الجمعة، 1 نوفمبر 2013

إسرائيل توجه ضربة لقاعدة سورية للدفاع الجوي

تزامناً مع تدمير دمشق لجميع منشآتها الكيميائية

إسرائيل توجه ضربة لقاعدة سورية للدفاع الجوي



كدت الإدارة الأميركية، الخميس، قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه ضربة على قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري، في اللاذقية، ويعتقد أنها قاعدة للدفاع الجوي.

نصر المجالي: لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية، التي كانت هددت في وقت سابق بتدمير أية منظمات صواريخ تهدد امن إسرائيل، الإعلان الأميركي.
ويعتقد أن الانفجار الضخم الذي وقع في مخزن للصواريخ باللاذقية، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، كان بسبب هذا الهجوم.
ويأتي الإعلان الأميركي بعد ساعات من تأكيد المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية تدمير سوريا لجميع منشآت ومعدات إنتاج ومزج الأسلحة الكيميائية المعلن عنها، قبل انتهاء المهلة المحددة لها.
وأضاف المصدر الأميركي الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن الهدف الإسرائيلي كان مخازن للصواريخ ومعدات أخرى للمنظمات الصاروخية، وتم استهدافه بعد أن أحست السلطات الإسرائيلية بأن هذه المعدات من الممكن أن يتم نقلها إلى حزب الله اللبناني.
ويشار إلى أن نشطاء معارضين أشاروا في وقت سابق إلى وقوع أربعة انفجارات استهدفت بطاريات لصواريخ داخل قاعدة عسكرية بمنطقة جبلة باللاذقية.
تدمير المنشآت الكيميائية
وإلى ذلك، دمرت سوريا جميع منشآت ومعدات إنتاج ومزج الأسلحة الكيميائية المعلن عنها، قبل انتهاء المهلة المحددة لها في برنامج نزع أسلحتها الكيميائية، بحسب ما نقلته الأنباء عن مسؤول في المنظمة الدولية للأسلحة الكيميائية.
وقالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها إن فرقها فتشت 21 موقعًا من 23 من مواقع الأسلحة الكيميائية عبر أرجاء سوريا.
أما الموقعان الآخران، فكان تفتيشهما يمثل خطورة، غير أن المعدات الكيميائية فيهما نقلت إلى مواقع أخرى فتشت بالفعل.
وجاء في التقرير "أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعلن برضى أنها تحققت وشاهدت جميع معدات الإنتاج والمزج والتعبئة مدمرة في المواقع الثلاثة والعشرين".
وقال كريستيان شارتييه، المتحدث باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية "جميع الأسلحة الكيميائية والعناصر ختمت بالشمع الأحمر الذي يستحيل كسره".
وأضاف أن تلك الأسلحة هي "1000 طن من العناصر الكيميائية - التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة، ومن بينها غاز الخردل، وغاز سارين للأعصاب - و290 طنًا من الأسلحة الكيميائية".
موعد أول نوفمبر
ويأتي هذا الإعلان قبل يوم واحد من الوقت الذي حددته المنظمة - التي يوجد مقرها في لاهاي - لسوريا، وهو 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتدمير أو "تعطيل" جميع منشآت ومعدات إنتاج ومزج العناصر الكيميائية لتصبح غازات سامة، ويمكن تعبئتها كذخيرة.
وبعد تدمير المنشآت والمعدات أو تعطيلها بحيث أصبح من المتعذر استخدامها، فلا تزال أمام سوريا مهلة حتى منتصف عام 2014 لتدمير الأسلحة الكيميائية ذاتها.
 
وقال جيري سميث، رئيس العمليات الميدانية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لبي بي سي إن فريقه "شاهد بنفسه جميع عمليات التدمير". وأضاف "لم يعد بمقدورهم الآن الخوض في أي إنتاج جديد أو مزج للأسلحة الكيميائية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق