غزة، لشراء الغاز المنتج في هذا الحقل.
ويحوي حقل «غزة مارين» 33 مليار متر مكعب من الغاز التي يحتاج استخراجها إلى تطوير الحقل بتكلفة لا تقل عن 1.5 مليار دولار. وتكفي مخزونات الحقل حاجات الاقتصاد الفلسطيني لمدة 25 عاماً، في حين تكفي الاقتصاد الإسرائيلي لمدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات.
وتتقاسم «بريتش غاز» ملكية امتياز حقل «غزة مارين» مع شركة «سي سي سي» (CCC) أو «شركة اتحاد المقاولين»، التي تملك 30 في المئة، وصندوق الاستثمار الفلسطيني ويملك عشرة في المئة. وبالوسع تطوير الحقل وبدء استخراج الغاز منه بكميات تجارية خلال 36 شهراً من لحظة اتخاذ القرار. ومعروف أن إسرائيل سوف تعاني، وفق التقديرات، من مصاعب في توفير الغاز لمحطات انتاج الكهرباء فيها ابتداء من صيف العام 2015 لأسباب مختلفة.
وكانت حكومة إسرائيل برئاسة أرييل شارون قد رفضت شراء الغاز الفلسطيني بعد اكتشافه في العام 2000 بدعوى أن الأموال، التي ستصل إلى خزينة السلطة سوف تذهب لتمويل أعمال إرهابية. وفضلت حكومة شارون حينها، وبرغم تحذيرات مختلفة، إبرام اتفاق لشراء الغاز من مصر وإبقاء حقل الغاز الفلسطيني مهملاً.
و من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين شركة الكهرباء الإسرائيلية و«بريتش غاز» بعد أيام، أي في مطلع كانون الأول المقبل. وتجري المفاوضات بناء على طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومبعوثه إلى المفاوضات المحامي اسحق مولخو.
وأشارت «غلوبس» إلى أن شركة الكهرباء غير متحمسة لشراء الغاز من حقل «غزة مارين» لأن ثمنه سيكون أعلى بكثير من سعر الغاز المستخرج من حقل «تمار».
بالصور: يوم الغضب في النقب يتحول إلى انتفاضة وعشرات المعتقلين والجرحى
عن معا
حوّل يوم الغضب الثالث ضد مخطط "برافر" الترحيلي، الذي بدأ في ساعات بعد ظهر اليوم السبت في مفرق بلدة حورة في النقب إلى انتفاضة، وإلى يوم مشهود وعلامة فارقة في تاريخ النقب، حيث وقعت مواجهات غير مسبوقة بين نحو 300 من الشباب وأكثر من ألف من رجال الشرطة الاسرائيلية استمرت حتى ساعة متأخرة من هذه الليلة، في ختام مظاهرات ضد مخطط برافر رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.
وقد أصيب عدد من المتظاهرين بجراح، بينهم النائب أحمد الطيبي خلال محاولته تحرير طفل من أيدي رجال الشرطة الاسرائيلية، التي اعتقلت على الأقل 20 متظاهرا، ووعدت بمزيد من الاعتقالات خلال الساعات القريبة القادمة. وقد اعتدت الشرطة على احد المعتقلين حيث أصيب في رأسه كما رصدت كاميرا "معا" التي تواجدت في مكان الحدث.
وقد بدأت المظاهرة الساعة 15:30 حيث رفع أكثر من ألف من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية واللفتات التي تندّد بالمخطط التهجيري. وهتف المتظاهرون "فوق أرضي برافر لن يمر"، حيث أكدوا طالبوا بإسقاط مخطط برافر الذي سيهجر أكثر من 40 ألف فلسطيني مع مصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب.
وفي نهاية الهتافات، تحوّل يوم الغضب الثالث إلى مواجهات حيث بدأ الشبان بالقاء الحجارة تجاه رجال الشرطة الاسرائيلية، الذين تواجدوا بالمئات، فقامت القوات الخاصة بمهاجمة المتظاهرين، فيما تغلغل المستعربون بين المتظاهرين للمساعدة على اعتقالهم. واستخدمت خراطيم المياه وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقد كانت الشرطة غير مستعدة لهذه المواجهات، حيث أسرعت إلى إحضار المئات من رجال الشرطة المدججين إلى مفرق بلدة حورة، وتم اغلاق شارع 31 - بين مدينة عراد ومفرق السقاطي ("شوكت") حتى ساعات الليل. وتم اضرام النار في الإطارات على الشارع الرئيسي، حيث صورة تشبه إلى حد بعيد فترة انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى.
قال النائب السابق طلب الصانع في حديث مع مراسل "معا" في النقب، إنّ الجماهير العربية في النقب ستعلن عن "تمرد مدني" في حالة اقرار مخطط برافر. وأضاف: "سنذهب بالآلاف إلى المعتقلات ولن نسمح لهذا المخطط العنصري من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة أن يسلبنا ما تبقى من أراضينا".
الشرطة الاسرائيلية: إصابة 11 من رجال الشرطة
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنّه "أصيب 11 من أفراد الشرطة بجروح طفيفة مساء اليوم في بلدة حورة في النقب إثر قيام محتجين على خطة برافر برشق قوات الأمن بالحجارة وباحراق اطارات مطاطية، حيث تم نقل 5 منهم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بينما تم تقديم الاسعافات الأولية للآخرين في المكان".
من جانبه، صرح رئيس مجلس حورة المحلي الدكتور محمد النباري بان جهودا تبذل مع وجهاء لتهدئة الخواطر.
وأكد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الجنرال يوحنان دانينو، أن "الشرطة تسمح بالقيام بنشاطات احتجاجية مشروعة وفقا للقانون، ولكنها ستمنع القيام بأعمال العنف والشغب والاخلال بالنظام"، على حد قوله.
مكتب نتنياهو: سنمضى في اقرار القانون
وأصدر الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، بيانا قال فيه: "تعبر الحكومة الإسرائيلية عن أسفها بأن عناصر متطرفة - والكثيرون فيها ليسوا بدو، إختاروا أن يحولوا الحوار المفتوح الذي أجري حول قضية اجتماعية وانسانية بحتة إلى مواجهة تم ربطها بالقضية الفلسطينية بشكل كاذب. يستحق بدو النقب وهم مواطنون متساوو الحقوق الإسكان المناسب والخدمات العامة ومستقبلا أفضل لأطفالهم. وما يقف وراء الاحتجاجات التي شهدناها اليوم فهو عبارة عن مصالح خارجية وليس قلقا صريحا على حق البدو بحياة أفضل".
وأضاف البيان: "إننا نناشد المواطنين البدو في النقب باتخاذ موقف حازم حول مستقبلهم وبعدم السماح لأحد بانتهاك حقوقهم وباستغلال حالتهم لخدمة مصالح خارجية. إننا موجودون في هذه الأيام في أوج تحضير القانون الذي سيصبح, بعد المصادقة عليه, آلية عملية لحل دعاوى الملكية على الأراضي التي تعد العقبة الرئيسية أمام تطوير النقب لصالح كل سكانه. إن هذه العملية تؤدي إلى حل قضية دعاوى الملكية من خلال استثمار 1.2 مليار شيكل بتطوير البنية التحتية والإسكان وتوفير الخدمات الصحية والخدمات العامة والتعليم للسكان البدو. وتشمل الخطة تخطيط خيارات للسكن في قرى وبلدات, مما سيمكن السكان البدو من الاندماج بنسيج الحياة في دولة حديثة وبنفس الوقت يمكنهم من الاحتفاظ بتقاليدهم".
وأردف البيان قائلا: "ستواصل الأغلبية الساحقة من البدو العيش بمكان سكنها الحالي وسيتم حل قضية الحقوق على الممتلكات من خلال تنظيمها والاعتراف بها".
وقد أصيب عدد من المتظاهرين بجراح، بينهم النائب أحمد الطيبي خلال محاولته تحرير طفل من أيدي رجال الشرطة الاسرائيلية، التي اعتقلت على الأقل 20 متظاهرا، ووعدت بمزيد من الاعتقالات خلال الساعات القريبة القادمة. وقد اعتدت الشرطة على احد المعتقلين حيث أصيب في رأسه كما رصدت كاميرا "معا" التي تواجدت في مكان الحدث.
وقد بدأت المظاهرة الساعة 15:30 حيث رفع أكثر من ألف من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية واللفتات التي تندّد بالمخطط التهجيري. وهتف المتظاهرون "فوق أرضي برافر لن يمر"، حيث أكدوا طالبوا بإسقاط مخطط برافر الذي سيهجر أكثر من 40 ألف فلسطيني مع مصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب.
وفي نهاية الهتافات، تحوّل يوم الغضب الثالث إلى مواجهات حيث بدأ الشبان بالقاء الحجارة تجاه رجال الشرطة الاسرائيلية، الذين تواجدوا بالمئات، فقامت القوات الخاصة بمهاجمة المتظاهرين، فيما تغلغل المستعربون بين المتظاهرين للمساعدة على اعتقالهم. واستخدمت خراطيم المياه وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقد كانت الشرطة غير مستعدة لهذه المواجهات، حيث أسرعت إلى إحضار المئات من رجال الشرطة المدججين إلى مفرق بلدة حورة، وتم اغلاق شارع 31 - بين مدينة عراد ومفرق السقاطي ("شوكت") حتى ساعات الليل. وتم اضرام النار في الإطارات على الشارع الرئيسي، حيث صورة تشبه إلى حد بعيد فترة انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى.
قال النائب السابق طلب الصانع في حديث مع مراسل "معا" في النقب، إنّ الجماهير العربية في النقب ستعلن عن "تمرد مدني" في حالة اقرار مخطط برافر. وأضاف: "سنذهب بالآلاف إلى المعتقلات ولن نسمح لهذا المخطط العنصري من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة أن يسلبنا ما تبقى من أراضينا".
الشرطة الاسرائيلية: إصابة 11 من رجال الشرطة
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنّه "أصيب 11 من أفراد الشرطة بجروح طفيفة مساء اليوم في بلدة حورة في النقب إثر قيام محتجين على خطة برافر برشق قوات الأمن بالحجارة وباحراق اطارات مطاطية، حيث تم نقل 5 منهم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بينما تم تقديم الاسعافات الأولية للآخرين في المكان".
من جانبه، صرح رئيس مجلس حورة المحلي الدكتور محمد النباري بان جهودا تبذل مع وجهاء لتهدئة الخواطر.
وأكد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الجنرال يوحنان دانينو، أن "الشرطة تسمح بالقيام بنشاطات احتجاجية مشروعة وفقا للقانون، ولكنها ستمنع القيام بأعمال العنف والشغب والاخلال بالنظام"، على حد قوله.
مكتب نتنياهو: سنمضى في اقرار القانون
وأصدر الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، بيانا قال فيه: "تعبر الحكومة الإسرائيلية عن أسفها بأن عناصر متطرفة - والكثيرون فيها ليسوا بدو، إختاروا أن يحولوا الحوار المفتوح الذي أجري حول قضية اجتماعية وانسانية بحتة إلى مواجهة تم ربطها بالقضية الفلسطينية بشكل كاذب. يستحق بدو النقب وهم مواطنون متساوو الحقوق الإسكان المناسب والخدمات العامة ومستقبلا أفضل لأطفالهم. وما يقف وراء الاحتجاجات التي شهدناها اليوم فهو عبارة عن مصالح خارجية وليس قلقا صريحا على حق البدو بحياة أفضل".
وأضاف البيان: "إننا نناشد المواطنين البدو في النقب باتخاذ موقف حازم حول مستقبلهم وبعدم السماح لأحد بانتهاك حقوقهم وباستغلال حالتهم لخدمة مصالح خارجية. إننا موجودون في هذه الأيام في أوج تحضير القانون الذي سيصبح, بعد المصادقة عليه, آلية عملية لحل دعاوى الملكية على الأراضي التي تعد العقبة الرئيسية أمام تطوير النقب لصالح كل سكانه. إن هذه العملية تؤدي إلى حل قضية دعاوى الملكية من خلال استثمار 1.2 مليار شيكل بتطوير البنية التحتية والإسكان وتوفير الخدمات الصحية والخدمات العامة والتعليم للسكان البدو. وتشمل الخطة تخطيط خيارات للسكن في قرى وبلدات, مما سيمكن السكان البدو من الاندماج بنسيج الحياة في دولة حديثة وبنفس الوقت يمكنهم من الاحتفاظ بتقاليدهم".
وأردف البيان قائلا: "ستواصل الأغلبية الساحقة من البدو العيش بمكان سكنها الحالي وسيتم حل قضية الحقوق على الممتلكات من خلال تنظيمها والاعتراف بها".
باحث إيراني لـ معا: هناك مفاجأة أخرى على الجميع انتظارها
منقول عن معا
حصري معا - أحمد تنوح - بعد توقيع اتفاق "جنيف" بخصوص الملف النووي الايراني، ازداد قلق إسرائيل التي وصفت الاتفاق بـ "الخطأ التاريخي"، فيما رحبت القيادة الفلسطينية وفصائل "المقاومة" بالاتفاق، وساد ارتياح عام في الشارع الفلسطيني بينما انقسم الموقف العربي ما بين راض عن الاتفاق وساخط إزاءه.
ما وراء اتفاق "جنيف" وانعكاساته على السياسة الايرانية اتجاه القضية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص فصائل المقاومة التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع طهران، معا حاولت إلقاء الضوء على الموقف الايراني حيال هذه القضايا.
مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران أمير موسوي أكد لـ معا أن اتفاق "جنيف" الموقع بين إيران ودول مجموعة "5+1" الكبرى، سيصب في صالح القضية الفلسطينية، وسيوفر لها دعماً معنوياً، إلى جانب دعم المقاومة والقضايا الأساسية التي تخص الشعب الفلسطيني من قبل إيران.
"مفاجآت إيرانية للمقاومة الفلسطينية"
وعلى صعيد العلاقة مع المقاومة الفلسطينية تحدث موسوي عن ما وصفها "بالمفاجآت" التي على الجميع انتظارها معتبرا أنها ستكون أكبر بكثير من أي مفاجآت سابقة قدمتها ايران للمقاومة. رافضاً في الوقت ذاته الكشف عن تفاصيل هذه المفاجآت.
وأضاف أن إيران حققت انتصاراً للأمة الإسلامية والعربية والقضايا الإستراتيجية وحافظت على جميع المنشآت النووية الإيرانية مفتوحة ونشطة، من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى جانب أنها أزالت شبح الحرب من المنطقة.
وذكّر موسوي بأن هذه الاتفاقية تأتي بعد عشر سنوات من القطيعة بين إيران والدول الكبرى، لتغيّر المعايير والأساليب في التعامل مع إيران التي استطاعت أن تجعل الدول الكبرى تخضع لإرادة الشعب الإيراني بامتلاك الطاقة النووية وفرض منطقها الدبلوماسي الهادئ والعقلاني.
إيراني لن تتخلى عن المقاومة في فلسطين
وأكد موسوي لـ معا أن إيران لن تتخلى عن المقاومة في فلسطين، "كونها ضمن المبادئ والفكر الإسلامي الإيراني"، قائلا: "إن المحور النووي الإيراني سببه القضية الفلسطينية".
وتابع أن أول كلمة قيلت من قبل مسؤول إيراني عندما قابل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد توقيع اتفاقية (جنيف) "انتبهوا لحصار غزة فإنه قنبلة موقوتة في المنطقة"، مؤكداً أن فك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة مطلب يتصدر برنامج ايران السياسي.
وقال إن إسرائيل تتنصل من مسؤوليتها ومن الالتزام بالأخلاق والقوانين الدولية، وإن فاتورتها أصبحت مكلفة للجميع ما حذا بحلفائها أن يتجاهلوها في هذه المرحلة، مضيفاً "أن الاتفاق النووي الإيراني الأخير استطاع أن يضع حسرة في قلب إسرائيل".
وتنظر الحكومة الاسرائيلية الى الاتفاق الموقّع بين طهران والغرب حول المشروع النووي الايراني من منظور "المعادلة الصفرية"، بمعنى أن ما تستفيد منه طهران يمس بالضرورة بالمصالح الاسرائيلية. لذلك مقابل عبارة "الاتفاق التاريخي" التي وصف بها البعض ما تم في جنيف، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم عبارة: "الخطأ التاريخي"، موضحا أن اسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق الذي وصفه وزير خارجية اسرائيل ليبرمان بالنصر الدبلوماسي الكبير لطهران.
حماس والجهاد الاسلامي من وجهة إيران
وفيما يتعلق بعلاقة إيران بحركتي حماس والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص، قال موسوي لـ معا إن حماس خضعت لمحاولات جرِّها إلى محور ممانعة خطير يتمثل بقطر، لكن سرعان ما أدركت قيادتها ذلك قبل ان تنجر إلى هذا المحور، على عكس حركة الجهاد الإسلامي التي تختلف عن حماس بعدم نظرها واكتراثها بالألاعيب الدولية وقرارات جامعة الدول العربية وأن علاقة الجهاد بإيران قوية جدا، حسب قوله.
وأضاف أن الجهاد الإسلامي يشبه حزب الله إلى حد كبير على عكس حماس التي لها عدة "ارتباطات خارجية".
إيران: دعم المقاومة الفلسطينية "إلتزام"
من جانبه، يرى المستشار السابق في وزارة الخارجية الايرانية، المحلل السياسي صباح زنجنة في حديث لـ معا أن إيران دعمت وتدعم القضية الفلسطينية والفصائل التي تلتزم بهذه القضية على طول الخط، وتعتبر أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون خالصة دون أن تدخل عليها أي قضايا أخرى، وأن الفصائل يجب أن تكون في مقدمة الرد على إسرائيل لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن حركة حماس والفصائل الأخرى ما دامت تسير على هذا الطريق "الرد على إسرائيل" سواء قبل أو بعد اتفاق النووي الإيراني فإن إيران ملتزمة بدعم العمل الفلسطيني المقاوم والمخلص، على حد وصفه.
ولفت زنجنة في حديث لـ معا إلى أن السلطة الفلسطينية جزء من الوضع الفلسطيني العام وقضيته وبحسب المنظور الإيراني فإن كل ما يقرب الفئات المختلفة من الشعب الفلسطيني ومن يمثله في شتى المجالات يكون أقرب إلى إيران، ومن هذا المنطلق تنظر إيران إلى العلاقات الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني.
السلطة الفلسطينية: السلام خيار وحيد في المنطقة
يشار إلى أن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، قال في وقت سابق، إن التوصل إلى اتفاق بين الغرب وايران في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، رسالة هامة لإسرائيل، كي تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد في المنطقة.
وقال أبو ردينة إن "الجهود الدولية التي نجحت في جنيف هي فرصة لتفعيل اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) لأخذ دورها في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، متابعا في تعقيبه على اتفاق جنيف "إننا نريد شرق أوسط خاليًا من الأسلحة النووية".
حصار غزة في صلب برامج إيران السياسية
وشدد المحلل السياسي الإيراني زنجنة على الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي، مبيّنا أن الدعم الإيراني يتمثل في الجوانب السياسية والاغاثية الانسانية، مع تأكيده على أن دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة كان ولا زال في صلب برامج إيران الأساسية.
وأضاف زنجنة في حديث لـ معا أن محاولات إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة كانت دائما تعمل من أجل صرف الأنظار عن الموضوع الرئيسي في الشرق الأوسط وهو القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وأن إسرائيل عملت جاهدة لتنسي هذه القضية وتبعدها عن الأذهان.
وأشار إلى أن إسرائيل سعت دوما إلى إيجاد آلية لإحباط المشروع النووي الإيراني، فجاء الاتفاق الأخير ليحبط مخططات إسرائيل ويضعها أمام الحقيقة الشاخصة بضرورة التوجه صوب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
إيران تطالب بإخضاع النووي الاسرائيلي للاشراف الدولي
وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى تشكل دائما الموضوع الحيوي لكل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، رغم محاولة إسرائيل استخدام موضوع النووي الإيراني كذريعة لصرف النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تغير فيه وضع هذا الملف.
وتابع أن الاتفاق الأخير اسقط القناع عن إسرائيل التي تحاول أن تبعد ترسانتها النووية عن التفتيش، مطالبا بضغط دولي على إسرائيل من أجل ارغامها على اخضاع ترسانتها للإشراف الدولي.
وأردف زنجنة أن توقيع إيران على اتفاق "جنيف" مع القوى العالمية الست يحد من قدرتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات عن طهران وهو بمثابة مؤشر على بداية تقارب وثقة وأرضية مناسبة لتعامل إيران مع الدول الكبرى.
ولفت إلى ضرورة أن تصبح منطقة الشرق الأوسط منزوعة السلاح النووي ما دامت الدول تريد أن تستفيد من الطاقة النووية السلمية، فيصبح لا معنى لاستخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية.
حصري معا - أحمد تنوح - بعد توقيع اتفاق "جنيف" بخصوص الملف النووي الايراني، ازداد قلق إسرائيل التي وصفت الاتفاق بـ "الخطأ التاريخي"، فيما رحبت القيادة الفلسطينية وفصائل "المقاومة" بالاتفاق، وساد ارتياح عام في الشارع الفلسطيني بينما انقسم الموقف العربي ما بين راض عن الاتفاق وساخط إزاءه.
ما وراء اتفاق "جنيف" وانعكاساته على السياسة الايرانية اتجاه القضية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص فصائل المقاومة التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع طهران، معا حاولت إلقاء الضوء على الموقف الايراني حيال هذه القضايا.
مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران أمير موسوي أكد لـ معا أن اتفاق "جنيف" الموقع بين إيران ودول مجموعة "5+1" الكبرى، سيصب في صالح القضية الفلسطينية، وسيوفر لها دعماً معنوياً، إلى جانب دعم المقاومة والقضايا الأساسية التي تخص الشعب الفلسطيني من قبل إيران.
"مفاجآت إيرانية للمقاومة الفلسطينية"
وعلى صعيد العلاقة مع المقاومة الفلسطينية تحدث موسوي عن ما وصفها "بالمفاجآت" التي على الجميع انتظارها معتبرا أنها ستكون أكبر بكثير من أي مفاجآت سابقة قدمتها ايران للمقاومة. رافضاً في الوقت ذاته الكشف عن تفاصيل هذه المفاجآت.
وأضاف أن إيران حققت انتصاراً للأمة الإسلامية والعربية والقضايا الإستراتيجية وحافظت على جميع المنشآت النووية الإيرانية مفتوحة ونشطة، من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى جانب أنها أزالت شبح الحرب من المنطقة.
وذكّر موسوي بأن هذه الاتفاقية تأتي بعد عشر سنوات من القطيعة بين إيران والدول الكبرى، لتغيّر المعايير والأساليب في التعامل مع إيران التي استطاعت أن تجعل الدول الكبرى تخضع لإرادة الشعب الإيراني بامتلاك الطاقة النووية وفرض منطقها الدبلوماسي الهادئ والعقلاني.
إيراني لن تتخلى عن المقاومة في فلسطين
وأكد موسوي لـ معا أن إيران لن تتخلى عن المقاومة في فلسطين، "كونها ضمن المبادئ والفكر الإسلامي الإيراني"، قائلا: "إن المحور النووي الإيراني سببه القضية الفلسطينية".
وتابع أن أول كلمة قيلت من قبل مسؤول إيراني عندما قابل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد توقيع اتفاقية (جنيف) "انتبهوا لحصار غزة فإنه قنبلة موقوتة في المنطقة"، مؤكداً أن فك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة مطلب يتصدر برنامج ايران السياسي.
وقال إن إسرائيل تتنصل من مسؤوليتها ومن الالتزام بالأخلاق والقوانين الدولية، وإن فاتورتها أصبحت مكلفة للجميع ما حذا بحلفائها أن يتجاهلوها في هذه المرحلة، مضيفاً "أن الاتفاق النووي الإيراني الأخير استطاع أن يضع حسرة في قلب إسرائيل".
وتنظر الحكومة الاسرائيلية الى الاتفاق الموقّع بين طهران والغرب حول المشروع النووي الايراني من منظور "المعادلة الصفرية"، بمعنى أن ما تستفيد منه طهران يمس بالضرورة بالمصالح الاسرائيلية. لذلك مقابل عبارة "الاتفاق التاريخي" التي وصف بها البعض ما تم في جنيف، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم عبارة: "الخطأ التاريخي"، موضحا أن اسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق الذي وصفه وزير خارجية اسرائيل ليبرمان بالنصر الدبلوماسي الكبير لطهران.
حماس والجهاد الاسلامي من وجهة إيران
وفيما يتعلق بعلاقة إيران بحركتي حماس والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص، قال موسوي لـ معا إن حماس خضعت لمحاولات جرِّها إلى محور ممانعة خطير يتمثل بقطر، لكن سرعان ما أدركت قيادتها ذلك قبل ان تنجر إلى هذا المحور، على عكس حركة الجهاد الإسلامي التي تختلف عن حماس بعدم نظرها واكتراثها بالألاعيب الدولية وقرارات جامعة الدول العربية وأن علاقة الجهاد بإيران قوية جدا، حسب قوله.
وأضاف أن الجهاد الإسلامي يشبه حزب الله إلى حد كبير على عكس حماس التي لها عدة "ارتباطات خارجية".
إيران: دعم المقاومة الفلسطينية "إلتزام"
من جانبه، يرى المستشار السابق في وزارة الخارجية الايرانية، المحلل السياسي صباح زنجنة في حديث لـ معا أن إيران دعمت وتدعم القضية الفلسطينية والفصائل التي تلتزم بهذه القضية على طول الخط، وتعتبر أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون خالصة دون أن تدخل عليها أي قضايا أخرى، وأن الفصائل يجب أن تكون في مقدمة الرد على إسرائيل لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن حركة حماس والفصائل الأخرى ما دامت تسير على هذا الطريق "الرد على إسرائيل" سواء قبل أو بعد اتفاق النووي الإيراني فإن إيران ملتزمة بدعم العمل الفلسطيني المقاوم والمخلص، على حد وصفه.
ولفت زنجنة في حديث لـ معا إلى أن السلطة الفلسطينية جزء من الوضع الفلسطيني العام وقضيته وبحسب المنظور الإيراني فإن كل ما يقرب الفئات المختلفة من الشعب الفلسطيني ومن يمثله في شتى المجالات يكون أقرب إلى إيران، ومن هذا المنطلق تنظر إيران إلى العلاقات الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني.
السلطة الفلسطينية: السلام خيار وحيد في المنطقة
يشار إلى أن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، قال في وقت سابق، إن التوصل إلى اتفاق بين الغرب وايران في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، رسالة هامة لإسرائيل، كي تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد في المنطقة.
وقال أبو ردينة إن "الجهود الدولية التي نجحت في جنيف هي فرصة لتفعيل اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) لأخذ دورها في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، متابعا في تعقيبه على اتفاق جنيف "إننا نريد شرق أوسط خاليًا من الأسلحة النووية".
حصار غزة في صلب برامج إيران السياسية
وشدد المحلل السياسي الإيراني زنجنة على الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي، مبيّنا أن الدعم الإيراني يتمثل في الجوانب السياسية والاغاثية الانسانية، مع تأكيده على أن دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة كان ولا زال في صلب برامج إيران الأساسية.
وأضاف زنجنة في حديث لـ معا أن محاولات إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة كانت دائما تعمل من أجل صرف الأنظار عن الموضوع الرئيسي في الشرق الأوسط وهو القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وأن إسرائيل عملت جاهدة لتنسي هذه القضية وتبعدها عن الأذهان.
وأشار إلى أن إسرائيل سعت دوما إلى إيجاد آلية لإحباط المشروع النووي الإيراني، فجاء الاتفاق الأخير ليحبط مخططات إسرائيل ويضعها أمام الحقيقة الشاخصة بضرورة التوجه صوب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
إيران تطالب بإخضاع النووي الاسرائيلي للاشراف الدولي
وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى تشكل دائما الموضوع الحيوي لكل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، رغم محاولة إسرائيل استخدام موضوع النووي الإيراني كذريعة لصرف النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تغير فيه وضع هذا الملف.
وتابع أن الاتفاق الأخير اسقط القناع عن إسرائيل التي تحاول أن تبعد ترسانتها النووية عن التفتيش، مطالبا بضغط دولي على إسرائيل من أجل ارغامها على اخضاع ترسانتها للإشراف الدولي.
وأردف زنجنة أن توقيع إيران على اتفاق "جنيف" مع القوى العالمية الست يحد من قدرتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات عن طهران وهو بمثابة مؤشر على بداية تقارب وثقة وأرضية مناسبة لتعامل إيران مع الدول الكبرى.
ولفت إلى ضرورة أن تصبح منطقة الشرق الأوسط منزوعة السلاح النووي ما دامت الدول تريد أن تستفيد من الطاقة النووية السلمية، فيصبح لا معنى لاستخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية.
الجمعة، 29 نوفمبر 2013
الوليد بن طلال ناطقا باسم السنة: نؤيد شن عدوان إسرائيلي على إيران لتدمير برنامجها النووي -
قال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز إن “الدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران”. وأكّد أن “السنّة سيؤيدون العدوان لأنهم يعارضون الشيعة وإيران”. وعنّف الرئيس الأميركي باراك أوباما على تردّده تجاه سوريا، وتخاذله أمام ايران.
اضاف في مقابلة معه أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة “بلومبيرغ” الاقتصادية، أن “الدول العربية والمسلمين السنة يؤيدون شنّ عدوان إسرائيلي على إيران لتدمير برنامجها النووي”، وهم إن “لم يعلنوا ذلك، سيؤيدونه ويدعمونه في اللقاءات السرّية”، مشدّداً على أن “العرب يعتبرون أن التهديد يأتيهم من إيران وليس من إسرائيل”.
ووجّه الأمير السعودي انتقادات لاذعة الى الرئيس الأميركي الذي “أصبح لعبة في يد إيران، الى درجة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، بحسب الصحافي الأميركي، قال الوليد: “نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها، القادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية”.
ورأى الامير السعودي في الرئيس الأميركي “رجلاً يواجه مشكلة سياسية كبيرة، ويحتاج إلى تحقيق أي نصر كي ينجح في إصلاح مسار رئاسته”. ورأى أن “الرئيس القوي يجب أن يكون لديه الجرأة ليقول لا لصفقة معيبة مع إيران”.
وفي سياق التقرير ذكّر غولدبيرغ بأن “الوليد ليس مسؤولاً رسمياً في المملكة، لكنه غالباً ما يرمي مواقف تكون بمثابة بالونات اختبار .
ولفت التقرير إلى أن الوليد “سخر من المكالمة الأولى التي تمّت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأوباما، والتي هلّل لها الشعب الأميركي”، معتبراً أنها “لا تعني شيئاً”. وانتقد مرونة الرئيس الأميركي، قائلاً “هل تعتقدون أن السلاح الكيميائي لم يعُد موجوداً في سوريا”؟، وأضاف: “حتى لو وافقت سوريا على تسليم كل سلاحها الكيميائي، فمن صنعه أول مرّة سيُعيد تصنيعه مرة أخرى”. وأكد أنه “في الوقت الذي أبدى أوباما ترّدده تجاه ما حصل في سوريا، جزمت الدول العربية أنه لن يصمد في الملف الإيراني”.
ونصح الوليد بن طلال اسرائيل بتسهيل عملية السلام مع الفلسطينيين “لأن ذلك سيساعدنا في عزل إيران، وإضعاف حزب الله”.
ناشط كتب: يسقط الإخوان الإرهابيين.. وبعد 27 دقيقة كتب: أنا اتقبض عليا فى القاهرة فى وسط البلد وحيتلفقلي قضية -
تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات منسوبة للناشط السياسي سامح مشالي، عضو حزب "الدستور" والذي اشتهر بـ" مصور الثورة " يثني فيها على الأمن ويتهم كل من شارك في اعتصام "رابعة العدوية" بالإرهاب.
وقال مشالي في تدوينة له: "بعد 100 يوم على فض رابعة ما زلت على رأيي أنه تم فض أكبر تجمع إرهابي فى التاريخ وأنا مش بذاكرة سمك عشان أنسي اللى ماتوا على أيدي الإخوان وميليشياتهم".
وتابع حسب موقع (المصريون): "يسقط كل من خان و على رأسهم الإخوان". إلا أنه وبعد 27 دقيقة من تغريدته، كتب تدوينة يستغيث فيها بأصدقائه بعد إلقاء الشرطة القبض عليه، حيث كتب: أنا اتقبض عليا فى القاهرة فى وسط البلد وحيتلفقلي قضية".
وذلك بعد القاء قوات الأمن القبض عليه في أعقاب صدور حكم بحبسه غيابيا لمدة شهر في دعوى قضائية أقامها القيادي الإخواني صبحي صالح ضده لقيامه بتصوير اقتحام مقر "الإخوان المسلمين" بالإسكندرية، ونشر بعض الصور من داخل المقر والتي اعتبرها الإخوان صور مخلة بالآداب.
الإمارات تبيع السعودية وتهرول لإيران
هرولت دولة الإمارات سريعا نحو إيران لتبارك اتفاقها مع الغرب والذي يضمن استمرار البرنامج النووي الإيراني بما يمثله من أخطار على المنطقة فضلا عن ضمان هيمنة طهران على منطقة الخليج العربي.
وسارعت دولة الإمارات التي تحتل إيران ثلاث من جزرها بالخليج العربي لإرسال وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد إلى طهران أمس لإعلان دعم ومباركة بلاده للاتفاق النووي الإيراني الغربي على الرغم من القلق الذي أبدته دول الخليج الأخرى في هذا الشأن خاصة السعودية التي أبدت مخاوف كبيرة من الاتفاق.
وتشير التصريحات التي صدرت خلال الزيارة والحفاوة الكبيرة التي قوبل بها وزير خارجية الإمارات في إيران ولقائه كبار المسؤولين بها إلى العلاقات القوية والحميمية بين الدولتين حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه مع الشيخ عبدالله بن زايد أن بلاده تولي أهمية فائقة للعلاقات الثنائية مع دولة الإمارات ''الصديقة والشقيقة'' !! وذلك بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا)..
وأعرب ظريف عن استعداد إيران لتعزيز التعاون الثنائي في کافة المجالات مع الامارات.
من جانبه، قال وزير الخارجية الاماراتي خلال اللقاء حسب الوكالة الايرانية ذاتها '' لنا علاقات جوار مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن نکتفي بهذا المستوي من العلاقات بل نتطلع الي تعزيزها''.وأکد على وجود الكثير من فرص التعاون بين الامارات وايران يمكن التباحث بشانها، مضيفا: ''''لقد کنا علي الدوام شريکا لإيران ونعتزم اليوم ايضا ان نکون شريکا اقوي من ذي قبل''.!!
وتأتي تلك التصريحات المتبادلة التي تنم عن علاقات إستراتيجية بين البلدين رغم الضجة التي افتعلتها الإمارات عندما حاول الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تحسين العلاقات المقطوعة منذ عشرات السنين مع إيران لدعم الاقتصاد المصري حيث زعمت الإمارات حينها أن مصر تضحي بالقضايا العربية خاصة قضية الجزر المحتلة وذلك على الرغم من وجود علاقات ديبلوماسية كاملة بين طهران وأبوظبي ووصول التبادل التجاري بينهما إلى مليارات الدولارات سنويا.
وتفيد تقارير اقتصادية غربية أن لإيران استثمارات في الإمارات تصل إلى مائتي مليار دولار تعتبر الرافد الرئيسي للاقتصاد الإيراني المنهك جراء العقوبات الدولية وانه لولا الدعم الاقتصادي الإماراتي الخلفي لانهار اقتصاد إيران التي تهدد دول الخليج يوميا وتدعم علانية نظام بشار قاتل ألاف الأطفال والنساء بسوريا.
وتقول دراسات إن هناك روابط عقائدية وأيدولوجية بين إيران الشيعية وحكام أبوظبي ربما تفسر تلك العلاقات القوية بين الجانبين،لاسيما أن أبو ظبي تدعم الصوفية بشدة ومن رؤوسها الحبيب على الجفري المقيم لديها وتظهر نفورها التام للسلفية التي تتبناها السعودية.
ويقول خبراء إستراتيجيون إن اتفاق إيران الأخير مع الغرب بشأن برنامجها النووي يعتبر أكبر انتكاسة لسياسة دول الخليج خاصة السعودية التي تخشى أن يؤدى الاتفاق- وهو واقع فعلا- إلى تحول إيران لقوة إقليمية كبرى صديقة للولايات المتحدة والغرب وتحولها إلى شرطي الخليج الأمر الذي يضعف ويهدد الأمن القومي العربي خصوصا في ظل تدهور الوضع بمصر وعدم وضوح الرؤية فيها لسنوات وهيمنة إيران على العراق وما يبدو في الأفق من توجه للإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه المدعوم من إيران.
ويؤكد الخبراء إن الإمارات التي دفعت ودعمت تغيير النظام المنتخب بمصر واضطراب الأوضاع بها وجرت السعودية إلى موقفها تقوم اليوم بأكبر عملية انتهازية في السياسة الدولية حيث تتخلي عن السعودية وتلجأ إلى غريمتها إيران بعد أن بدت الأقوى مستقبلا وبعد أن انكشف ظهر السعودية بإبعاد مصر عن المعادلة.
وزير خارجية الإمارات يجري محادثات في إيران
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد وصل إلى طهران الخميس، في زيارة تأتي بعد أيام من إبرام اتفاق نووي مؤقت بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية.
وقالت الوكالة إن الوزير الإماراتي سيجتمع مع كل من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين، دون الكشف عن الغرض من المحادثات.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد قد دعا إيران هذا الشهر إلى معالجة القضايا التي تؤدي إلى توتر علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك النزاعات الحدودية وموقفها من الحرب الأهلية السورية فضلا عن برنامجها النووي.
وتعد زيارات وزراء من دول الخليج نادرة إلى إيران، فيما تزايد التوتر بين الجمهورية الإسلامية وتلك الدول بسبب الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط.
ويشار إلى أن الإمارات وإيران تختصمان على سيادة جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عند مضيق هرمز. وتسيطر إيران على الجزر منذ عام 1971 وذلك قبل فترة قصيرة من استقلال الإمارات الخليجية السبع عن بريطانيا وتشكيلها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأبدت دول الخليج العربية ترحيبا حذرا بالاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت إليه إيران والدول الست في جنيف قبل أيام.
وقالت السعودية إن الاتفاق قد يؤدي إلى حل أكبر إذا صدقت النوايا. وتخشى السعودية وحلفاؤها الخليجيون من أن يؤدي الاتفاق إلى تعزيز مكانة إيران الإقليمية على حسابهم.
ويتضمن الاتفاق تولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهام التفتيش والتأكد من التزام طهران ببنود الاتفاق الذي يطالبها بخفض أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة عليها.
واشنطن بوست: العلاقات السعودية الإسرائيلية وصلت حد التزاوج -
ـ قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن وزير الخارجية جون كيري أكد أنه تم توبيخه كثيراً أثناء رحلته لمنطقة الشرق الأوسط في هذا الشهر، حيث طالب العديد من القادة العرب بتشديد العقوبات على طهران، معتبرين أن أي تنازلات بشأن برنامجها النووي يعد خطأ جسيماً.
وأضافت الصحيفة ان تلك الطلبات لم تكن فقط في الكيان الإسرائيلي، ولكن خلال اجتماعه مع القادة السعوديين في الرياض، مشيرة إلى أن التحالف بين كيان الاحتلال والسعودية ودول الخليج الفارسي العربية واحدة من أغرب عمليات التزاوج في المنطقة، فالقيادة السعودية وجدت أرضية مشتركة ولغة سياسية متبادلة بشأن مخاوفها تجاه إيران والمحادثات الأميركية الإيرانية بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
ويقول “تيودور كاراسيك” محلل الشؤون الأمنية والسياسية في معهد دراسات الشرق الأدنى والخليج الفارسي للتحليل العسكري في مدينة دبي: “المثل يقول إن عدو عدوي صديقي، وهو ينطبق على إيران ووضعها مع (إسرائيل) والسعودية”.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المخاوف من البرنامج النووي الإيراني فتحت قنوات خلفية وعلاقات حميمة، ومساحة جديدة للتداخل بين دول الخليج وكيان الاحتلال.
وذكرت أن السعودية الداعم الرئيس للمسلحين في سوريا، بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي من الممكن أن تقوض دور حزب الله اللبناني، كما أن الرياض قدمت دعمها لمبادرة التسوية العربية في عام 2002 مع الاحتلال، ويمكن أن يصبح لها دور أكبر في المحادثات بين (إسرائيل) وفلسطين في المستقبل.
تشومسكي: إسرائيل وأمريكا تملكان حلا سيفضي لدولة إسرائيلية كبرى -
قال الفيلسوف والمفكر نعّوم تشومسكي في مقالة تحليليّة حول الوضع الراهن في المنطقة، إنّ خيار الدولة الواحدة ليس سوى وهم وسراب. ولا يحظى هذا الخَيار بأيّ دعم دوليّ، وما من سبب يدعو إسرائيل وراعيتها الأمريكيّة لقبوله، فهما تحملان في جعبتهما حلاًّ أفضل بكثير وهو ما يطلق عليه الكاتب اسم الخيار الثالث الذي يتحقق أمام ناظرينا، وسيفضي في النهاية إلى دولة إسرائيليّة كبرى ذات أغلبيّة يهوديّة ساحقة.
وقد خصّ الفيلسوف والمفكر البارز نعوم تشومسكي، كتاب الأبحاث السنوي لمركز دراسات "كتاب دراسات" بمقالة تحليلية تتناول الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وتستشرف عددا من السيناريوهات المحتملة لتطور القضية الفلسطينية والملف الإيراني. وستُنشر المقالة كاملة حصريا في الكتاب السنويّ الذي يصدره المركز حول المجتمع الفلسطيني في إسرائيل ويصدر في بداية الشهر المقبل.
يتحدث تشومسكي في مقالته عن أن هناك فرضيّة شبه عالميّة بوجود خيارين بالنسبة للمنطقة التي تقع غربيّ نهر الأردن: الأول، قيام دولتين، واحدة فلسطينيّة والأخرى يهوديّة-ديمقراطيّة، أو دولة واحدة من البحر إلى النهر، وأنّ الكثير من الفلسطينيّين ومناصريهم يؤيّدون حلّ الدولة الواحدة، ويعولون على نضال مدني ضد الأبرتهايد (على غرار النضال الذي شنّه السود الأفارقة ضد نظام الفصل في جنوب أفريقيا)، والذي سيُفضي إلى بناء نظام ديمقراطيّ عَلمانيَ على كامل التراب.
من ناحيتهم، يتخوف بعض الإسرائيليين من (المشكلة الديموغرافيّة)، ومن أنّ أعداد الفلسطينيّين في الدولة اليهوديّة تفوق الحدّ المقبول، وعليه ينادون بنوع من التسوية التي تتضمّن حلّ الدولتين، ويحذر يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ السابق) من أنّ عدم تبنى هذا النوع من الحل سيفرض تهديدًا وجوديًّا يتمثّل في محو هُويّة إسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة.
وسيفضي "الخيار الثالث" في النهاية إلى دولة إسرائيليّة كبرى ذات أغلبيّة يهوديّة ساحقة، لافتًا إلى أنّه لن تكون هنالك مشكلة ديموغرافيّة، ولا حقوق مواطن، ولا نضال ضدّ الأبارتهايد، ولن يكون هناك أكثر ممّا هو قائم الآن داخل الحدود الإسرائيليّة المعترَف بها، حيث تُرنَّم تعويذة يهوديّة وديمقراطيّة على نحوٍ منتظم لصالح مَن يختارون –متغافلين– تصديق التناقض المتأصّل، الذي هو أبعد بكثير من أن يكون مجرّد مسألة رمزيّة.
وأضاف قائلاً: تعمل إسرائيل على تحقيق هذا الخيار منذ سنين طويلة من خلال إجراءات عدة: تمثلت الخطوة الأولى في بناء مدينة القدس الجديدة على نطاق يفوق بكثير حدود القدس التاريخيّة، وضمّ العشرات من القرى الفلسطينيّة والأراضي المحيطة بها، وتحويلها إلى مدينة يهوديّة، وإلى عاصمة دولة إسرائيل، وربطها بمدينة (معاليه أدوميم) التي بدأ بناؤها الفعليّ بعد اتّفاقات أوسلو في العام 1993، وضَمّت أراضيَ تصل افتراضيًّا حتّى أريحا، وتقوم ببتر وتقطيع أوصال الضفّة الغربيّة. الممرّات الشماليّة التي تربط القدس بمدينتَيِ المستوطِنين أريئيل وكدوميم تقوم بمزيد من تقطيع الأوصال للمساحات التي تبقّت تحت درجة معيّنة من السيطرة الفلسطينيّة.
وفي سبيل استكمال فصل القدس الكبرى عن سائر الكانتونات الفلسطينيّة، تحاول إسرائيل الاستيلاء على المنطقة E1، وتربط بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، على حدّ قوله.
الخطوة الثانية بحسب تشومسكي تتمثل في قضم الأراضي التي تقع على الجانب الإسرائيليّ من جدار العزل غير الشرعيّ، وتعادل مساحتها ما يقارب 10 بالمائة من مجْمل أراضي الضفّة الغربيّة. وتتمثل الخطوة الثالثة بالاستيلاء على غور الأردنّ، وتطويق وحبس ما تبقّى من الكانوتنات الفلسطينية، وعمليّات إبعاد على نحوٍ ثابت واعتياديّ للفلسطينيين، حيث تراجع عدد السكّان الفلسطينيّين في غور الأردن وحده من 300,000 نسمة في العام 1967 إلى 60,000 في يومنا هذا.
ويشير الكاتب إلى أنّ إسرائيل ماضية في إقامة شبكة ضخمة من الطرق الالتفافيّة للمستوطنين بالمراكز المدينيّة الإسرائيليّة مما يمكنهم من التنقّل بدون رؤية أيّ فلسطينيّ. في الوقت ذاته وَتبعًا للموديل النيو- كولونياليّ التقليديّ، فقد أُبْقِيَ مركز عصريّ للنخب الفلسطينيّة في رام الله، بينما تعيش البقيّة – غالبًا – في حالة من الضعف والهوان.
أمّا بالنسبة للمفاوضات، فيعتقد الكاتب أنها ستبقى تراوح في المكان، حيث تفرض إسرائيل وراعيتها أمريكا شرطا مسبقا أساسيا يتمثل في تواصل عملية الاستيطان. بالإضافة إلى ذلك، يتطرق تشومسكي في مقالته كذلك إلى الدور الأمريكي غير الحيادي الذي يغضّ الطرف عن الممارسات الاستيطانية.
أمّا بالنسبة لأوروبا فيعتقد أنها تستطيع القيام بدَوْر في تعزيز الآمال بتسوية دبلوماسيّة سلميّة لو توافرت لديها إرادة في اتّباع مسار مستقلّ، وأنّ القرار الأوربي الأخيـر بإقصاء المستوطنات اليهوديّة في الضفّة الغربيّة من الصفقات التجاريّة مع إسرائيل يشكّل خطوة في هذا الاتّجاه.
ويخلص الفيلسوف والمفكر نعّوم تشومسكي إلى صورة قاتمة حول المستقبل المنظور بالنسبة لآفاق حل القضية الفلسطينية ويدعي أن الصورة من النهر إلى البحر ستتطابق مع الخيار الثالث، أنّ حقوق الفلسطينيّين وطموحاتهم ستوضع على الرفّ، مؤقّتًا على الأقلّ.
في النهاية يتناول تشومسكي الملف الإيرانيّ النوويّ ويربط بين الصراع الإسرائيليّ ـ الفلسطينيّ والخطر الإيرانيّ المزعوم ويقول إنّه ما دامت الولايات المتّحدة الأمريكيّة وإسرائيل مصمّمتين على موقفهما الرافض لحلّ الدولتين، لن تنجز أيّ ترتيبات لتحقيق الأمن الإقليميّ، وبالتالي لن تُتَّخَذ أيّ إجراءات في هذا السياق، على حدّ قوله.
إسرائيل اليوم: هل يلقى الملك السعودي مصير شاه إيران؟ -
قال الصحفي الإسرائيلي "بوعاز بيسموت": "إن السعوديين يخشون أن يلقى الملك عبد الله بن عبد العزيز مصير الشاه الإيراني، الذي تخلت عنه أمريكا نهاية السبعينيات".
وقال محلل الشئون العربية في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم": يتذكر السعوديون كيف تخلى الرئيس جيمي كارتر في 1979 عن محمد رضا بهلوي لصالح آية الله الخميني".
ومضى يقول: "الآن في الرياض يخشون من سيناريو شبيه، يتخلى فيه الرئيس أوباما عن الملك السعودي عبد الله، وذلك لصالح علي خامنئي، إذا كان الخليج الفارسي لعبة ورق لتمكن آية الله من هزيمة الملك عبد الله عندما يلعب حول الطاولة رؤساء ديمقراطيون".
وتابع، "بيسموت" تعليقًا على الاتفاق الغربي الأخير مع طهران، الذي تم برعاية أمريكية: "على الصفحة الرئيسية لموقع صحيفة نيويورك تايمز تصدر أمس لمعظم ساعات النهار خبر عن العضب السعودي ـــ يعرف هؤلاء أن أمريكا تغيرت ـــ وبهذه الوتيرة، سوف تصبح إيران الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في الخليج".
وأكد، أنه من وجهة النظر السعودية ليس هناك فارق بين الاتفاق الذي وقع خلال المبادرة الأمريكية مع الإيرانيين، والاتفاق الذي وقع مع السوريين. فكلاهما أسوأ من الآخر، معتبرًا أن العالم الشيعي يربح على حساب نظيره السني.
وقال: "يوم الاثنين ومع انتهاء المحادثات في جنيف بشأن النووي الإيراني، بدأ في نفس المكان محادثات عن سوريا. لم تكن السعودية معترضة وقتها أن تقوم إسرائيل بضرب إيران وكذلك جنيف".
وأردف" بيسموت": "ترى السعودية مثلنا، كيف تتخلى أمريكا عن قوتها العسكرية وتراهن على الاتفاقات. تخشى السعودية أن يكون دورها القادم".
واعتبر، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق في جنيف، التي تحدث فيها عن خليج جديد، ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن لا يمكن أن يصدقها أحد سوى أوباما نفسه الذي أظهر آخر استطلاع لشبكة CNN أن 53% من الأمريكيين لا يثقفون به.
نيويورك تايمز: السيسي يواجه انقلابا ممن فوضه لقتل الإخوان -
أكدت صحيفة أمريكية أن نسبة المعارضة للحكومة المؤقتة في مصر ولوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي باتت في تزايد مستمر، حتى هؤلاء الذين فوضوه للتصدي لجماعة الإخوان المسلمين، أصبحوا معترضين وبشدة على السياسة القمعية الحالية.
وأضافت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها في 28 نوفمبر أنه بعد اعتقال عدد من النشطاء السياسيين والذين لا ينتمون بأي شكل من الأشكال لجماعة الإخوان المسلمين، بات الهدف واضحًا، وهو السير على نهج الرئيس المصري المخلوع الديكتاتور حسني مبارك.
وتابعت: "الحكومة المؤقتة في مصر تحاول ممارسة الديكتاتورية المقنعة، تحاول إقناع الشعب أنها إنما تعمل لصالحهم, ولكن هدفها الأساسي هو إخراس المعارضة".
وفيما اعتبره البعض خطوة تصعيدية من السلطة الانتقالية في مصر ضد نشطاء سياسيين محسوبين على ثورة 25 يناير2011، أصدرت النيابة العامة قرارًا بضبط وإحضار مؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر، والناشط علاء عبد الفتاح لاتهامهما بخرق قانون التظاهر، والدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى في 26 نوفمبر دون الحصول على إذن من الجهات الأمنية، وفقًا لقانون التظاهر الجديد.
خبير إيراني : إيران وافقت على استبدال الأسد بفاروق الشرع شرط أن يشارك بشار في الانتخابات المقبلة -
أكد الخبير الإيراني و المحلل السياسي " علي نوري زاده " أن إيران وافقت على استبدال بشار الأسد بفاروق الشرع ليقود حكومة انتقالية، شرط السماح لبشار الأسد بالترشح في الانتخابات المقبلة.
و أكد زاده في تصريحات للإذاعة الألمانية " DW " أن الاتفاق تم خلال الاجتماعات التي جرت بين إيران و الولايات المتحدة.
و أشار زاده إلى أن إيران ستقبل بالرئيس المنتخب سواء كان بشار الأسد أو غيره.
هندرسون يكتب حول مقولة السعودية: 'لن يهنأ أي شخص في المنطقة بالنوم' -
ذن، ما هو رد فعل السعوديين؟ هذا هو السؤال الذي يتردد على لسان العديد من الناس الآن بعد أن توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع إيران. إن الإجابة البسيطة هي أنهم على الأرجح مرتبكون كحالنا جميعاً بينما يدرسون ما وافقت عليه الأطراف وما تنازلت عنه. لكن عندما تجلس في الناحية المقابلة للخليج العربي من إيران - وهو فاصل يعكس الانقسام بين الإسلام السني والشيعي في المنطقة - تجد الأشياء مختلفة عما عليه الحال عند مناقشة المحادثات وأنت جالس حول آلة القهوة في الولايات المتحدة. ويرى السعوديون أن المفاوضات مع القوى العظمى تمخضت عن مباراة صفرية. فالانتصار المتصور لإيران، حتى حصولها على مهلة من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، لا يصب في صالح المملكة.
ويُرجح أن العاهل السعودي الملك عبد الله يشعر بغضب بالغ جراء الاتفاق واحتفاء إدارة أوباما به. كيف لي أن أعرف ذلك؟ لأن الملك غادر الرياض يوم الاثنين متوجهاً إلى الواحة الصحراوية روضة خريم. وهو المكان الذي يذهب إليه عندما يحتاج إلى الاسترخاء. فإذا نظرنا إلى عمر الملك الذي يناهز 90 عاماً، سنعرف أنه يشعر بالتعب والإجهاد بسهولة لكنه أمضى الأسبوعين الماضيين لكي يستميل كل شخص يزوره - من بينهم الرئيس المؤقت لمصر وأمراء الكويت وقطر - حول المخاطر التي تمثلها إيران، وهو الأمر الذي، حسب رأيه، لن يكون مقبولاً إذا حققت تصور كونها قوة نووية، حيث إن ذلك التمييز سوف يمنح طهران هيمنة ليس فقط في الخليج بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط أيضاً. وفي مطلع هذا الشهر، وبعد انهيار الجولة الأولى من محادثات جنيف مع إيران، وجه الملك شكاوى لوزير الخارجية جون كيري استمرت حسب بعض الروايات لمدة ساعتين.
لقد اتضح النهج السعودي الرسمي حول الاتفاق النووي يوم الاثنين عندما عقد مجلس الوزراء السعودي اجتماعه الأسبوعي. فقد تمت كتابة تقرير حول الأحداث، نشرته "وكالة الأنباء السعودية"، بالصيغة النثرية المهدئة المعتادة لذلك المنفذ الإعلامي، "استعرض مجلس الوزراء عدداً من التقارير حول تطور الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، وأضافت نقلاً عن [وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، قوله]: "حكومة المملكة ترى بأنه إذا توفرت حسن النوايا، فمن الممكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني، وخصوصاً إذا أدى إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي". وأعربت المملكة عن أملها "أن يستتبع الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى المزيد من الخطوات المهمة والمؤدية في النهاية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
إن الجملة المؤثرة هي "إذا توفرت حسن النوايا". المشكلة لدى الملك عبد الله وغيره من أفراد آل سعود، فضلاً عن معظم السعوديين، أنهم لا يثقون بإيران من الناحية الدبلوماسية ولا يثقون بالشيعة من الناحية الدينية.
إن السعوديين لديهم حساسية كافية لحسن الخلق الغربي بما يتيح لهم تحاشي ذكر ملاحظات مناهضة للشيعة باللغة الإنجليزية (وإن في الملأ على الأقل). لكن نظراً لخوف المسؤولين السعوديين من وقوع الأسوأ في محادثات جنيف، فإنهم أمضوا الأيام القليلة الماضية يثيرون القلق في نيويورك وواشنطن ولندن.
وفي "مقابلة نهاية الأسبوع" المستفيضة مع شخصية بارزة في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قال الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز إن دولته "تضغط بكل قوة الآن على الولايات المتحدة لئلا ترضخ للكلام الناعم من جانب الرئيس الإيراني". وحاجج رجل الأعمال الملياردير، الذي لا يحصل عادة على رخصة من الرياض للحديث في المسائل السياسية، قائلاً "يجب أن تكون للولايات المتحدة سياسة خارجية. واضحة المعالم والهيكل. وتلك السياسة غائبة الآن للأسف. إن الأمر يتسم بالفوضى والارتباك الكاملين. فلا ثمة سياسة. أقصد إننا نشعر بذلك. لدينا إحساس بذلك، كما تعلمون".
ويصور الأمراء والمسؤولون السعوديون إسرائيل في كثير من الأحيان على أنها شيطان الشرق الأوسط، حيث يلمحون بل غالباً ما يقولون ذلك صراحة إنه لولا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكان كل شيء في المنطقة على ما يرام. وقد تجاهل الأمير وليد بن طلال هذه الحجة تماماً وقال بدلاً منها "للمرة الأولى، تكاد مصالح المملكة العربية السعودية وإسرائيل أن تكون متوازية. إنه أمر لا يُصدق".
إن التشكك هو أيضاً كلمة جيدة لتلخيص المشاعر التي سيطرت في اجتماع المائدة المستديرة في واشنطن العاصمة حضرْتُه قبل أيام قليلة، عندما طرح المسؤولون وضباط الجيش والمفكرون الأمريكيون أسئلة على شخصية سعودية بارزة أخرى. فعند توجيه سؤال حول ما ستفعله المملكة في حال تحليق طائرات إسرائيلية فوق المملكة العربية السعودية في طريقها لتفجير المنشآت النووية الإيرانية، رد السعودي، الذي كانت ملاحظاته غير رسمية، قائلاً: "لا شيء. لماذا سنفعل أي شيء؟ إنهم سوف يفعلون ما نريد أن يحدث". وبعد توقف برهة أضاف قائلاً "لكننا سنصدر تصريحاً عاماً قوياً ندين فيه مثل ذلك الاعتداء على المجال الجوي عندما ينتهي كل شيء".
وفي يوم الجمعة الماضي الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، حصلت صحيفة "التايمز" اللندنية على مقابلة نادرة مع السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، الذي قال إن "جميع الخيارات متاحة" إذا فشلت القوى العظمى في كبح البرنامج النووي الإيراني. ولم يُنقل عن لسانه أي تصريح منذ ذلك الحين، لكن يمكننا أن نفترض ونحن مطمئنون أن مشاعره لم تهدأ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف. وفي غضون ذلك، أصدرت سفارته تأشيرة إلى محرر صحيفة "الغارديان" - اليسارية اليومية التي غالباً ما تنتقد سياسات المملكة - في الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس حاجة ماسة تقريباً لنقل رسالتها.
إذن ما الذي سيفعله السعوديون الآن؟ في يوم الأحد، نقلت الصحيفة السعودية "عرب نيوز" التي تصدر باللغة الإنجليزية عن عبد الله عسكر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي (وهو جزء من النظام الملكي الحاكم لمناقشة الأمور أكثر من كونه هيئة شبه برلمانية) قوله إن "حكومة إيران أثبتت الشهر تلو الآخر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة، وفي هذا الصدد، لن يهنأ أي شخص في المنطقة بالنوم ويفترض أن الأمور تسير على ما يرام". وعند سؤاله عما إذا كان الاتفاق قد فشل في منع إيران من صنع قنبلة وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى نشوب سباق أسلحة نووية في المنطقة، رد عسكر قائلاً "أعتقد أن المملكة العربية السعودية سوف تمضي قدماً لو مضت إيران قدماً [وحصلت على سلاح نووي]. أعتقد أن مصر، وربما تركيا، وربما دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تمضي قدماً وتحصل على نفس التقنية".
ويشعر السعوديون بالإحباط جراء عدم قدرتهم على حجب ما يرونه عودة إيران إلى الاحترام على الساحة الدبلوماسية ونهج واشنطن التصالحي تجاه طهران. كما ينتابهم القلق من بقاء نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي يمنح إيران انتصاراً استراتيجياً بدلاً من الانتكاسة التي تحاول الرياض تنسيقها من خلال دعمها لمقاتلي المعارضة الجهاديين في البلاد. وفي الشهر الماضي، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، حذر من أن المملكة سوف تبتعد عن الولايات المتحدة لأنها لا تشعر بالانسجام مع إدارة أوباما. وقد سخر المطلعون على بواطن الأمور في واشنطن من هذه الفكرة، حيث قالوا إن الرياض ليس أمامها مكان آخر تتوجه إليه. ويمكن اختبار هذه الفكرة قريباً جداً.
وبين أودية روضة خريم، وهي الآن وارفة بالخضرة بفعل أمطار الشتاء، سوف ينظر الملك عبد الله في الخيارات المتاحة أمامه. سوف تكون هذه استراحة عمل. وقد اصطحب معه بعض من أقرب مستشاريه، ومن بينهم نجله، الأمير متعب بن عبد الله، وصهره المفضل الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، والنائب الثاني لرئيس الوزراء، الأمير مقرن بن عبد العزيز. إن الملك يشتهر بالتحدث عما يدور في ذهنه. بيد أنه حتى الآن، كان أتباعه هم من تحدثوا علانية نيابة عنه. ربما أننا على وشك أن نسمع من العاهل السعودي نفسه.
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
فضيحة بالفيديو: تركي الفيصل يجتمع بمسؤول اسرائيلي كبير في واشنطن -
حصل موقع “أسرار عربية” على تسجيل فيديو يظهر فيه الامير السعودي تركي الفيصل، الذي كان رئيساً لجهاز الاستخبارات الوطنية في المملكة، حيث كان يجتمع مع مسؤول اسرائيلي كبير، ويتوسط بينهما أستاذة جامعية من قسم الدراسات الاسلامية في جامعة “جورج تاون” الأمريكية.
وبحسب الفيديو الذي يكتفي موقع “أسرار عربية” بنشر مقطع صغير منه فقط، فان الأمير السعودي ومعه المسؤول الاسرائيلي يوسي ألفير ناقشا كيفية مواجهة الاسلام السياسي في المنطقة العربية، وعرض كل منهما وجهة نظره أمام الآخر، فيما يبدو أن الاجتماع ضم أشخاصاً آخرين، الا أنهم اكتفوا بمداخلات وتعليقات جانبية، بينما اقتصرت الكلمات الرئيسية على ثلاث شخصيات، هي: الأمير السعودي، المسؤول الاسرائيلي، والأستاذة الجامعية.
وبحسب المعلومات فان المسؤول الاسرائيلي هو يوسي ألفير وهو المستشار الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، كما أنه أحد أكبر ضباط جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد)، أما الأستاذة الجامعية فهي البروفيسورة في قسم الدراسات الاسلامية بجامعة “جورج تاون” الدكتورة شيرين هنتر.
وهذه من المرات النادرة التي يظهر فيها مسؤول سعودي مع آخر اسرائيلي، فضلاً عن أن كلاهما يمثلان الأجهزة الأمنية في بلديهما، كما أنه لا توجد اية معاهدة سلام تربط بين كل من السعودية واسرائيل، حيث لا تزال كافة العلاقات بين الطرفين مقطوعة في العلن.
ويأتي هذا الفيديو بعد أقل من اسبوعين على التقرير الذي نشرته جريدة “صنداي تايمز” وترجمه الى العربية موقع “أسرار عربية” والذي تقول فيه الصحيفة أن الأمير السعودي بندر بن سلطان يعقد لقاءات دورية مع مسؤولين وضباط كبار في الموساد الاسرائيلي، وذلك بهدف التنسيق لمواجهة العدو المشترك وهو ايران. وبحسب التقرير فان السعودية أعطت ضوءاً أخضر للاسرائيليين من أجل استخدام أجوائها في أية ضربة عسكرية تقرر تل أبيب توجيهها لطهران.
فتوى لوزارة الأوقاف المصرية بعدم جواز الجهاد ضد ”إسرائيل” تثير ضجة
أثارت فتوى من وزارة الأوقات ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعى فحواها أن “اسرائيل جارة ولا يجوز الحرب ضدها ويجب معاملتها معاملة حسنة “.
من جانبها أكدت وزارة الأوقاف المصرية أنها ما تزال عند موقفها الرافض لأي مظهر من مظاهر ما وصفته بـ”التطبيع مع الكيان الصهيوني،” نافية صحة ما نسبه موقع إليكتروني للوزارة بأن إسرائيل “جارة، ولا يجوز الجهاد والحرب ضدها،” وقالت إنه “كذب وافتراء، ولا أساس له من الصحة.”
أوضحت الوزارة، في بيان لها نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن ما يتصل بالمعاهدات الدولية “من شأن الدولة، وليس وزارة الأوقاف.”
ووصفت الوزارة ما نسب إليها بهذا الصدد بأنه “محاولة من أصحاب النفوس الخربة ومروجي الشائعات، ودعاة الهدم والتخريب” على حد تعبيرها، مؤكدة أن ما لا ينشر على موقع الوزارة من تصريحات “لا ينسب لها بأي صورة من الصور، ولا يمثل وجهة نظرها.
ورأت الوزارة أن ما نشر حول القضية يقصد به “تهييج الرأي العام تجاه الحكومة بصفة عامة ووزارة الأوقاف بصفة خاصة” وفقا للبيان.
وكانت مواقع إلكترونية قد نقلت عن أحد من وصفتهم بـ”الأئمة الجدد” إشارته إلى أن الوزارة تقوم بتدريس مادة جديدة حول العلاقات مع دول الجوار، وخاصة إسرائيل، يصار فيها إلى التأكيد على “احترام الجيران” الأمر الذي نفته الوزارة في بيانها.
- See more at: https://www.watan.com/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%89-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%B6%D8%AC%D8%A9.html#sthash.J3CMELXg.dpufتحالف إسرائيلي سعودي في مواجهة إيران...اطلس للدراسات الاسرائيلية
ابتسامات روحاني التي تأسر قلب أوباما حسبما يزعم زعماء تل أبيب، نجحت على الأقل حتى اللحظة في إشعال أزمة سياسية كبيره بين أمريكا والسعودية وبعض إمارات الخليج، تهدد حسبما يقول المراقبون بانهيار تحالف تاريخي قديم استمر لعقود طويلة، ويفتح فرصة كما يقول مراقبون آخرون لإعادة بناء تحالفات إقليمية جديدة بناءً على المخرجات البائسة لما يسمى بالربيع العربي، تكون اسرائيل جزءاً منها بعد أن استبدل اصطفاف العرب بين معتدلين وممانعين بتقسيم طائفي، سني بزعامة السعودية وبلاعب التعزيز (اسرائيل) وتركيا في تصفيات بعض البطولات، مقابل ايران وعراق المالكي ونظام الأسد وحزب الله وتوابعهم.
الغضب السعودي من سياسات إدارة أوباما انفجر مدوياً وصاخباً على غير عادة السياسات السعودية التي تميزت تاريخياً بعدم التسرع والكياسة واللعب من خلف الكواليس، فكان سخطها أشبه بتظاهرة علنية عبر رفض عضوية مجلس الأمن، وعبر ما سرب قصداً لوكالات الأنباء العالمية عن تصريحات وأقوال الأميرين بندر بن سلطان وتركي الفيصل، الأول تحدث عن توجه سعودي بإحداث تغيير كبير على سياسات وتحالفات السعودية في مجالي النفط وتنويع مصادر السلاح، وأن بلده تقف أمام تغير سياسي كبير سيؤدى الى تراجع علاقات السعودية مع واشنطن، أما تركي الفيصل فقد عبر عن غضبه من سياسية أوباما حيال الملف السوري، عندما وصف الاتفاق الروسي الامريكي بالمسرحية الساخرة، وشاركه في ذلك وزير خارجية السعودية سعود الفيصل الذي رفض الاتفاق واعتبره تنكر لتضحيات الشعب السوري والتفاف على مطالبه.
السعودية وكعادة دول العرب من قبلها اختارت فلسطين سبباً ومبرراً لاحتجاجها وغضبها، وأسقطت عمداً السبب الرئيسي الذي تسبب لها لأن تشعر بهذا القدر من القلق والإهانة، وهو العامل الايراني.
صحيح أن للسعودية اهتمام بقدر ما بالقضية الفلسطينية لا يمكن انكاره، كما لا يمكن انكار الدعم المالي لقيادة السلطة الفلسطينية الذي يتميز أحياناً بسخاء موسمي، لكن ما لا يمكن نفيه أن هذا الدور وذاك الدعم إنما يأتي لخدمة دور سياسي وظيفي إقليمي في المنطقة أسندته اليها واشنطن بحكم زعامتها المالية والدينية التي خولتها لزعامة سياسية اقليمية مكملة لزعامة مصر مبارك، وهو دور يقوم على أساس دعم عملية السلام على الطريقة الأمريكية، وتطبيع العرب رسمياً على فكرة قبول إسرائيل، وقبول الدور الوظيفي لإسرائيل كدولة توازن اقليمي في المنطقة حتى قبل ضمان قيام الدولة الفلسطينية، أولم تكن السعودية من صاغ مبادرة السلام العربية وفرض على العرب تبنيها في قمة بيروت 2002، تلك المبادرة التي وعدت شارون باعتراف العرب والمسلمين بإسرائيل، وجعلت حق عودة اللاجئين مرهون بفيتو إسرائيلي، وهى التي لم تحتج وتغضب على اجتياح الضفة ومحاصرة عرفات، ولم يغضبها عدوان "الرصاص المصبوب" واستشهاد الآلاف ومحاصرة مليوني غزة، ولم يغضبها الاستيطان وتهويد ما تبقي من القدس واستباحة الأقصى وما يتهدده من مخاطر، لا يحق لها اليوم أن تستغل قضية العرب الحقيقية في غضبها جراء شعورها بالإهانة من سياسة أوباما الجديدة تجاه ايران، ففلسطين لا تحتاج غضباً كاذباً أشبه بحمل كاذب أو غيمة صيف عابرة، بل ويغضبها أن توظف في سياقات لا تكون القدس بوصلتها، وهى اذ ترحب بأي انتصار لها من زعيمة العرب (السعودية)، تطالبها، ولكي يكون هذا الانتصار خاليا من أي اشتباه أو التباس ولكي لا يكون موسمياً عابراً هدفه المساومة ورفع الثمن، تطالب أن يتحول هذا الانتصار الى بداية تغيير حقيقي في السياسات الاستراتيجية للمملكة، تقوم على أن اسرائيل وما تمثله من سياسات وممارسات وارهاب وتهديد للعرب والمسلمين تشكل العدو الرئيسي لجميع العرب والمسلمين، الذي تستوجب محاربته وهزيمته تضافر وتوحيد كل طاقات وإمكانات الأمة العربية والإسلامية، بما يتطلبه ذلك من تنحية الخلافات والتغلب على المخاوف الداخلية، مذهبية أو عرقية طائفية.
بيد أن مؤشرات واقع السياسات العربية عامة والخليجية والسعودية خاصة شديدة الوضوح، وهي لأسفنا الشديد تعيد انتاج نفس المخاوف المذهبية المقيتة، وتخلق عدواً، قد يكون موهوماً وقد يكون غير ذلك، اسمه الخطر الشيعي الإيراني، وتحله محل الخطر الحقيقي القومي الديني الملموس الحاضر بقوة في كل ركن وزاوية، وفى كل حرف من أبجديتنا، ألا وهو الخطر الصهيوني الممثل بكيانه المادي إسرائيل.
ان المخاوف العربية المبالغ فيها وغير المبررة التي تغذيها اسرائيل بشكل أساسي من مجرد احتمالية امتلاك ايران لسلاح أو قدرات علمية نووية في ظل السكوت واللوذ بالصمت حيال مئات الرؤوس النووية الحربية التي تمتلكها إسرائيل، فضلا عن غواصاتها النووية التي تجوب خليج وبحار العرب، إنه لأمر مخجل ومثير للاشمئزاز ويصيبنا بالخيبة والإحباط، فمن المخجل أن نحرم على إيران ما حللناه بالصمت المتواطئ لإسرائيل، ومن المعيب على العرب وعلى راعي المقدسات الإسلامية أن يظهر بمظهر المتخندق مع اسرائيل في مواجهة ما تسميه اسرائيل بخطر الجمهورية الإسلامية على السلم الاقليمي والعالمي، ومن المؤسف أن تصل الوقاحة الإسرائيلية الى حد أن يزعم نتنياهو في خطابه العنيف والتحريضي ضد إيران في الأمم المتحدة أن الخطر الايراني لا يهدد اسرائيل فحسب بل يهدد دول الخليج أيضاً، الأمر الذي يبدو انه بدأ يكشف تحالفاً كان سرياً بين اسرائيل ودول الخليج، وبات اليوم أمراً للأسف مبرراً وعلنياً، وهو ما يجعل الاعلام الاسرائيلي يسهب في الحديث عن فرصة نشوء تحالف سني اسرائيلي في مواجهة خطر المحور الايراني الشيعي.
فقد كشفت مراسلة صحيفة "يديعوت" سمدار بيري التي تقول إنها شاركت في سلسلة مباحثات مغلقة عن التحول الايراني كان بعضها بمشاركة أفضل العقول الاسرائيلية وبعضها بمشاركة خبراء ذوي تقدير من العالم العربي وبعضها بمشاركة أفرقة مشتركة، وتقول "كان القاسم المشترك للجميع هو قلقهم من هجوم سحر رئيس إيران الجديد"، انه أمر مثير للاستنكار أن يصل القلق المشترك من إيران الى مستوى اجتماعات رسمية لخبراء عرب واسرائيليين.
ويقول عاموس هرئيل من صحيفة "هآرتس" أن السعودية الآن هي الشريك الرئيسي لإسرائيل في انتقاد السياسة الإيرانية، وفى مقال في صحيفة "معاريف" يقول الكاتب ارييل كهانا أن السعودية واسرائيل تقفان في جبهة واحده في مواجهة إيران، ويشخص الاعلاميون في اسرائيل أن الفرصة باتت متاحة اليوم لنشوء تحالف إسرائيلي سني.
رغم كل الغضب السعودي من سياسات أوباما تجاه إيران ومن مخاوف السعودية من تراجع مكانتها لدى البيت الأبيض، ورغم كل تهديدات السعودية بتغيير سياساتها وتحالفاتها، فإننا نعتقد أنها ستبقى مجرد تصريحات لتفريغ شحنات الاحتقان، وربما للفت النظر ونيل بعض التعاطف الأمريكي معها، فالسعودية لا تملك في ظل ما هي عليه إلا أن تبقى أسيرة للإملاءات الأمريكية، وهي لا تملك من أمرها شيئاً.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)